بعد أن تحوّلت مظاهرة الحراك المدني أمس إلى مواجهة عنيفة بين القوى الأمن والمتظاهرين، سجلت حالات اختناق وجرحى في صفوف المتظاهرين إذأفاد منظمو التظاهرة ان ما لا يقل عن 35 متظاهرا أصيبوا في المواجهات. وفي المقابل أكدت قوى الامن الداخلي اصابة نحو خمسين من أفراد قوى الأمن وفرقة مكافحة الشغب بينهم ملازم في حال خطرة. وبالإضافة إلى تعداد الجرحى تمّ توقيف عددا من المتظاهرين من قبل قوى الأمن. وكانت الحصيلة، أن عددا كبيرا من ناشطي الحراك ناموا في ثكنة الحلو.
وأطلقت القوى الأمنية سراح عددا من الناشطات الموقوفات اللواتي كشفن في حديث للإعلام عن معاملة سيئة تعرضن لها أثناء الاعتقال تخللها شتائم وتهديد بالتحرش والاغتصاب من قبل إحدى المسجونات المنحرفات.
ومن ثمّ توجهت الناشطات الأربع فور إطلاق سراحهن من فصيلة برج البراجنة الى امام المحكمة العسكرية حيث ينفذ ناشطون من الحراك الشعبي اعتصاما للمطالبة بإطلاق كافة المتظاهرين.
وروت الصحافية مايا مالكاني وهي من بين المفرج عنهن ان القوى الامنية “انتزعت منها بطاقة الصحافة وهاتفها والكاميرا الخاصة بها إذ عمد أحد رجال الأمن بضربها دون أي إحترام يذكر لحجابها رغم تحذيرها لهم بانه لا يحق لهم امساكها”. كما قالت أنهم : عمدوا إلى تمزيق ثيابها”.
شاهد أيضاً: بالفيديو: استفزاز القوى الامنية برسومات غير أخلاقية
شاهد أيضاً: بالصور: وسط بيروت ساحة خراب
وكشفت مالكاني: “انها لا تزال تحتفظ بذاكرة آلة التصوير إذ خبأتها داخل فمها”. وهدّدت بأنها ” ستعرض ما بداخلها كما هو و ستكشف عن كل من تعرض لهن بالأسماء وستجرى محاسبتهم”. وقد متهمةً: “المجرم الاول هو الشعب الذي ليس معنا والمسؤول الثاني هو (وزير الداخلية) نهاد المشنوق فيما الثالث هو (رئيس مجلس النواب) نبيه بري الذي يجب ان لا يقبل ما جرى معنا”. وقالت” نحن الشيعة الآن نُذل ونفتقد لأبسط حقوقنا ، ونحن فقط نريد حقوقنا”.
وعن ظروف اعتقالهن، كشفت مالكاني: “ان الزنزانة التي وضعونا فيها هي ليست زنزانة، فإن دخلت عليها دجاجة تموت، وكان داخلها ست اثيوبيات بينهم واحدة كانت تتحرش بأخرى”.
واشارت الى ان مؤهلاً في قوى الامن هدد الموقوفات بـ”الاثيوبية المتحرشة” في حال لم يسكتن، وقال لهن: “ان لم تسكتن فإن المغتصبة ستأتي اليكن”، موضحة انهن سيرفعن دعوى بحق كل المسؤولين عن الامر.
وفي السياق لفتت الى أنّ ليال سبلاني ضربت وساءت حالتها الصحية من دون ان يسمح لها بالخروج من الزنزانة.
