العاصفة الرملية في الزبداني تغيّر المعادلة

على ارغم من وصول العاصفة الرملية إلى أجواء مدينة الزبداني، إلا أنه لا يمكن القول سوى أنها ارتاحت طوال فترة العاصفة من طائرات النظام السوري وبراميلها المتفجرة، وباتت الاشتباكات هناك سيدة الموقف واستغل ابناء المدينة أحوال الطقس لتكبيد حزب الله الخسائر، وبحسب النطق باسم تجمع “واعتصموا بالله” زكريا الشامي فإن الثلاثاء الماضي كان حافلاً بالنسبة إلى الحزب، جراء الضربات المباشرة التي تعرض لها خصوصا عند محور النابوع، وسقط هناك 10 عناصر من حزب الله وثلاثة من النظام السوري.

ويقول الشامي لموقع “14 آذار”: “الضربات المتتالية للحزب وضعته في حال من التخبط فنفذ ضربات على مواقع محور النابوع لسحب جثثه، وتمكن الثوار ايضاً من سحب جثة لعنصر من الحزب”، أضاف: “لوحظت عربات عسكرية من نوع bmb تقوم بنقل الجثث والجرحى الى نقاط خلفية”.

أما على صعيد القصف الخلفي، فإن “حزب الله” بات يستخدم سياسة النظام السوري ويقصف المناطق المحاصرة والتي ينشغل سكانها بالبحث عن الغذاء، ويقول الشامي: “إن بلدة مضايا تعيش حصاراً خانقاً ينذر بكارثة انسانية محتملة نتيجة انقطاع الغذاء والدواء عنها من قوات النظام التي اغلق عنها كل المنافذ من حولها، ويقوم الحزب يومياً بقصفها بقذائف الهاون ما أدى إلى سقوط جرحى وقتلى في صفوف المدنيين”. كما تم استهداف بقين بصاروخي “فيل” ما ادى الى مقتل خمسة وجرح سبعة اخرين.

بالأمس، وبحسب الشامي “عادت الاشتباكات الى محور الكورنيش حيث تمكن الثوار من صد التقدم الذي قام به الحزب وقوات النظام وايضاً قام الحزب بعدها الانسحاب بقصف عنيف بصواريخ ارض – ارض ما دفع مقاتلي المعارضة إلى العودة الى اماكن رباطهم”.

وكشف الشامي عن أن “الحزب أعدم عميلاً له من بلدة الزبداني في ظروف غامضة لم يتسن لأحد معرفة حقيقة القضية الكاملة”، كمل لفت إلى “وصول “ضباط روس الى بلدة يعفور بالقرب من الاوتستراد الدولي للبنان – بالقرب من الصبورة في الريف الغربي للعاصمة وقام النظام باخلاء عدد من المنازل الملاصقة لمباني اقامة الضباط ووضع المرافقين والحراس على كل منزل ومن بينهم على ما نعتقد مستشارين عسكريين، حيث لوحظت نسبة حماية شديدة لهم”.

السابق
الجميل التقى الراعي في الديمان: مفتاح الحل إنتخاب رئيس
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 ايلول 2015