الجميل التقى الراعي في الديمان: مفتاح الحل إنتخاب رئيس

استقبل البطريرك الماروني الكارينال مار بشارة بطرس الراعي عند الرابعة من عصراليوم الرئيس امين الجميل، يرافقه نائب رئيس حزب الكتائب السابق توفيق سويد وعقد البطريرك الراعي و الرئيس الجميل خلوة في الجناح البطريركي في الديمان تم خلالها بحث مجمل التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية.

وبعد اللقاء قال الرئيس الجميل: “من الطبيعي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وصاحب الغبطة هو مرجعنا في كل الظروف وكل القضايا، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة والقضايا التي نواجهها في الوقت الحاضر والصعوبات والتهديدات والتحديات فمن الطبيعي أن نلتقي مع غبطته ولا شك في هذه المرحلة بالذات شعوري وهذا شعور القسم الأكبر من اللبنانيين بأن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا ومن المؤسف أننا لا نشعر بأن بعض القيادات لديها الحس بالمسؤولية ولا نشعر أن لديهم الشعور بخطورة الوضع، وإذا ما إستمر الوضع على هذا الشكل أخشى أننا ذاهبون الى الإنتحار إنتحار جماعي وهذا يكون نهاية المطاف.

وأضاف: المطلوب من الجميع أن يعوا مسؤولياتهم ويوجد أصول معينة يجب إحترامها التي حفظت لبنان الدستور والنظام والتقاليد وفي بدايتها إحترام مؤسساتنا الدستورية وإنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأن رئاسة الجمهورية هي الخطوة الأولى والمفتاح للولوج الى المستقبل الذي نطمح له، لا نستطيع الدخول الى أي إصلاح أو الدخول بأي مبادرات جديدة دون وجود رأس للهرم ويكون رأسا للدولة. لذلك مفتاح الحل هو إنتخاب رئيس وبعد إنتخاب الرئيس ممكن أن نبحث في قانون الإنتخابات ويكون إنتخابات وتتشكل الحكومة ونبدأ بورشة الإصلاح الشامل، ولكن نحن نضع العربية قبل الخيل عندما نستأخر إنتخاب رئاسة الجمهورية في هذا الظرف العصيب.

وختم: “نعلم بأن المنطقة كلها في خطر الذي يحصل في سوريا وفي العراق وفي ليبيا واليمن شيء مخيف ولا نفكر لحظة بأن لبنان بمعزل ومأمن من الذي يحصل حولنا لذلك إذا لم نحصن صحتنا الداخلية بأسرع وقت وإنتخبنا رئيسا لتعود المؤسسات الدستورية وبهذه الطريقة نكون نحفظ لبنان ونحصن مؤسساته لتواجه كل هذه التهديدات التي تأتي من الخارج”.

كما إلتقى غبطته عصرا وفدا من فريق عمل مركز الشمال للتوحد NAC سائلا بركته لتكون سنة الجديدة مليئة بالخير والتقدم للجميع.واطلع الوفد غبطته على كافة البرامج والمشاريع الحالية والتي ينوي إطلاقها خلال هذا العام، وعلى أبرز خصائص التوحد والإضطراب الذي يزداد إنتشاره أكثر وأكثر، وقد وصلت نسبته مؤخرا الى 1% ، بالإضافة الى كلفة التدخل المرتفعة مع الشخص الواحد والتي تخطى 15.000$ سنوياً.

سعد
وبعد اللقاء أشارت مديرة المركز سابين سعد الى ان الدافع الرئيسي لإطلاق برامج ومشاريع جديدة منها Sponsor a child with Autism، يهدف الى تغيير مستقبل أطفال وشبان يعانون من التوحد والعمل على تطوير قدراتهم وتهيئتهم للاندماج في المدرسة وفي المجتمع، من خلال فتح المجال أمام أكبر عدد من الأشخاص للتبرع بمبلغ شهري بسيط. هكذا، يكون كل فرد قد ساهم في تحقيق حلم عائلة تسعى جاهدةً الى إعطاء مكان في المجتمع لولدها”.

واضافت “لقد منحنا البطريرك بركته، متمنيا إنطلاقة سنة مميزة، مثنيا على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الإختصاصيين وعلى فرص العمل التي يقوم المركز بخلقها”.

وردا على سؤال قالت: “ان مركز الشمال للتوحد الذي أسسته السيدة ريما فرنجية بهدف تعليم الأطفال الذين يعانون التوحد هو المركز الوحيد المتخصص في منطقة الشمال والذي يعنى بالأشخاص الذين يعانون التوحد، وهو يقدم خدمات عديدة، كما يعمل على تهيئة بيئة تعليمية حاضنة يتم فيها تقدير إمكانات الأولاد وتقبل إختلافهم وإحترام جهودهم وذلك من أجل المساهمة في خلق مجتمع أفضل يحترم فردية كل شخص ويعمل على تطوير قدراته أكثر”.

السابق
السفير هيل يشارك في تكريم خريجي برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي
التالي
العاصفة الرملية في الزبداني تغيّر المعادلة