يقظة أمنية مشددة قبل المسيرة العاشورائية

كما جرت العادة في يوم العاشر من محرم، وقبل ساعات على انطلاق المسيرة العاشورائية الحاشدة في الضاحية الجنوبية صباح اليوم ترتفع وتيرة الاجراءات الامنية التي ينفذها مئات عناصر الانضباط في “حزب الله”، والتي بدءت منذ التاسعة من مساء أمس إذ تتخذ التدابير مثل كل عام، فمنع دخول السيارات الى الشوارع التي ستكون على موعد مع تجمع  مئات الوف المشاركين بإحياء العاشر من محرم ،يوم استشهاد الامام الحسين بن علي حفيد الرسول محمد والتي ستشارك فيما بعد بالمسيرة العاشورائية.
ومنذ مساء أمس، تشهد الضاحية الجنوبية انتشاراً كثيف لحواجز “حزب_الله” حيث تخضع السيارات والدراجات النارية لتفتيش دقيق خصوصاً بعد الاعلان عن كشف الامن العام لخلية تابعة لتنظيم “داعش” في مخيم عين الحلوة واستمرار التحقيق مع اعضائها اضافة الى الانتحاري المفترض الذي القى الامن العام القبض عليه في طرابلس وكان ينوي تنفيذ عملية انتحارية .

إضافة إلى  الحواجز الامنية التي انتشرت  بمساعدة شرطة اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية على مداخل الضاحية وكل الطرق المؤدية الى مجمع “سيد الشهداء” في الرويس إذ حضر السيد حسن نصرالله شخصيًا على غرار العام الفائت للمشاركة في احياء  الليلة الاخيرة وكان له كلمة خلالها. أما اليوم فيشهد اجراءات استثنائية أيضًا، بعد ان عمل على ازالة السيارات من اوتوستراد هادي نصرالله وبئر العبد وكل الشوارع المحيطة بملعب الراية حيث يلقي نصرالله كلمة قبل الظهر بعد تلاوة المصرع الحسيني وانتهاء المسيرات العاشورائية.

ويعمل عناصر الانضباط على مدار الساعة في مراقبة الوافدين الى الضاحية وتفتيش بشكل دقيق كل ما يسترعي انتباهم،  لتشمل عمليات التدقيق حتّى “ارمات المحال التجارية” حيث يقومون بتفحصها عبر اجهزة خاصة إضافة إلى حاويات النفايات المنتشرة على الطرقات التي تزال خوفًا من تفخيخها. كما يعمل حزب الله الى اقامة الحواجز المكثفة اليوم على شكل دوائر تضمن عدم دخول السيارات او الاشخاص المشبوهين او اقترابهم من الجموع الغفيرة المشاركة في احياء اليوم العاشر،عدا ان الفتيات سيقمن بتفتيش جميع الوافدات الى اماكن التظاهرة المركزية.

السابق
زيارة الأسد لروسيا والتحذير الإيراني المبطن لموسكو
التالي
قتيل وسبعة جرحى في انفجار قنبلتين في مصر و«داعش» يتبنى