مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/9/2015

نشرات الاخبار

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

في بلدان الخليج يسمونها توز. وفي لبنان يطلقون عليها اسم عاصفة رملية ويمكن القول إنها ضباب رملي. هذا النوع من الضباب أو العاصفة يستمر بعد غد الخميس وهو أدى الى استنفار صحي في ظل ما سببه من وفاة ثلاثة مواطنين وحالات اختناق بالمئات.

وقد غطى الضباب الرملي كل لبنان وحجب الرؤية أمام السائقين في العديد من المناطق. ودفع وزارة الصحة الى الطلب من المواطنين ملازمة منازلهم وسد منافذها كما أن وزير التربية طلب إقفال المدارس الخاصة أبوابها غدا كذلك دعت رئاسة الحكومة الى إقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات غدا كما طلبت من الإدارات المعنية البقاء على جهوزيتها القصوى.

وكحال الطقس ضباب سياسي قد ينقشع غدا مع بداية الحوار الوطني ظهرا في البرلمان بمبادرة من الرئيس نبيه بري وبمشاركة جميع المدعوين من القيادات التي سيغيب عنها الدكتور سمير جعجع. وعشية الحوار مواقف سياسية برز منها:

– إعلان الكتائب بلسان رئيسها النائب سامي الجميل المشاركة في الحوار شرط التركيز على الإنتخاب الرئاسي.
– مطالبة العماد ميشال عون المتحاورين بوضع قانون انتخاب نيابي نسبي.
– رد كتلة المستقبل على حزب الله في ما يتعلق بالفساد واعتبار كلام الوزير باسيل في تظاهرة التيار الوطني الحر تهديدا خطيرا للسلم الأهلي وتحريضا على الفتنة.

وتجدر الإشارة الى أن جلسة الحوار يزامنها حراك مدني جديد في محيط البرلمان.

وبالعودة الى العاصفة الرملية نشير الى أن لها حسنة واحدة وهي توقف القتال في سوريا نسبيا وسط مساءلة روسيا لبلغاريا عن سبب منع طائراتها المتوجهة الى سوريا من عبور أجوائها.

وفي اليمن اشتدت المعارك في مأرب في ظل غارات جوية للتحالف على صنعاء مع حشد قوات برية لدول هذا التحالف وإعلان قطر عن إرسالها ألف جندي الى اليمن.

والآن مع العاصفة الرملية والإستنفار الصحي في لبنان.

================================

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

الحوار غدا امام مازق يبدو واضحا مع التباعد في مواقف الافرقاء المعنيين. فرئيس تكتل التغيير والاصلاح اظهر باصراره على قانون جديد للانتخابات على قاعدة النسبية او انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من قبل الشعب بوادر تعطيل خصوصا وان قوى الرابع عشر من اذار وتيار المستقبل تؤكد اولوية اجراء الانتخابات الرئاسية والا تحول الحوار الى مضيعة للوقت.

والسؤال الاساس ايضا كيف سيكون مصير الحوار فيما يذهب تكتل التغيير والاصلاح وحلفاؤه الى الطاولة من دون اعطاء الضوء الاخضر والموافقة على حل ازمة النفايات في مجلس الوزراء انطلاقا من التقرير الذي اعده وزير الزراعة والذي سلمه الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وفي ظل الازمة السياسية وامام قضية النفايات الخانقة يتزامن انعقاد طاولة الحوار غدا مع التظاهرة التي دعت اليها هيئات المجتمع المدني في وقت وجهت كتلة “المستقبل” النيابية التحية للحراك الشبابي والمدني المنتفض على الشلل الذي يصيب الدولة وعلى الاهانة المتمادية التي يمثلها تحديدا انتشار النفايات وغياب التغذية الكهربائية.

وقبل الدخول في السياسة نتوقف عند العاصفة الرملية التي تضرب البلاد والتي دفعت رئيس الحكومة الى اصدار مذكرة قضت باقفال المؤسسات والادارت والعامة غدا.

==============================

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

من شبه الجزيرة العربية.. إلى شبه الدولة اللبنانية.. عاصفة رملية حولت لبنان الى واحة صفراء وجعلت بلادا تعيش في الأساس على رمال سياسية متحركة.. أسيرة مرتفع رملي لف سماءنا.. حبس هواءنا.. وخنق مئات المواطنين.. وعلى البارومتر الرملي رصد رئيس الحكومة تمام سلام بمذكرة أعلن فيها أن يوم غد هو يوم عطلة رسمية في جميع إدارات الدولة بسبب العاصفة. فيا دولة الرئيس المذكرات لن تحمي الوزارات والإدرات من غضب الساحات… على توقيت الطقس الصحراوي سيفتح مجلس النواب العاطل من العمل أبوابه لطاولة حوار تجمع الأقطاب مع تسجيل جعجع غياب.. فالحكيم فضل استفتاء الخارج على حوار الداخل وبعد قطر سيهيم أوروبيا بحثا عن أمنيته الضالة رئاسيا.. قبل لقاء الأنداد كل رمى بشروطه.. عون راجع على الطاولة بالثلاثة.. قانون انتخابي مش مبندق بل قائم على النسبية ينتج مجلسا نيابيا.. فرئيسا فحكومة.. وهني فهمو عليي لأنن أكيد شاطرين.. سامي الجميل أقر بأن لا بديل من الحوار سوى الجلوس والتفرج فقرر خوض المعركة وعدم الهروب منها.. وأطلق صافرة الإنذار إما السير بخطة شهيب للنفايات وإما فلا مبرر لبقائنا في الحكومة.. لكن تنفيذ خطة شهيب دونها عرقلات فالجنرال رفض إطلاق يد البلديات لحل أزمة النفايات متخوفا من فوضى لم يفصح عنها.. وترويكا التعطيل السياسي للملف البيئي يمر حتما بصندوق أسود يدر ملايين الدولارات كما يقال إلى جيوب زعماء الزبالة.. والتمديد ماشي… ووسط هذا الضجيج صرخة من ضمير لبنان سليم الحص: فلنعترف بأننا فشلنا أمام شعبنا.. وجدت صداها عند حارس الطائف حسين الحسيني الذي قدم مقترحات للحراك في سبيل تحقيق شعار الشعب يريد إقامة النظام وطرح مبادرة تطلب إلى سلطات الأمر الواقع إعادة السلطة إلى مصدرها صاحب السيادة.. وصاحب السيادة هو الشعب.. وصوت الشعب “بودي”.. وغدا صرخة التاسع من أيلول في الساحات ستخترق الأسوار العالية وستتخطى الحصون الحديدية وستصل إلى آذان المتحاورين على الرغم من الجدران العازلة.. لتقول خذوا المناصب والمكاسب.. واتركوا لنا الوطن..

السابق
بان كي مون يدعو الى التضامن لمواجهة ازمة الهجرة
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 ايلول 2015