زيارة الأسد لروسيا: هل نحن أمام مرحلة انتقالية؟

 استحوذ الحدث السوري، وخصوصاً زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد المفاجئة الى موسكو، والإتصالات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء الأسد بقيادات المنطقة، على اهتمام السياسي والإعلامي .. فما أسباب هذه الزيارة؟ وهل نحن أمام مرحلة انتقالية؟

السؤال الذي طُرح في بيروت في الساعات الأخيرة يتّصل بما إذا كان استقبال الرئيس السوري بشّار الأسد في موسكو يؤشّر إلى بداية المرحلة الانتقالية في مقايضةٍ تمنح الأسد ضمانة معنوية مقابل دخوله في التسوية السياسية المرحلية التي يتركّز البحث فيها، وفق ما أسَرّته مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”، على ثلاثة بنود أساسية:  الأوّل الجدول الزمني لهذه المرحلة والذي ما زال نقطة خلافية، الثاني حصّة الأسد وخصومه في السلطة، والصلاحيات التنفيذية لكلّ طرف، والذي ما زال بدوره نقطة خلافية، أخيراً الضمانات الضرورية العربية والدولية لرعاية ومواكبة المرحلة الانتقالية، لأنّ غياب تلك الرعاية يمهّد للانقلاب على التسوية.
وجاءت الزيارة سرّاً هذا ما أربك وسائل الإعلام التابعة والمؤيدة للأسد، فاكتفت وكالة “سانا” التابعة للنظام ببث خبر الزيارة من دون أي تفصيل، فيما ارتكبت قناة “روسيا اليوم” خطأ فادحاً بالقول إن بوتين هو من زار سوريا.

إقرأ أيضًا: التدخل الروسي عرّى حزب الله… وأسقط حججه

الأسد الذي كان وحيداً في عرين القيصر الروسي فلاديمير بوتين الذي اغتنمها للتشديد على قدرة الكرملين على التوسط في تسوية سياسية للأزمة السورية، مع سعيه إلى أن يظهر للغرب كيف باتت روسيا لاعبا كبيرا في الشرق الأوسط. وسافر الأسد إلى موسكو مساء الثلثاء في زيارة مفاجئة ليشكر بوتين بنفسه على دعمه العسكري.

وأعلن الكرملين لاحقاً ان الرئيس الروسي أجرى سلسلة من الإتصالات بقيادات المنطقة، وخصوصاً الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين. وفي سياق المباحثات والمشاورات، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية لافروف ونظيره الاميركي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي اوغلو في فيينا غداً للبحث في الوضع في سوريا.

السابق
اليونيسكو وافقت على قرار عربي ينتقد اسرائيل
التالي
بشار على مأدبة اللئام؟