حساسية حزب الله المفرطة، وشفافيته البالغة، تأخذ الصحافية ديما صادق إلى القضاء..؟؟

ديما صادق
لم يتحمل حزب الله بعض اسئلة الصحافية ديما صادق الموجهة لصحافي مؤيد لحزب الله على شاشة تلفزيون لبناني، فادعى عليها قضائياً بما اعتبره اتهامات تشكل اساءة له، وهذا حقه…؟؟ فإعلام حزب الله المرهف والحساس والموضوعي وغير المنحاز والذي لا يمارس التحريض يعتبر نموذجاً يقتدى كما يرى حزب الله وجمهوره وقادته، كما ان تصريحات قادة حزب الله تشكل مثالاً يحتذى في الرقة والموضوعية، وهذا ما يمكن ان نقراه او نفهمه في بعض تصريحات حزب الله التي يطلقها بحق بعض العرب واللبنانيين…؟؟؟
وهذه نماذج من بعض هذه التصريحات التي  اطلقها حزب الله بحق عدد من الدول العربية والقوى اللبنانية
–          اتهم حسن نصر الله المملكة العربية السعودية بمنع وصول أي مساعدات إنسانية للشعب اليمني عبر ضرب المطارات لمنع هبوط الطائرات التى تحمل المعونات. كما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا، وهي التي قتلتنا في حرب تموز». وشدد على انه «لا ينبغي أن نغفل أن عدونا هو الإسرائيلي»، رغم أن «الخطر الوجودي في المنطقة هو الخطر الوهابي».
–          اعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ان السعودية تتحمل المسؤولية الاكبر في محاربة فكر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف لأنه يحمل أدبيات أفكارها قادمة من مدارسها التي “تخرج اتباع هذا الفكر الداعشي”، مشيرا الى ان التحالف العسكري لا يكفي للقضاء على هذا التنظيم الجهادي. –           وقال نصرالله في خطاب نقلته قناة “المنار” التابعة للحزب ان “الذي يتحمل المسؤولية الاولى اليوم في العالم الاسلامي لوضع حد لانتشار هذا الفكر هو المملكة العربية السعودية”. وأضاف “لا يكفي ان يؤسسوا تحالفا دوليا لتاتي جيوش العالم لتقاتل ‘داعش’. في البداية، وهذا خطاب للكل، اغلقوا المدارس التي تخرج اتباع هذا الفكر الداعشي، واوقفوا واغلقوا ابواب التكفير والحكم على الناس لأنهم مشركون لأدنى الاسباب..
–          صرح نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن “الله (كلفنا) بالانتقام من التكفيريين الذين (يمثلون) مشروعًا أمريكيًا إسرائيليًا ضد الإنسان، مشيرًا إلى أن من يعتبرهم ثوارًا أو مظلومين فهو يساعدهم”. واعتبر قاسم في كلمة ألقاها، خلال احتفال أقامته السفارة الإيرانية في لبنان في قصر الأونسكو في بيروت، بمناسبة مرور 21 عاما على وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الخميني، أن التكفيريين “مشروع أمريكي إسرائيلي”، مشيرًا إلى أنه يهدف لـ “تشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة”. وشدد أنه عندما يواجه حزب الله “الإرهاب التكفيري، فنحن نواجهه كجزء من مواجهة الإرهاب الإسرائيلي وكل من لف لفه”، قائلًا “نحن سننتقم والله سينتقم لاحقًا، وهو كلفنا بأن ننتقم”.
–          قال نصر الله إن الشعب البحريني “اختار السلمية في نشاطه، وهذا ما ميزه عن بقية التحركات، وستكتشف حكومة البحرين أن ما ترتكبه حماقة وغباء لن يستطيع إيقاف الحراك”. وفي تهديد ضمني للسلطات في البحرين قال نصر الله، إن الساحة في البحرين “لم تنحدر إلى العنف، ليس لأنه لا يمكن استخدام السلاح في البحرين أو إيصال السلاح والمقاتلين، فالبحرين مثل أي بلد في العالم، وأكثر بلد مضبوط يدخل إليه السلاح والمسلحون”.
–          أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، الشيخ نبيل قاووق، إلى خصومه السياسيين بشكل مباشر، وقال إنّ “الحزب يريد هزيمة نكراء للإرهابيين التكفيريين، لكن لا نريد لفريق 14 آذار أن يشعروا بشراكتهم بالهزيمة، ويؤسفنا أنه كلما انتصرت المقاومة نرى معالم الإحباط والاكتئاب تلوح على وجوه مكونات ذاك الفريق الذين وضعوا أنفسهم موضع المهزومين”.
–          على وقع المعارك في البلدتين الحدوديتين القلمون السورية وجرود عرسال اللبنانية بين “حزب الله” وفصائل المعارضة السورية المسلحة، شنّ مسؤولون في “حزب الله” هجوماً إعلامياً على فريق “14 آذار”. فقال الوزير في كتلة “الوفاء” للمقاومة (الكتلة الوزارية والنيابية لحزب الله)، حسين الحاج حسن، إنّ “المراهنين على التكفيريين سيكتشفون أن رهاناتهم فاشلة وواهية وأن أحلامهم في تغيير المعادلات في لبنان هي أحلام عرقوبية لا تثمر ولا تنتج”.
نسرد هذه الصريحات ليس دفاعاً عن الصحافية ديما صادق، بل للإشارة إلى ان تصريحات قادة حزب الله لا تشير إلا إلى التحريض والاتهام سواء في الملفات الداخلية او تلك الخارجية..فما هي الخطوط الحمراء التي تجاوزتها الصحافية صادق وتهدد السلم الأهلي، امام خطورة ما يقوله قادة حزب الله بحق دول وشخصيات…؟؟؟
 لذا نقول لحزب الله وقادته قبل إعلامه احترم عقولنا، واحترم جمهورك، الذي بدا يشعر بالقلق على مستقبل هذا الحزب كما على مصيره هو إزاء السياسات الخارجية كما الداخلية التي يمارسها الحزب والتي لا تدل إلا على رعونة وجهل وعدم قراءة الوقائع المستجدة كما التحولات الإقليمية والدولية.. فممارسة السياسة ليست مجرد إطلاق تصريحات واتهامات بل وضع رؤية لمستقبل وطن وشعب.. وهذا ما يفتقده قادة حزب
السابق
الانتفاضات الفلسطينية… استفزاز إسرائيلي ونعوش سلام
التالي
الشيخ لاريجاني يلمح ان حادثة تدافع منى متعمدة