حمادة : نحن أمام مشروع فاشي من اليمن الى العراق فسوريا

مروان حمادة

اعتبر النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة “الشرق”: أن محاولة الاغتيال التي استهدفته والتي ذهب ضحيتها مرافقه الشهيد غازي ابو كروم، “كانت الإنذار الأول، ولو أعطيناها أهمية لما إطمأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري. في هذا اليوم نقول رحم الله الرئيس الشهيد وكل شهداء الثورة المستمرة التي لم ولن تتوقف قبل أن يقضي العرب على هذه الجرثومة القائمة في دمشق والتي لها منابعها في العاصمة الإقليمية الأخرى وهي طهران التي تسعى للقضاء على ما تبقى من الشعب السوري”.

وقال :”المسلسل واحد في الإغتيالات وآخرها المعلن هو الشهيد محمد شطح الذي كلما أستذكر حادثته أقول إن محمد شطح لم ينل حقه في التحقيق ولا في الملاحقات، ربما لأن المهنية العالية التي إكتسبها القتلة منذ الجريمة الكبرى التي إستهدفت الرئيس الشهيد وضعتهم في بعض الأحيان في منأى عن البحث التقني للأدلة الجنائية، لكن النية الجرمية واحدة تصفية الأرض والفكر وكل من يمكن أن يبدي رأيا معاكسا أو مشروعا بديلا، والذي هو مشروع التمسك بالعروبة الحقيقية والإسلام المنفتح والديمقراطية المتجذرة بنا. نحن لا نشكل حزبا سياسيا واحدا، الشهداء كانوا مرآة لأفضل من كان عند الشعب اللبناني من رموز رفيق الحريري أولهم، كما أستذكر الشهداء الآخرين أمثال سمير قصير وجبران تويني ووليد عيدو وإنطوان غانم وبيار الجميل وجورج حاوي والوسامين اللذين لولاهما لما إجتزنا جزءا كبيرا من الحقيقة، نحن اليوم في قلب العاصفة، نحن أمام مشروع فاشي طويل وإنقلابي زاحف إلى اليمن وإلى العراق وإلى سوريا، هذا المشروع لم يترك موبقة لم يرتكبها، حتى حادثة منى شكلت منبرا للتهجم على السعودية في محاولة للتهجم على المملكة ومحاولة نسف ما تبقى من علاقات لبنانية مع الأشقاء العرب، كل هذا المسلسل لا أراه منفصلا في محطاته”.

واشار حمادة في الموضوع السوري:” لا أرى أي إستهداف لداعش، إنما إستهداف للشعب السوري وأهل السنة، في الرستن وفي ريف حمص وحماة عملية منهجية لتهجير المناطق السنية إنهم يعملون الآن من أجل القضاء على حقيقة ديموغرافية لهذا البلد العريق الذي أصبح مرتعا لولاية الفقيه”.

ورأى “أن لبنان لم يخرج من الإحتلال، بل حل إحتلال محل إحتلال لكن بوجه محلي، نحن أمام مافيا محلية حقيقية عندها جيش جرار وأصبحت قوة إقليمية تمارس عدوانها على الشعب السوري، لبنان لا يزال تحت نصف وصاية، إن العاصفة لم تأخذنا بعد لكننا في عين العاصفة”.

وردا على سؤال اعتبر حمادة:”العدالة الدولية تحركت لإستكمال الملفات المشمولة في قرار مجلس الأمن الدولي في بعض الجرائم المشمولة، لكن المشكلة في التحقيق اللبناني الذي يقف دائما عند حدود الدويلة التي تسيطر على لبنان والتي تسيطر على القضاء وعلى الجهزة الأمنية والتي تمتلك مناطق أمنية مغلقة تمنع إستجواب أي كان”.

وعن زيارته الى السيد حسن نصر الله عام 2005 بعد حادثة الإغتيال التي تعرض لها، قال: “لا أشك في أن المقاومة لم تنجر إلى تصفيات داخلية رغم أننا كنا نعلم ما فعلوه بقيادات الحزب الشيوعي وكل من شارك في المقاومة الوطنية التي أرادوها مقاومة إيرانية”.

أضاف : “كان هناك لغط لأن السيارة التي إستهدفتني كانت آتية من الضاحية والكاراج تابع لعائلة معروفة بقربهامن حزب الله، إن السيد نصر الله نفى نفيا قاطعا أي نية بإيذائي ولكنه لم ينف الدور السوري بل تنصل منه”.

السابق
فيديو لأول غارات روسيا الجوية في سوريا
التالي
لافروف: روسيا لا تخطط لشن ضربات جوية في العراق