مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 14/10/2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

هو صديق صدوق، وطني وسياسي، عرف في حياته كيف يعمل من أجل زحلة والبقاع ولبنان. وما من لبناني إلا ويشهد أن الياس سكاف كان نبيلا في علاقاته مع الكثير من اللبنانيين.

الياس سكاف إلى دنيا الآخرة، وذكراه باقية في الأذهان، ومحبة اللبنانيين له ترجمت في المأتم الكبير والمهيب والجامع، من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت إلى مسقط رأسه زحلة، مرورا بالبلدات البقاعية التي أحب.

الياس سكاف رحل عشية عيد ميلاده الثامن والستين.

لنا عودة إلى مأتم ووداع السياسي النبيل، بعد التوقف مع أبرز أحداث هذا اليوم:

لبنانيا: النائب وليد جنبلاط قابل العاهل السعودي في الرياض، كما التقى الرئيس سعد الحريري.

من ناحية ثانية، الرئيس نبيه بري ومن رومانيا شدد على الحوار، مشيرا إلى أنه يعتزم تنظيم ورشة نيابية الأسبوع المقبل.

وفي مجال آخر، الرئيس تمام سلام يبذل جهدا في سبيل معالجة الأزمات الإجتماعية، وتنفيذ خطة معالجة قضية النفايات تبدأ خلال أيام، وهذا الأمر لا يحتاج إلى جلسة لمجلس الوزراء.

في الخارج، معارك عنيفة في شمال وغرب سوريا بمواكبة الطائرات الحربية الروسية، وسط قصف لمنطقة جوبر في دمشق.

وفي اليمن، الإشتباكات متواصلة في مناطق قريبة من الجوف.

أما في فلسطين، فالإعتداءات الإسرائيلية مستمرة، وقوات الإحتلال تحاصر المنطقة الفلسطينية في القدس الشرقية.

بالعودة إلى الداخل اللبناني، الجيش عالج إشكالا مسلحا في منطقة برج أبي حيدر في بيروت، بعدما حصل إطلاق نار بين شبان مسلحين. وقد سير الجيش دوريات في المنطقة، وطارد المسلحين ومنع الظهور المسلح في الشارع. وقد أجريت اتصالات مع حركة “أمل” و”جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية”، كون المسلحين أصحاب الإشكال ينتمون إلى الفريقين رغم أنه حادث فردي.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

كتلة شعبية، احتشد اللبنانيون اليوم من بيروت إلى زحلة، يودعون الياس سكاف الزعيم الادامي الذي رحل باكرا، تاركا ارثا سياسيا متواضعا وفيا وطنيا.

ضاقت بالبقاعيين سبل التعبير عن الحزن، فملأوا شوارع زحلة يشاركون في جنازة سياسي كان الأقرب اليهم، فألغى المسافات بين الزعامة والناس حتى صار رئيس “الكتلة الشعبية”.

البقاع بادله الوفاء بالوفاء، في مشهد كان أصدق تعبيرا من أي كلام مما شجع العائلة على التأكيد ان بيت الياس سكاف سيظل مفتوحا للناس ومن هنا رفع شعار “رح بنكفي”.

في السياسة، ترقب وانتظار لمسار ومصير الحكومة، بعدما وضع العماد عون شروط المرحلة على أساس تعيين قائد للجيش ومجلس عسكري. فيما ظلت أسئلة اللبنانيين معلقة عند حدود ملف النفايات لمعرفة مرحلة تنفيذ خطة الوزير أكرم شهيب التي باتت مكتملة.

ومن رومانيا، كان الرئيس نبيه بري يؤكد ان الحوار ماض لأنه عنصر حماية للبنان إلى جانب الاستقرار الأمني. رئيس المجلس النيابي الذي توج زيارته لبوخارست بلقاء الرئيس الروماني، ناشد توظيف الامكانيات في استعادة استقرار بلداننا ووقف ضخ الحروب والفتن والمال والسلاح والمسلحين، مكررا الكلام عن وجوب حل سياسي لسوريا بحوار بين الخماسية زائدا واحدا، استنادا الى تجربة لبنان في وقف الحرب لأن القوى الارهابية على الأرض السورية لا تريد حوارا ولا حلول سياسية.

الروس مستعدون لأي تعاون دولي على أساس محاربة الارهاب، كما في تعبير وزير خارجيتهم سيرغي لافروف اليوم. على وقع مواصلة ضرباتهم الجوية وتقدم الجيش السوري ميدانيا.

