عباس ناصر لحزب الله: استفزكم خبر كادركم الذي سرقني ولم يستفزكم أنه سرقني؟

عباس ناصر
نشر الزميل عباس ناصر تعليقا على التقرير الذي كشف موقع "جنوبية" من خلاله قبل أسبوع أن كادرا من حزب الله سرق منه 150 ألف دولار وأن الحزب يحميه. وهنا نص ما نشره عباس ناصر على صفحته الفيسبوكية.

بعد عديد الاستفسارات والأسئلة حول المنشور ادناه، أود ان اوضح الآتي:

أولا: نعم للأسف الحادثة صحيحة، والحاجة في توضيح بعض الجزئيات او الارقام لا تسيء إلى الروح العامة لما كتب.
ثانيا: قضية الخصومة مع من تحايل علي، قضية شخصية ولن أتحدث عنها هنا، وهي مستمرة وفاعلة في القضاء.
ثالثا: ما يهمني في الأمر البعد العام للمسألة وهو الآتي:

إقرأ أيضاً: كادر من حزب الله نصب 150 ألف $ على الإعلامي عباس ناصر
– الرجل، نعم كادر في حزب الله، ( يعمل في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق) وهو ما سهل لأبعد حد تلاعبه في، إذ كنت أظن (ساذجا على ما يبدو) ان من هم في هذا المستوى لن يصل بهم الامر الى هذا الدرك من الرخص السافر. وهو ما يحمل الحزب، بنظري، مسوولية ادبية صريحة. (ذلك ان ظني الحسن بالحزب امر يفترض ان يسجل لي لا علي. والله اعلم).
– المعنيون في الحزب، ممن تواصلت معهم، تجاوب جميعهم معي، حتى ان بعضهم لطم رأسه تأثرا وتعاطفا حين عرف. ووعدت غير مرة، ان لم يكن بتسليمه الى القضاء، فعلى الأقل بطرده من الحزب، والسماح للقضاء بالتصرف، وهو ما لم يتم حتى الساعة (على الاقل لم ابلغ او اسمع به، مع انني حريص على الاستعلام ولا جواب من المعنيين رغم انتظاري الطويل).

status عباس ناصر عبر الFacebook
status عباس ناصر عبر الFacebook

– ومع ثقتي الكاملة بأن هؤلاء صادقون لأنني اعرفهم معرفة شخصية جيدة، افترض ان قوة أكثر تأثيرا منهم تعيق ذلك، او “حكمة” لا اعلمها. وهنا اقول مضطرا ان الحزب ايضا يتحمل مسوولية اكثر من ادبية، والحال هذه، في حمايته والتغطية عليه.
وانني إذ آمل وارجو المبادرة السريعة الى تسليم المتهم الى القضاء اللبناني، اترحم على ذلك الزمن حين كان يطرد من يشتبه، مجرد الشبهة، بافتئاته على ابسط حقوق الناس، بينما يحتمي اليوم “نصاب” موصوف بمظلة أمنية لا يشرفها. هذا الرجل وامثاله، يا حزب المقاومة، يسيء ورب الكعبة لكم ولصورتكم وسمعتكم.

بقيت اشارة إلى اصدقاء محترمين:
العجب كل العجب ان ما استفز هؤلاء هو كيف وصل الامر الى الصحافة، فراح متطوعا يتحرى عن ذلك، ولم يستفزهم لماذا لم يطرد “حرامي” (يعرفون انه حرامي) من الحزب، باعتراف الحزب نفسه وعلى مسمع بعض منهم.

وأستحضر هنا نكتة ابو العبد حين قالوا له إن جاره جلد طفله في الغابة، فعاد مستنكرا قائلا: “هالشجرتين عملتوهم غابة”.
الحق يا جماعة اولى بالتحيز والتعصب له.
ألم نترعرع على تحذير من “أن من استثقل سماع قول الحق، كان العمل به عليه اثقل”؟!
يستفزكم ذكر الواقع القبيح، ولا يستفزكم الواقع القبيح نفسه.

إقرأ أيضاً: «جنوبية» تفتح ملفّ أكبر عملية سرقة أراضي جنوبا
بكل الاحوال شكرا لكم. وشكرا للحزب ايضا، الذي راجعناه في الأمر، فوجدناه قد تراجع عما عرفناه عليه، وخبرناه فيه. إذ وعدنا ولم يف بوعده.

إقرأ أيضاً: تحقيقات مالية داخل حزب الله: من أين لكم هذا؟ (1/3)

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/9/2015
التالي
بعد تصعيد عون أمس ما هو مصير الحكومة والحوار والتعيينات؟