الحراك يصعّد..وعون يغيب عن الجلسة الثانية؟

هل ستمرّ جلسة الحوار الثانية اليوم على خير، خصوصًا بعدما صرح نشطاء في الحراك المدني عن نية التصعيد ومنع وصول المتحاويرن إلى طاولة الحوار؟ وبحال تمكنت قوى الأمنية بسط سلطتها هل سينتج الحوار في ظل الحديث عن غياب عون عن الجلسة؟

تتركز الأنظار على جلسة الحوار الثانية اليوم لا سيما في ظل المعلومات التي تحدثت عن احتمال عدم مشاركة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح العماد ميشال عون شخصياً في الجلسة، وتفويض وزير الخارجية جبران باسيل الحلول مكانه. واللافت أنّ حليف عون “حزب الله” تقصّد عشيّة هذا الحوار توجيه رسالة مشتركة مع “المستقبل” إلى كل من يهمّه الأمر مفادها تأييد الحوار واستمراره، الأمر الذي يفسّر عدم رغبة عون مقاطعة الحوار تجنّباً للقطع مع الحزب وذلك عقب انتهاء جلسة الحوار الثامنة عشرة ليل أمس بين المستقبل وحزب الله.

 

خطوة عون  تؤشّر إمّا إلى عدم تعويله على هذا الحوار الذي سيحافظ على رتابة معينة من دون تحقيق أيّ خرق يُذكر، وبالتالي ذهابه إلى خيار وسطي بين رفض الحوار وحضوره شخصياً، وإمّا هي رسالة ترمي الى الضغط على المتحاورين من أجل الامتثال لشروطه.

وفي معلومات “الجمهورية” انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سيدير الجلسة الحوارية الثانية اليوم من دون أي مقدمات، سيرفعها الى ما بعد عيد الأضحى أي الأربعاء 30 ايلول الجاري على الأرجح أو 7 تشرين الأول المقبل كحدّ أقصى.

وبانتظار معرفة مسار الجلسة، كما حضور عون أو غيابه، من أجل أن يبنى على الشيء مقتضاه، تكشف “الجمهورية” الاقتراح العملي لبعض قوى “8 آذار” من أجل الخروج من الأزمة، في الوقت الذي اتخذت القوى الأمنية كل التدابير اللازمة لحماية الجلسة وسدّ الثغرات التي ظهرت الأسبوع الماضي في ظل وجود معلومات عن نيّات المتظاهرين في التصعيد ورفع منسوب المواجهة.

وبدأ الخلاف يتعمّق بين وجهتي نظر تعتمد كل منهما ترتيباً مختلفاً لحل الأزمة الوطنية، حيث أنّ قوى “14 آذار” أعلنت أنّ أولويتها تتمثّل بخطوة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يليها تأليف حكومة والاتفاق على قانون انتخاب وإتمام هذه الانتخابات، فيما قوى “8 آذار” تمسكت بأولوية الانتخابات النيابية كمدخل لإعادة إنتاج السلطة.

وسط بيروت.. قلعة أمنية

وتحوّل وسط بيروت الى قلعة أمنية مقفلة أمام ايّ من المتظاهرين الذين يمكن ان يتحركوا اليوم باتجاه المفارق المؤدية الى ساحة النجمة من شارع المصارف وساحة رياض الصلح أو لجهة الطريق البحرية من مفرق “البيال” باتجاه مفرق بلدية بيروت وساحة النجمة.

وذكرت مصادر امنية لـ”الجمهورية” انّ وحدات من قوى الأمن الداخلي تمركزت في المنطقة، ومنها وحدات من مكافحة الشغب التي ستنتقل قبل ظهر اليوم الى المنطقة، وستكون وحدات الجيش اللبناني في مواقعها الحالية المتمركزة في المنطقة جاهزة لتكون قوة الإحتياط الداعمة لقوى الأمن الداخلي.

السابق
منع الصحافيين من دخول مكان اعتصام أهالي العسكريين في وسط بيروت
التالي
أهالي العسكريين المخطوفين يعتصمون في ساحة الشهداء