هذا التقدم واكبه اطلاق العراق حملة عسكرية في محافظة صلاح الدين، والهدف محاربة الارهاب على كل الجبهات، وتوحيد الجهود العسكرية في ترجمة التحالف الرباعي.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

أعجز فتيان فلسطين آلة القتل الصهيونية بكل استباحتها واجرامها، وكشفوا وجه الكيان. كل قدراته استحالت اخفاقا تحت وطأة عمليات الطعن من قبضة مقاوم، وكل اجتماعات المجلس الوزاري المصغر ضاقت بإجراءات التصدي حتى بلغت الحائط الاسمنتي وقطع الباطون المسلح، لعلها تمنع طعنا أو تبعد رصاصا ولو كان بانحسار مساحة الرؤية والتحرك، وربما التنفس.

في سوريا، الوجه التكفيري للارهاب الصهيوني يفقد أنفاسه أكثر، بين جو تملأه الطائرات الروسية، وبر تطوي مساحته الحملة العسكرية للجيش السوري على جبهات إدلب وااللاذقية. وفي ما خلف الحدود حيث أنبار العراق، تخوض وحدات الجيش والحشد الشعبي معركة لا تقل مصيرية عند “داعش” وأعوانه. فيما التسلل الغربي بعد بيانات الاستغراب لسرعة الحملة الروسية، يتبدى بدعم موارب لفرع “القاعدة” وغيره بمقولة إن المعارضة المعتدلة تحارب “داعش”، فإذا بنوعية السلاح لاسيما صواريخ “تاو” المضادة للدروع تفشي سرها وتكشف هدفها لعلها تطيل عمر الارهاب على الأرض السورية.

لبنان البعيد – القريب عما في جواره، غابت سياسته وازدحم سياسيوه في وداع الوزير السابق رئيس “الكتلة الشعبية” الياس سكاف في زحلة، بعدما فرض الحداد وقعه على ملفات منها المعطل ومنها ما ينتظر فرجا ما، في رحلة البحث عن مطمر يفتح أبوابه أمام خطة النفايات.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

عنف الخطاب السياسي يتجاوز بخطره عنف الشارع، لأنه عنف مستدام ولأنه يأتي تأكيدا متماديا على ان الانقلاب هو الوسيلة، ولأنه يعمر الجدران عالية بين اللبنانيين ويخلق من الأحقاد ما يصعب التلاقي.

ولكن الأخطر في الظاهرة، انها كلامية تتعب الحلفاء ولا تغيظ الخصوم، إضافة إلى انها لن تغير في المعادلة القائمة التي باتت تعمل بارادة خارجية لا تأخذ في الاعتبار أمزجة البعض المتقلبة في الداخل.

والأغرب ان العماد عون الغاضب جدا، لن يستقيل من الحكومة ولن يخرج من المجلس النيابي، رغم اللغة غير المألوفة في الأدبيات السياسية التي توجه بها إلى خصومه من مدنيين وعسكريين.

انطلاقا مما تقدم، فإن الاتفاق بين القوى السياسية على تسيير إمرار بعض الملفات الأسياسية لن يتأثر. وفي السياق ينتظر ان يدعو الرئيس سلام مجلس الوزراء إلى الانعقاد بمن حضر من أجل بت ملف النفايات.

وكذلك تستعد دوائر المجلس النيابي، لافتتاح العقد الثاني من السنة البرلمانية، والذي ستعيد التجديد لهيئة مكتب المجلس واللجان النيابية، غير متأثرة بالمعارك التي شهدها بعضها، ورغم التهديد بالضغط لتغيير بعض رئاستها عقابا، في اطار الخلافات السياسية المحتدمة.

في الوقت الضائع، بعض ناشطي الحراك يواصلون المرابطة أمام المحكمة العسكرية، مطالبين باطلاق موقوفيهم.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

هاجمت “هيئة العلماء المسلمين” روسيا لتدخلها إلى جانب إيران و”حزب الله” لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، متهما موسكو بالتواطؤ مع اسرائيل لضمان أمنها وحدودها. إلا ان “هيئة العلماء المسلمين” أغفلت الاشارة إلى الاتفاق السعودي – الروسي بعد لقاء بوتين – محمد بن سلمان في سوتشي، على مواجهة الارهاب، وهو تعبير أحرج بعض قادة المحاور لدى الرياض، وزاد في ارباك المنظومة السياسية في السعودية، لجهة ما اعتبر منح موسكو براءة ذمة تخولها المضي في حملتها السورية، والعمل لتنفيذ بنود اعلان جنيف 1 الذي لا ينص على رحيل الأسد فورا مثلما دأبت الرياض على المطالبة منذ اكثر من 4 سنوات، باذلة المال النفيس والنفط العزيز في سبيل اسقاط الأسد وباتت تكتفي بالمطالبة برحيله من دون الأن “بل إلى أن يحين الاوان”.

