أكتوبر شهر سرطان الثدي: شهادات نساء هزمنه

سرطان الثدي
"وردي لأجلها".. شعار يرفعه شهر أكتوبر الذي اختير كشهر للتوعية بمرض سرطان الثدي في العالم، والذي يصيب أكثر من مليوني امرأة حول العالم كل سنة.

دلع المفتي: “رحلتي مع (مقصوف الرقبة) السرطان”. هكذا عنونت الكاتبة الصحفية الكويتية (دلع المفتي) مقالتها التي نُشرت في (07.10.2015) على صفحات جريدة القبس، حيث سردت بطريقة خفيفة بنكهة كوميدية، تجربتها مع السرطان الذي زارها مرتين، مرة في الغدة الدرقية، والذي أدى إلى استئصالها ومرّة في الثدي، ونصحت النساء من عدم الخوف والاكتئاب واليأس، وأن القوة النفسية أساس نجاح العلاج، ودعم العائلة والأصدقاء والمحيطين مصدرًا للطاقة الإيجابية، مختتمة المقال بمقولة “الحياة مثل المثلجات يجب أن نتلذذ بها قبل أن تذوب” في إشارة منها لضرورة مواصلة مغامرة الحياة والكفاح اليومي، علمًا وعملاً وحلما لهزيمة (م.ر) كما عبرت عنه في المقال.

اقرأ أيضاً: اوهمها بإصابتها بسرطان الثدي ليستمتع بجسدها!

سحر طه
أشتغل على الحالة النفسية قبل كل شيء”، هكذا أكدت الفنانة العراقية المقيمة في بيروت سحر طه لتلفزيون الآن والبي بي سي عند استضافتها في برنامج “دنيانا” أنّ السرطان قد زارها ثلاثة مرات خلال ثماني سنوات، وكانت في كل مرة تهزمه، فمن الواجب اتخاذ علاج نفسي يوازي العلاج الكيميائي، مضيفة أنّ السنة التي أصيبت فيها بالمرض مقسمة إلى قسمين، ستة أشهر للمرض وستة أخرى للعمل، وأنه خلال الثلاثة أسابيع بين فترة علاج وأخرى كانت تسافر وتقيم حفلات، بتونس والجزائر وغيرها كطريقة أيضا لتحدي وجع الدواء والمرض، إيمانًا منها أن عملها بالجريدة، الكتابة، العائلة، الأصدقاء مساعدة ودعم كبير لمراوغة جيدة تؤدي إلى الهزيمة، لاسيما والآلام التي يسببها العلاج الكيميائي وآثاره النفسية والجسدية.

ريم بنا: قال لي إبني”ماما رح نظل نِعرفِك” فانهرت ..
“ربطتُ الاحتلال بالسرطان، وقلت مثلما أناضل ضد الاحتلال، أناضل ضد السرطان الذي احتل جسمي” هكذا قالت المطربة الفلسطينية ريم بنا، إذ كان لها تجربة مع سرطان الثدي في عام 2009، وعاود زيارتها هذه السنة، منوهة إلى أنّ أصعب لحظة هي عند إعلام طفليها بأن شكلها سيتغير بسبب العلاج، فقال لها إبنها ” ماما رح نظل نِعرفِك” فانهارت، وقامت ريم منذ شهور قليلة بنشر صورتها على الفيس بوك حليقة الشعر معلقة: “هذه ليست موضة ولا صرعة ولا New Look، إنها مرحلة جديدة من حياتي.. هي مرحلة مؤقتة.. مدتها أشهر قليلة.. فيها سأختبر نفسي للمرة الثانية.. وأعرف أنّي سأكون قادرة على اكتشاف روحي أكثر.. وقوّتي وشجاعتي بشفافية مُطلقة ومُعلَنَة”. كذلك بدت قوية، متماسكة، مبتسمة، حين كتبت: “سأتجاوز هذه الفترة بسلام.. وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المُشاكس كما انتصرت في السابق.. وها أنا الآن أقترب من الشفاء.. لأنني قررت ذلك.. ولأنّي أحب الحياة.. ولأنّي أحب الناس.. ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر”.، وقالت أنها كانت تقيم حفلات وتسافر في فترة العلاج، وحتى في فترات العلاج الكيميائي.

سرطان الثدي

ريم الجندي: ابني بعمر الست سنوات كان يعتقد أن أمه ماتت.
كذلك الفنانة التشكيلية اللبنانية ريم الجندي روت بحسرة وقوة تجربتها مع السرطان الذي أرداها كائنا بوزن 27 كيلوغراما، رافضة أن يراها ابنها على تلك الحال، لولا أن طبيبها فرض عليها وجوب زيارته لها، مضيفة أنه بعمر الست سنوات كان يعتقد أن أمه ماتت.

قال لي إبني”ماما رح نظل نِعرفِك” فانهرت

دلع، سحر، والريمتين .. تجربة أربعة سيداتٍ انتصرن على غول السرطان بإرادة الله أولا، ثم بإرادتهن الكاملة، بقوةٍ، تماسكٍ، أمل، وحب كبير للحياة، العمل والعطاء والاستمرارية، فما كان منه إلى العودة خلفًا وتقدمهن في تحقيق طموحاتهن، وأحلامهن المسطرة.

اقرأ أيضاً: علاجات حديثة لسرطان الثدي ونسبة شفاء بواقع 90 %

أنتِ وردة، لا يجب أن تذبل أو تموت بالسرطان.
لأنها حياتها تهمنا، لأن المجتمع يزهر بها، لأنها الشذى داخل حيواتنا، لأنها السعادة، والحلم في كل بيت، لأن “تحت أقدامها الجنة”، لأنها جنة فوق الأرض، وجب توعيتها ليس فقط بشهر واحد، بل كل يوم، توعيتها بضرورة الفحص الذاتي كوقاية مبكرة وأمان ضرورة، فحص الماموغرام ضرورة بعد سن الأربعين.

-أنتِ وردة، يجب ألا تذبل أو تموت بالسرطان.

السابق
«لنا حق»: مشروع تنموي «للمساواة الجندريّة» في السياسة
التالي
بالفيديو.. إعلامي في الـOtv يستقيل على الهواء مباشرة