أسعد ذبيان: هجوم المفلسين على الغنيّ باستقلاليته

اسعد ذبيان
من المعيب أن تتحول الانظار عن هذه الثورة الشعبية إلى معتقد أسعد ذبيان وازدرائه بالأديان، بغض النظر عن حريته الشخصيته أو عن مغالطته بالتهكم والسخرية من الأديان فهذا شأنه... لكن الثورة الشعبية للشعب وليست لذبيان. ولا يمكن اختصارها لا بشخص ولا بمجموعة، فهي انتفاضة شعب ضدّ الطائفية والفساد.

امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بأرشيف الناشط في “طلعت ريحتكم” أسعد ذبيان، فتم تصويربوستات وتعليقات نشرها على صفحته الفيسبوكية منذ زمن، فأعيد نشرها على صفحات العونيين وتحديداً صفحة الـ tayyar.org””، لتغصّ فيها صفحات الناشطين. وتنهال الشتائم على ذبيان، وهو أحد المنظمين الرئيسيين للحملة وعلى أعضاؤها مع التشكيك بأهدافها. مما يستدعي طرح تساؤل لماذا الآن هذا الهجوم الشرس من التيار العوني على “الشباب”؟

 

إقرأ أيضاً: أغنية غريبة تمجّد جبران باسيل.. واللبنانيون يسخرون

القصّة بدأت مع نشر فيديو قديم للناشط أحد أعضاء #طلعت_ريحتكم أسعد ذبيان يهاجم ويسخر فيه من جنرال التيار الوطني الحرّ متّهماً إياه بحب السلطة والعمل على الاستئثار بحقوق المسيحيين لصالحه، وأضاف ساخراً ومتهماً إياه بالتوريث أن العماد عون يسعى للوصول دون سواه إلى كرسي بعبدا، وأن وزراءه في الحكومة شركاء في السرقة والفساد .

https://www.youtube.com/watch?v=yiazgpUNeTE

نتيجة لذلك، اعتبر العونيون أن أحد أبرز الوجوه المنظمة لحملة “طلعت ريحتكم” يختصر مطالب الحراك بهجوم لا أخلاقي على شخص العماد ميشال عون.

وزاد التيار الوطني من نبش قبور ورفع “جثث” من مدافنها لاستكمال الهجوم على أسعد ذبيان، فاستغلوا احد منشوراته القديمة أيضا وبدأوا باتهامه بالتطاول على الرموز المسيحية فنشروا “بوستات” كانت منشورة له ىتحت عنوان “سقط القناع”. علمًا أن لذبيان بوستات كثيرة تسخر من سائر الأديان وليس فقط المسيحية. وقد توسّع هذا الهجوم إلى حملة منظمة شنّت عليه بتهمة ازدراء الأديان فنسيت القضية الأمّ وتلهى المواطنون عن الثورة الشعبية، وانشغلو بمقضاة ذبيان وانقسموا بين معارض ومؤيد لحرية المعتقد وحرية التعبير.

اسعد ذبيانوقد ردَّ ذبيان على مهاجميه عبر موقع التواصل بالقول: “يؤسفني ويسرني أن أكون كمواطن، لبناني داعيا لانتفاضة على الطبقة السياسية اللبنانية محط أنظار تيار سياسي عريض لم ينته بعد من عملية انتقال رأس السلطة فيه. فيقوم أفراده من العلمانيين بنبش الماضي والقبور (بوستات عمرها اكثر من سنة) وتحريض طائفة معيّنة ضدي. انا لا أدحض أنني كاتب ما نشر، ولكن المنتقى منها هو بعض ما كتبته كمزاح بحق العديد من المناسبات الدينية والوطنية لكل الطوائف، ذلك أنني أؤمن بتحرّر الفكر لا التبعية العمياء لصنميات المجتمع او الزعامات. ان البرامج الفكاهية اللبنانية ومن ضمنها برنامج “لول” على قناة الفريق السياسي نفسه الذي يهاجمني اليوم تضمن أسوأ وأفظع مما قلت واعتبر هزرًا.

 

أخيرا ما قيل عني لا يدين أحدا في الحراك الشبابي إلا نفسي. وما اقوم به اليوم مع رفاقي في الساحة هو التعبير الأسمى عن اللاتبعية والانسلاخ التام من الأطراف السياسية كافة . الإهانة الحقيقية للوطن والدين تأتي من الذين يدّعون الحفاظ عليه. اللي استحوا ماتوا”.

وقد نشرت بوستات ذبيان على أساس أنها عَيِّنَة من ثقافة قياديي الثورة… في حين أنّ حملة أنصار عون لم تستهدف فقط ذبيان بل شملت حملة #طلعت_ريحتكم كلّها كما بدايات الثورة والاحتجاجات الشعبية التي انتفضت يوم 29 آب ضد الفساد والمفسدين. علمًا أن أنصار عون هم نفسم الذين كانوا قد تحمسوا للنزول إلى الشارع تأييداً لمطالب الشعب المحقة.

السابق
ماذا قال لوسيان ابو رجيلة لوزير الداخلية
التالي
الهاربون السوريون إلى أوروبا: قتلهم وإغراقهم للإتجار بإعضائهم