وفي وقت استعرت حرب النفايات بين جنبلاط و”المستقبل”، واندلعت معركة الترقيات بين “التيار الوطني الحر” و”المستقبل” بأداة سليمان – “الكتائب”، وهي المعركة التي وقف فيها جنبلاط إلى جانب التيار البرتقالي ضد الأزرق، في هذا الوقت طار جنبلاط إلى السعودية للقاء سعد الحريري، بهدف النصح والتحذير من مآل التطورات ومغبة الاسراف في ممانعة التسويات الآيلة إلى حفظ ما تبقى من ماء وجه العمل الحكومي، والتضامن الشكلي الداخلي تحت طائلة الدخول في دائرة الشر المستطير.

ومن بيروت إلى زحلة، سلك الياس جوزف سكاف درب العودة إلى عرين زعامته ومثوى نهايته. على الراحات رفع نعش البيك المتواضع، وبزخات الرصاص الذي ملأ السماء استقبل، وبنثر الورود والأرز ولافتات الوفاء والحناجر المخنوقة بالبكاء، لاقاه اللبنانيون، مسلمين ومسيحيين. وفي زحلة انتهت الرحلة.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

بصمت عبرت ساعات اليوم، وطوت السنة الهجرية صفحاتها حزينة على ما مر من الأيام، ومتخوفة من الآتي، كل شيء يبدو على شفير الانهيار، المنطقة تغلي على وقع طبول الحرب السورية، والسوريون ومعهم عدد كبير من اللبنانيين ولاسيما من طرابلس يواجهون موت الغرق بحرا، بحثا عن فتات ما تتكرم به عليهم الدول الأوروبية في لبنان.

أما في لبنان، فالحكومة في موت سريري بعد سقوط كل التسويات، ومجلس النواب المغيب لن تعود اليه الروح. هذا كله حمله النائب وليد جنبلاط إلى العاهل السعودي عل خرقا ما يحقق في مكان ما. وقد علمت الlbc ان جنبلاط لمس اهتمام المملكة باستقرار لبنان ووحدته وأمنه، وبضرورة انجاز الاستحقاقات الدستورية وأولها رئاسة الجمهورية.

وفي لبنان أيضا، وفيما ملف النفايات على حاله، على الأقل حتى السادسة من مساء الغد، موعد البت في خطة حل الأزمة، شبان من الحراك المدني وراء القضبان لليوم السابع بتهم فضفاضة.

وفي لبنان أيضا وأيضا، تقاليد متخلفة نغصت استقبال زحلة لفقيدها ايلي سكاف، فعلا صوت الرصاص واستعراض عضلات مطلقي النار. ايلي سكاف التي افرغت شتورة وقب الياس وزحلة من محبيه الذين أرادوا مشاركته فرحته ذات يوم من آب في العام 1995، امتلأت شوارع شتورة وقب الياس وزحلة اليوم بمحبين كثرا تحدثوا معه، لكنه للمرة الأولى نكث بموعده ولم يسمعهم وهو الذي كان يقول “نحنا منسمع”.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

تتسارع الأحداث محليا وإقليميا نحو مشهد جديد. في الأقصى تستمر انتفاضة السكاكين والدهس، فيما حاملو لواء تحريرِ القدس يسفكون الدم السوري من دون الانتباه إلى الدم الفلسطيني، إذ نعى “حزب الله” أمس المزيد من القتلى ومن بينهم قائد ميداني كبير.

وفي السعودية حط النائب وليد جنبلاط ضيفا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم التقى الرئيس سعد الحريري، وبحثا في سبل الخروج من مأزق الانتخابات الرئاسية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي بيروت يخرج منتصف الليل العميد شامل روكز إلى التقاعد، فيما تضع اللجنة الوزارية برئاسة الوزير أكرم شهيب اللمسات الأخيرة على موقع المطمر الثاني في البقاع الشمالي، تمهيدا لعقد جلسة لمجلس الوزراء تنهي حل أزمة النفايات. وسط وعود من المعطلين بحضور هذه الجلسة ببند النفايات الوحيد.

