هاشم منقارة: هجرة الشباب الطرابلسي جرس انذار على المسؤولين سماعه

أكد رئيس مجلس قيادة حركة “التوحيد الإسلامي”، عضو جبهة “العمل الإسلامي” واتحاد “علماء بلاد الشام” الشيخ هاشم منقارة، أن “هجرة الشباب الطرابلسي على الصورة التي تواترت مؤخراً، من اعداد كبيرة، وما يحيط بها من مخاطر، هي بمثابة جرس انذار يؤشر لخطورة المرحلة التي بلغها المواطن اللبناني عموماً، والطرابلسي خصوصاً، لا سيما في المجال الاقتصادي – الاجتماعي وعلى المسؤولين تدارك الأمر قبل فوات الأوان”.

واشار خلال استقباله العديد من الشباب الطرابلسي الذي نقل اليه الواقع المذري الذي يعاني منه الشباب، لا سيما ارتفاع معدلات البطالة، الى ان “الدولة مسؤولة عن حماية أمنها الوطني من خلال حماية شباب الوطن، بتأمين مستلزمات العيش الكريم لهم، والإفادة من قدراتهم، لأن عنصر الشباب هو الأبرز في عملية النهوض والتنمية”، وأسف “للحالة التي وصل اليها الشباب الطرابلسي من تهميش، في ظل طبقة سياسية ونواب ووزراء سمتهم الاساسية عدم القيام بواجباتهم تجاه مواطنيهم، وكأن مهمتهم تفريغ لبنان من شعبه”. واستغرب “الوعود التي تطلق في الهواء من اثرياء المدينة دون تنفيذ شيء منها، وما يثير الشكوك ان السلطة تعاطت مع الأزمة وكأنها غير معنية بها وقد حصلت في بلد آخر”.

أضاف: “سبق أن وعدت طرابلس بخطط انمائية تعزز الاستقرار الأمني، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وعندما يخاطر الشباب في عرض البحار بحياتهم من اجل تأمين لقمة عيشهم، فهذا مؤشر خطير جدا، إن لم يتم تداركه فإن تداعياته ستطال جميع اللبنانيين، وعليه لا بد للطبقة السياسية ان تكون جادة في تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب اللبناني”.

وختم: “الشباب الطرابلسي ينتظر بالسرعة الممكنة اجراءات فورية تلبي احتياجاته الاساسية في حياة كريمة، وتضع حدا للنزف الحاصل”.

السابق
حماية المقامات؟ ماذا عن المسجد الأقصى؟
التالي
عمال بلدية طرابلس واصلوا رفع اضرار السيول بعد اجتياحها لعدد من منازل المنطقة