الحرب في سوريا على الطريقة الروسية .. حزب الله هو الخاسر

روسيا وسوريا
لم تكن سوريا كما ظن بها حزب الله، فعصر السياحة زمن حافظ الاسد قد ولّى تحت التراب في حين أنّ عصر أكذوبة المقاومة قد كُشف في زمن ابنه بشار. فالكل خسر في حربه على الشعب السوري المطالب بالحرية والعدالة، لكن خسائر حزب الله كانت هي الأكبر والأشد فعناصر النخبة قد قضي عليهم في الزبداني، في حين كان المصير نفسه لعناصر المهام الخاصة في مثلث الموت بدرعا.

لعلّ المرحلة القادمة التي يجهز لها الايرانيون مع حليفهم الروسي وعملائهم في نظام الاسد، سوف تجعل من جثث عناصر حزب الله جسراً للمرور الايراني الروسي إلى الاراضي السورية الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، إذا توفر لهم الحظ بذلك العبور أصلاً. وستبقى جبهة الحزب هي الأضعف عسكريًا واجتماعيًا في لبنان، وهنا يقول عضو الهيئة السورية للإعلام والمقربة من الجبهة الجنوبية الصحفي وليد السليمان “إن الاعلام الروسي بدأ يروج للتدخل البري لكن هذا التدخل ليست القوات الروسية من ستقوم به، وانما ما اسماه الاعلام الروسي بالقوات الحليفة ويقصد بها القوات الايرانية وعناصر حزب الله مع وجود عدد قليل جدا من قوات الاسد المتهالكة، وبالتالي فإن رأس الحربة في المعركة القادمة هم من عناصر حزب الله حصرا”.

وأضاف السليمان “أنّ المعارك التي يحضر لها على الطريقة الروسية ستكون هي الاقسى والأشد، وبالتالي زجّ السيد حسن نصرالله لعناصر حزبه في جبهات القتال هناك سيجعل من خسائره أضعافا مضاعفة عما سبق. وهذه الخسائر ستدفع بنصر الله إلى خلق فوضى داخل لبنان من أجل زج الجيش اللبناني في المعركة، أو ممارسة الضغط على الدول الأوربية بتهديد الأمن الداخلي للبنان”.

حزب الله يضعف في سورياوأوضح السليمان “أنّ إعلام الحزب لن يستطيع التكتم على عدد القتلى وخسائره في سوريا من جديد وذلك بعد فقدانه المصداقية أمام متابعيه، كما سيواجه الحزب انتقادات من المؤيدين له بخصوص تلك الخسائر، وسيعمل الأهالي على المطالبة بإعادة ابنائهم من الحرب هناك وستواجه هذه المطالب بالقمع والعنف من قبل قيادة الحزب”.

وفيما يخص تجهيزات الجيش الحر للمعارك القادمة في سوريا، يقول أبو حمزة الحوراني قائد فرقة فجر التوحيد التابعة للجبهة الجنوبية “أنّ مقاتلي الجبهة ينتظرون بفارغ الصبر بدء المعارك البرية على الأرض، متعهدا بإعادة عناصر حزب الله والإيرانيين إلى بلادهم جثثا هامدة بأرض المعركة”.

ويضيف الحوراني أنّ الضربات الروسية ربما رفعت من معنويات مقاتلي الحزب الذين سيشاركون في المعارك بسوريا، لكن المعركة البرية ستريهم ما أسماها “بالمحرقة” القادمة وخصيصا بعد تحول الثورة إلى مقاومة احتلال روسي – إيراني للبلاد على حدّ تعبيره.

حزب الله في سورياوذكَر القائد في الجبهة الجنوبية عناصر الحزب بمصير من سبقهم إلى سوريا مشيرًا إلى الأعداد الكبيرة لقتلى الحزب، وعناصره الذين أصيبوا بإعاقات دائمة في معركة مثلث الموت بريف درعا.

وأوضح أبو حمزة الحوراني أنّ “أغلب عناصر حزب الله الذين شاركوا بالحرب في سوريا من صغار السن المغرّر بهم، والذين انضموا إلى الحزب للحصول على المال والسلطة والسلاح، وإنّ من يتحمل مسؤولية مقتل هؤلاء هو حسن نصر الله بسبب ولائه لإيران وليس للبنان”.

وأضاف الحوراني “إننا في الجيش الحر نحترم السيادة اللبنانية لكننا لن نسكت عن أي فصيل سيشارك في الحرب، مشيرًا بذلك إلى الجيش اللبناني في حال قرّر المشاركة الحرب إلى جانب حزب الله اللبناني بسوريا”.

السابق
نواب المستقبل بعد رفع لجنة الاشغال :المحاضر موجودة بالصوت وبالتسجيل الخطي وسنفتح الجلسات أمام الإعلام
التالي
فرنسا تندد بتدمير قوس تدمر في سوريا على يد داعش