“نحن نعمل”، يقول لـ”جنوبية” مصدر أميركي رفيع شارك في المفاوضات النووية بين إيران والغرب وكان شاهداً على مراحلها الأخيرة والحاسمة: “لم يتغيّر شيء بيننا وبين الحرس الثوري الإيراني، لم نرفع، في الولايات المتحدة الأميركية، العقوبات لا عن قاسم سليماني ولا عن غيره، وحزب الله لا يزال على لائحة الإرهاب”.
إقرأ أيضاً: مصدر رفيع بالخارجية الأميركية لـ«جنوبية» (1): لولا الاتفاق النووي لأكلتكم إيران
ويتابع: “أما العقوبات التي يرفعها مجلس الأمن فهي ستزول من تلقاء نفسها حين ترفع العقوبات الأممية عن إيران”.
يضيف المصدر الديبلوماسي الرفيع، طالبا عدم الكشف عن اسمه: “إيران ستحصل على 50 إلى 56 مليار دولار في المرحلة الأولى من الاتفاق”.
لكن هل ناقشتم كيفية صرفها، وإذا ما كانت ستدعم بها الإرهاب وتدخلاتها في الدول العربية؟
يجيب المصدر: “هذه أموال إيران ولا علاقة لنا بها، لكن إذا تبيّن أنّ لها أنشطة إرهابية فهذا أمر منفصل ولدينا وسائلنا لمحاولة ردعها مثل غيرها”.
استطراداً نسأل: هل وجود حزب الله بات ضرورة أميركية بعد التنسيق الإيراني الأميركي في العراق ضدّ داعش؟
فيأتي الردّ حاسماً: “موقفنا من حزب الله لم يتغيّر. كان ولا يزال إرهابيا، ووجوده في سوريا غير شرعي. وفي لبنان يجب على الجميع التزام إعلان بعبدا والعمل على حلّ أزمات لبنان بدل الغوص في أزمات بلاد أخرى”.
