استعدوا أيها اللبنانيون الأوبئة على الأبواب..

مرض الكوليرا

يعتقد البعض أن أزمة النفايات تنتهي فور رفعها من الشارع وايجاد لها مطامر، إلّا ان النفايات المكدّسة منذ حوالي الأربعة أشهر في الشوارع وتحت الجسور وفي البؤر الفارغة بانتظار الحلول العلميّة والبيئيّة، والتي حولت لبنان إلى مكبّاً واسعاً للأوساخ بطريقة عشوائيّة، سيبعث حتمًا إلى جملة من الجراثيم والأوبئة والأمراض التي تهدّد الصحّة العامّة للمواطنين.

اقرأ أيضاً: هذا ما حدث في منى عن لسان أحد الحجاج العراقيين

فمن الحساسيّة، والأمراض الجلديّة، إلى الأمراض التنفسيّة والرئويّة، والإسهال والالتهابات، كما الأوبئة المختلفة مثل الملاريا والتيفوئيد والكوليرا وأخيراً الكوكزاكي، هي الإرث الثقيل الذي ستتركه النفايات المنتشرة للبنانيين حتى بعد إيجاد الحلول والانطلاق في خطط المعالجة النهائيّة، وقد بدأت تظهر في بعض المناطق منذرة بكارثة صحيّة.

النفايات
فعمليًا، الخطر المباشر للنفايات المتراكمة على الطرقات يمكن تسرّبها إلى المياه الجوفيّة والتربة وتلويثها بالجراثيم، وتسلّلها إلى الدورة الطبيعيّة للمياه ووصولها إلى الأنهر والبحار، وتالياً تلويث النبات وإصابة الثروة البحرية، وهذا ما بدوره سيصل إلى الإنسان الذي سيستهلك اللحوم والمياه والخضر، إذا الأمر خطير نظراً إلى سرعة بروز وانتشار هذه الأوبئة، ولو كانت نوعيّة التربة اللبنانيّة من النوع العازل نسبياً والمانع لتسرّب هذا الكمّ من الفيروسات، فتتسرّب إلى جسم الإنسان المعادن الثقيلة التي تتراكم في جسمه ويصبح عاجزاً عن التخلّص منها، فتسبب له الأمراض السرطانية وتؤثر على التكوين الجيني وتزيد من حالات التشوهات الخلقيّة”.

 

السابق
بالفيديو: لحظة دخول السيد حسن نصرالله إلى مجمع «سيد الشهداء»
التالي
مي سكاف تشمت بموت زميلتها رندة مرعشلي!