التدخل الروسي للمحافظة على موازين القوى…وليس لقلبها

روسيا

غريبة هي ردود الأفعال المرحبة بالتدخّل الروسي في سوريا من قبل رموز معسكر الممانعة تحديدا، ومن اعلامهم الذي صوّر هذا التدخّل بأنه سوف يقلب الموازين العسكرية لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، وسيلحق هزيمة كبرى حاسمة بفصائل المعارضة السورية.

غير انه وبنظرة فاحصة موضوعية يتضح لنا أن الروسي تدخّل جوّا وارسل طائراته الحربية المتطوّرة للاغارة على مواقع المعارضة السورية بحجة مقاتلة داعش لسبب وجيه جدا، وهو منع النظام السوري من السقوط، وذلك بسبب التراجع الميداني البري لقوات الجيش النظامي في ظل عدم قدرة حليفه حزب الله على الخروج من مستنقع القلمون ليساند في مناطق اخرى. وقد عدّ خبراء عسكريون ان معركة الزبداني كشفت قدرة حزب الله القصوى بعد ان أظهر عجزا في احتلال ما تبقى من احياء صمدت بوجهه في المدينة، مما أجبره على عقد صلح مع المدافعين عنها وسحب من سلم من عناصره الى اماكن اخرى مهدّدة بالسقوط في يد المعارضة على جبهات القنيطرة وسهل الغاب واللاذقة وحلب .

اذن، فقد تدخّل الروس مرغمين كي لا يسقط نظام الأسد ومن أجل المحافظة على الموازين العسكرية الحالية في سوريا …وليس لقلبها…

السابق
اصابة مواطنة برصاصة طائشة في قدمها بحي النبي انعام بعلبك
التالي
التكفير كنزعة في بنية «الاسلام السياسي»