بعد عجز حزب الله: ايران ترضخ لاتفاق يبقي المسلحين في الزبداني

نشر الناشط الحقوقي نبيل الحلبي نصّا للإتفاق المبرم بشأن مدينة الزبداني ومحيطها وبلدتي كفريا والفوعة غيرها بـ إدلب وريفها، وذلك بعد بدء سريان الهدنة في المدينة منتصف ليل أمس بين الطرفين المتقاتلين، الجيش السوري وحزب الله من جهة وفصائل المعارضة السورية من جهة ثانية.

ولا يتضمّن الإتفاق تسليم مدينة الزبداني واخراج المقاتلين والأهالي منها، كما كان يطالب الوفد الايراني الذي يفاوض عن الأطراف المهاجمة في تركيا، إنما يتضمن السماح لمن يريد من المسلحين الخروج وخصوصاً الجرحى منهم مع عائلاتهم، وقد عدّ ذلك تغليبا لارادة قوات المعارضة المدافعة عن المدينة والتي يفاوض عنها حركة أحرار الشام، وهي كانت قد رفضت وبدعم تركي في الهدنة السابقة نظرية “الترانسفير” والتطهير المذهبي التي طرحها الوفد الايراني المفاوض.

أما سبب الرضوخ الايراني لإرادة فصائل المعارضة السورية المدافعة عن الزبداني، فهي بسبب الخسائر البشريّة والماديّة الفادحة التي يمنى بها حزب الله يوميا، وفشله في السيطرة على المدينة بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء هجومه عليها، وهو اعترف بسقوط 110 قتلى في صفوفه اضافة لمئات الجرحى، وذلك على الرغم من الدعم الجوي والصاروخي للجيش السوري الذي يؤازر الحزب في هجوماته المدمّرة ولكن دون جدوى ودون تحقيق أي تقدّم ميداني يذكر.

هذا وقد ظهر الانهاك على قطاعات حزب الله المقاتلة بشكل جلي، واضطر الحزب الى سحب عناصر وحدته الضاربة “الرضوان” من المعركة بعد تعاظم الاصابات في صفوفها لإعادة ترميمها، وهو بدأ يجز في المعركة مقاتلين شباب من المتطوعين الجدد لا يتمتعون بخبرات ميدانية لتكثر بدورها الاصابات في صفوفهم قتلى وجرحى، وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحزب الله نعيا يوميا لهؤلاء الفتيان والشباب وجلهم دون العشرين من العمر.

أما بنود نص الإتفاق كما نشرها المحامي الحلبي فهي:

الإتفاق المبرم بشأن ‫‏الزبداني‬ و محيطها و كفريا و الفوعة و غيرها من مناطق ريف إدلب :

1- الاتفاق يتضمن مرحلة أولى يبدأ تطبيقها فورا بعد توقيع الاتفاق، ومرحلة ثانية تبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى.

2- المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار بداية، ولاحقا الهدنة لمدة ستة أشهر:
أ- الجنوب: الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها.
ب- الشمال: الفوعة، كفريا، بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، مدينة إدلب، رام حمدان، زردنا، شلخ.

3- خروج المقاتلين من بلدة الزبداني من الراغبين بالخروج مع عائلاتهم.

4- الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني (مسلحين – جرحى – عوائل ) هي ادلب حصراً.

5- تعمل حكومة إيران مع الحكومة اللبنانية على اخراج عائلات الزبداني التي هربت بطريقة غير قانونية إلى لبنان واعادتهم اما الى سوريا مباشرة او الى تركيا شرط ان يكون العدد بين اربعون وخمسون عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولىة ( يمكن للعائلات المذكورة مراجعتي شخصياً او مراجعة مكتب مؤسسة لايـف ) .

6- خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشر والرجال فوق الخمسين من الفوعة وكفريا بحيث لا يزيد العدد عن عشرة آلاف مواطن سوري.

7- خروج كامل الجرحى قيد العلاج في الفوعة وكفريا على ان يحتسب الذين يمكن معالجتهم في الفوعة وكفريا حال خروجهم من سقف العشرة الاف.

8- التعهد والالتزام باطلاق سراح 500 معتقل من سجون الدولة بعد انجاز المرحلة الاولى والبدء بمباحثات المرحلة الثانية وتفصيل هذا العدد 325 امرأة 25 حدث 150 رجل دون الالتزام باسماء محددة او مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة ل 01-07-2015

9- يعتبر ساعة الصفر لسريان وقف اطلاق النار وقت البدء بتنفيذ المرحلة الاولى .

10- يشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام من الطرفين :
أ- وقف كامل العمليات العسكرية واطلاق النار من داخل مناطق “التهدئة” إلى خارجها، ومن خارجها إليها.
ب- وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي.
ج- وقف أي تحصين للدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهة.
د- وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

11- تشمل التهدئة إضافة إلى لوقف إطلاق النار إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

12- يتم خروج المسلحين من بلدة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح او ذخائر). يشمل السلاح 13- الفردي الخفيف المسدس، وأحد الأسلحة التالية: “البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش PKC، قاذف RPG” مع الوحدة النارية لها.

14- يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني.

15- يتم تنفيذ الاتفاق برعاية وإشراف وحضور الأمم المتحدة.

16- يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.

17- تم الاتفاق ان تكون نقطة الاستلام والتسليم للداخلين الى منطقة ادلب او الخارجين منها هي بلدة مورك, اما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين.

18- يتم خلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الوارد اعلاه التحضير اللوجستي لبدء تنفيذ الاتفاق.

19- لا يشمل هذا الاتفاق خروج مسلحي مضايا، ولكن يسمح باخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا ويحدد ذلك من خلال الهلال الاحمر تحت اشراف الامم المتحدة .

20- عوائل مسلحي الزبداني الراغبين في الخروج : يشمل كافة العوائل الراغبة بالخروج المتواجدة في الزبداني – مضايا – بقين – سرغايا.

21- بعد احتساب العدد الاجمالي الذي سيخرج من الفوعة وكفريا (نساء – اطفال – عجز – جرحى) والزبداني (جرحى – مسلحين – عوائل ) يتم تحديد ل دفعة من المنطقتين بما يتناسب والاعداد المحددة وتكون نقطة مورك هي نقطة التبادل بالاتجاهين.

22- يتم دخول فريق طبي الى الفوعة وكفريا (تحدده الامم المتحدة) لتحديد الجرحى الذين يمكن علاجهم داخل الفوعة وكفريا ويرغبون بالخروج لاحتسابهم ضمن سقف العشرة الاف.

24- يتم تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوب من الامم المتحدة مندوب من ايران ومندوب من طرف المسلحين ، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل اي مشاكل قد تطرأ ويتواجد مندوبي الامم المتحدة وايران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المسلحين.

25 – مع إنتهاء المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح ال٥٠٠ معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة ٦ أشهر في المناطق التي ذكرت في البند رقم 2. يتم مناقشة تفاصيل الهدنة وآليات ضبطها أثناء اللقاء وجها لوجه.

السابق
تقاسم النفوذ بين «العم سام» و«الدب الروسي»
التالي
قبيسي: لن نقبل ان يسقط النظام بشعارات مشبوهة وبتحريك من بعض السفارات