من هو الجنرال همداني أكبر خسائر ايران في سوريا؟

أعلن الحرس الثوري الإيراني الاسبوع الماضي عن مقتل نائب قائد قوات الحرس الثوري الايراني ونائب قوة القدس اللواء الإيراني حسين همداني في حلب، وهذا دليل على أن سفينة الملالي قد تورطت في الوحل ويواجه هزائم نكراء، بحسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس. ومن هم أبرز القادة الإيرانيين الذين نعوا همداني؟

نشرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس، بيانًا علّقت فيه على  مقتل اللواء حسين همداني الذي قتل في سوريا، وقد جاء في البيان ما يلي:

«حسب الخبر الذي نشرته قوات الحرس للنظام الإيراني ان العميد الحرسي حسين همداني نائب قائد قوات الحرس الإيراني في المعسكر الذي يسميه النظام بمعسكر «الإمام الحسين»، ومستشار القائد العام لقوات الحرس ونائب قاسم سليماني قائد قوة القدس، ومن قادة قوات الحرس في سوريا وقتل الشعب السوري، قتل يوم الخميس المامي 8 تشرين الأول 2015 في مدينة حلب. ووصفت قوات الحرس بدجلها ودماغوجيتها الخاصة الحرسي همداني بأنه كان من «مدافعي حرم السيدة زينب» إلاّ أنّها وبرعونة كاملة أعلنت أنّه قتل في ريف حلب أي المكان الذي يبعد 360 كلم عن مرقد السيدة زينب.

ويعد همداني من كبار قادة قوات الحرس وكوادرها القدامى، كما أنّه يعتبر من العاملين الرئيسيين في إبادة المواطنين الكرد (خلال فترة بين 1979 إلى 1981) وإرسال طلاب المدارس والأطفال إلى ميادين الألغام خلال الحرب الإيرانية العراقية اللا وطنية، وكان من مسؤولي قمع انتفاضة المواطنين في طهران عام 1999 وقائد الفرقة التي يسميها النظام بـفرقة «محمد رسول الله» في قمع انتفاضة عام 2009 خاصة خلال إنتفاضة المواطنين الكبيرة في يوم عاشوراء لذلك العام. وقد قام هذا الحرسي بمواجهة جيش التحرير الوطني في عملية «الضياء الخالد» الكبيرة برفقة مجرمين آخرين من أمثال «صياد شيرازي»، وفي جريمة حربية قتلوا العديد من المجاهدين الأسرى ميدانيا، وبأبشع أسلوب ممكن وكذلك المواطنين الذين سارعوا لدعم المجاهدين. ومنح له خامنئي وسام الفتح مرتين بسبب جرائم الحرسي همداني وخدماته لنظام ولاية الفقيه».

وأضاف البيان «إنّ مقتل همداني وعدد آخر من قادة النظام وعناصر الحرس المرافقين له، يؤكد مرة أخرى حقيقة أن نظام الملالي وقواته للحرس هم الذين يقودون الحرب الإجرامية ضد الشعب السوري بشكل كامل. ولو لم يكن هذا التدخل لكان ديكتاتور سوريا قد سقط منذ فترة ولم تواجه سوريا والمنطقة الأوضاع المأساوية الراهنة.

حسين همداني

من جهة أخرى يدل مقتل أْعلى عنصر عسكري للنظام الايراني في سوريا، على أنّ سفينة نظام الملالي في سوريا قد تورطت في الوحل وإنّ هذا النظام يواجه هزائم متتالية وقاسية».

وتابع البيان: «عقب تقدم قوات المعارضة وسلسة الهزائم التي لحقت ببشار الأسد، أرسل نظام الملالي خلال الأسابيع الأخيرة مجموعات كبيرة من قوات الحرس وعملائه إلى سوريا بحيث يتولى أفراد الحرس الايرانيون القيادة في كثير من الجبهات، مثل الجبهة التي فتحت منذ اليوم الماضي في منطقة اللاذقية ضد الشعب السوري والمعارضة السورية. كما أنّ الخطوط الأمامية للجبهة أصبحت مليئة من أفراد الحرس الايرانيين وعملائهم العراقيين واللبنانيين.

لو لم يكن هذا التدخل لكان ديكتاتور سوريا قد سقط منذ فترة

وكان الحرسي همداني قد قال يوم الأول من أيار/ مايو 2013 بشأن أهمية تدخلات نظام الملالي في سوريا: «سوريا تحارب الاستكبار والارهاب نيابة عن المسلمين… سوريا تقف في معسكر المقاومة الاسلامية وهي شقيقة ايران. اليوم واجبنا أن ندعم سوريا ولا يجوز أن نخفي دعم سوريا للثورة الاسلامية» (وكالة أنباء قوة القدس الارهابية – تسنيم) كما كان قد قال يوم 5 أيار/مايو 2014: «الايرانيون شكلوا حزب الله الثاني في سوريا… اليوم نحارب في سوريا لأسباب مصالح مثل الثورة الاسلامية وأن دفاعنا هو في حد الدفاع المقدس (الحرب الايرانية العراقية) واليوم هناك 130 ألف بسيجي (تعبوي) مدرب ينتظر الدخول الى سوريا». (وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس)».

همداني الذي يعتبر من أكبر الخسائر الإيرانية في سوريا، قال فيه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في بيان عزّى فيه بهمداني، «إنّ هذا المقاتل المخضرم والحميم والدؤوب قضى شبابه الطاهر والعبادي في جبهات الشرف والكرامة في الدفاع عن الوطن الاسلامي ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران».

وقد وصف القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري همداني « بأنه كان من مفاخر الثورة الاسلامية»، وأضاف قائلا : «أن الشهيد همداني ، وبعد ان نقل تجاربه للجيل الصاعد وقام بمهامه الاستشارية في سوريا ، ضحى بنفسه للاسلام».

ممثل الولي الفقيه الشيخ علي سعيدي قال في همداني «الشهادة كانت الأجر الجزيل للعميد الشهيد حسين همداني لملاحمه البطولية».

وقد أشار القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي «إلي النجاحات الميدانية والسياسية التي حققتها سوريا وأكد أنها تدين لجهاد الشهيد العميد حسين همداني».

السابق
هكذا يستفيد الشعب الإفريقي من تدوير النفايات
التالي
ما هي قصة الصورة التي شغلت وسائل التواصل الاجتماعي؟