لبنان الغارق في أزماته، ودع اليوم رسميا وشعبيا الوزير والنائب السابق الياس سكاف، بمأتم مهيب، امتد من بيروت حتى زحلة التي احتضنه ترابها.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

الدمع انهمر رصاصا ووفاء، من زحلة إلى زعيمها وباني قلوبها الطيبة إيلي سكاف. يوم طويل من رحلة الوداع، جال فيه سكاف للمرة الأخيرة على دروب المدينة المعلقة، سالكا طريقا ترصعت بصوره ولافتات الكلام الأخير، على بيادرها أسس كتلة شعبية، وبين حاراتها ترك وصايا الأبواب المفتوحة التي شرعتها ميريام طوق سكاف اليوم للجميع، وأعلنت خيارها للناس على خطى رب البيت الكريم.

من بيروت إلى زحلة، مشوار طويل شقه موكب سكاف المرصع، عند كل محطة، بمشاعر نبيلة ندر العثور عليها في زمن “كل مين حشدو الو”. فمن شارك في التشييع اليوم، إنما كان يضع وفاءه تحية وداع لزعيم عاش سنواته الأخيرة خارج السلطة، ومبعدا من حكومتها ونيابتها، وغير شريك في غلات إداراتها. أخذ مرارته ورحل تاركا الأمراض السياسية الخبيثة لأصحابها على ما قالت زوجته.

وعلى يوم التشييع الذي وصل الضوء بالعتمة والنهار بالليل، والذي تميز بمشاركة سياسية وشعبية، ترنحت السياسة الخاضعة لمراسم تشييع بدورها، فالحكومة على “حطة إيد الجنرال” الذي لن يدخلها إلا بقائد جيش، والبقية لن تأتي. فيما الحراك على الضفة الأخرى ينهمك بمتابعة ملفات ناشطيه الموقوفين من دون وجه شغب. وقد هز وزير الداخلية العصا للشارع، مستنفرا البيارتة وإرث الشهيد رفيق الحريري، متوعدا بكسر اليد التي ستنال من هذا الإرث الذي بناه في قلب المدينة.

كلام المشنوق كان موجها نحو من يخرب بيروت وأبنيتها وفنادقها وجدرانها ويدمر ما عمره الحريري، لكن من دون أن يقول للبيارتة الأصليين وأصحاب الحقوق، كيف وبأي ثمن علا بنيان بيروت، وكيف ارتفعت “سوليدير” في وجه أهل المدينة وسلبت منهم عقاراتهم الموروثة عن الأجداد، وتركت ملفاتهم عالقة سنوات في القضاء، قبل أن يتلف بعضها ويأكله “عت” العدلية، من بعد عتاعيت السياسة القابضين على القرار.

هذه بيروت وإرثها، وهؤلاء هم أصحاب أرضها أحياء لكن لا يرزقون، وقد يصح دفاع المشنوق عن المدينة وبنيانها، لو تأكدت واقعة الشغب التي أسندت إلى شباب الحراك، لكن السلطة لم يعد أمامها إلا تفريق الناشطين بزج التهم والتوقيف. لكن الشباب، الناشط والموقوف على حد سواء، هو الأحرص على المدينة وإرثها، في وقت بدد أبناء الشهيد إرثه السياسي والمالي على حد سواء، ودخلوا عصر شد الأحزمة وقد تأثروا بمنطقة الضغط المالي المنخفض الذي تمر به المملكة الذاهبة إلى مرحلة التقشف.

وعلى خزنة حزينة لا تلائم مطالب الزعيم وليد جنبلاط، اجتمع البيك بالملك. وبعد لقائه العاهل السعودي أقام جنبلاط العمرة السياسية في منزل النائب سعد الحريري. وأعقب هذه اللقاءات كلام عن ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الدعوة لا نقاش فيها، لكن أين المستجد فيها، إلا إذا كان المجتمعون قد اقتنعوا بانتخاب العماد عون والقبول به رئيسا مرحليا لحين بلورة حلول عاصفة ال”سوخوي”.

السابق
غرق عائلة لبنانية مؤلفة من 9 اشخاص من آل صفوان اثناء توجههم عبر البحر من تركيا الى اليونان
التالي
نصرالله: عندنا إيجابيات نستطيع أن نبني عليها ليس كله أسود