بري: سأدعو لحوار يقتصر على رؤساء الكتل النيابية

اقامت حركة امل مهرجاناً جماهرياً حاشداً بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين، بحضور رئيس حركة امل ومجلس النواب نبيه بري وبحضور عائلة الامام ورفيقيه ورئيس مجلس الوزراء الرئيس تمام سلام ممثلاً بمعالي الوزير رشيد درباس وممثلي الاحزاب وشخصيات سياسية ودينية والقوى الفلسطينية

استهل بري كلمته بالاعلان عن سلسلة الانجازات التالية، ان “الخامس من أيار عام 1974 خصص الامام الصدر قسمًا من كلمته لمشروع الليطاني، اليوم أستطيع ان اقول لك يا سيد أن المرحلة الاولى من مشروع الليطاني انتهت وبدأ العمل على المرحلة الثانية”

وتابع بري، “صباح ومساء الوجد يا صاحب اليدين اللتين صنعتا حضورنا واسست لبنان ليكون وطنا نهائيا ولكي نكون مواطنين نعصم عاصمتنا وحدود سيادتنا جنوبنا وبحرا وشرقا، تعلمنا في مدرستك اسلام التسامح ومشينا خلفك المشوار من قم الى النجف الاشرف والازهر وانت انت تدعو للوحدة وتنبه للفتنة النائمة ومن يشعل الدم، لك وقد تعلمنا في مدرستك ان نكون فدائيين بمواجهة العدو الصهيوني وان لا نتفرج على الارتكابات الوحشية الاسرائيلية ضد الفلسطيننين”.

وعن العلاقات الليبية، اكد بري لقد “كسرنا كل محاولة للتطبيع مع ليبيا وكرّسنا مبدا التعاون الأخوي الرسمي، لقد شكّلت السلطات الليبية لجنة تحقيق خاصة في قضية الإمام ورفيقيه ولأول مرة تصدر من الأمم المتحدة توصية للكشف عن مصيرهم، فلا بيع ولا شراء على حساب قضية الامام الصدر ومن المعيب ادارة الظهر لها، ولا نخفي شيئا” لا عن جمهور الامام ولا عن حركة امل ونرفض كل خطة تطبيعية تحت مسميات ابرام اتفاقيات، المطلوب من السلطات في لبنان تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل ومن حق الامام الصدر ورفيقيه علينا ان لا نبيع ولا نشتري عن حسن او سوء نية”

واكد بري، انه “من المعيب ادارة الظهر لقضية الامام الصدر و التعامل معها على انها ملف عالق يمكن معالجته لاحقا، وانا “أقول للاهثين وراء الصفقات ومطلقي الاشاعات لا تجربوا معي ومع حركة أمل في قضية الامام، القضية لن يطويها الزمن وسيبقى تحرير الامام واجبنا القومي و الشرعي و الوطني وفي اطار المفاوضات الليبية نطالب بان تكون تكون قضية تحرير الامام الصدر ورفيقيه عنوانا رئيسيا في المحادثات، وأكد أنه يتم تنسيق خطوات هامة مع عائلة الامام موسى الصدر سيعلن عنها عند انجازها، لافتا الى ان المطلوب من السلطات الرسمية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل “وأن لا نبيع و لا نشتري على حساب قضية الامام الصدر”.

واشار بري، ان “الاتفاق الايراني يعيد ترتيب اوطاننا والمستقبل ولابد ان يعيد صياغة استقرار العام في المنطقة وخاصة في اليمن فنرى ان الحل السياسي في اليمن هو الاقرب بمشاركة كل المكونات اليمنية ويعتمد على ضوء اخضر خليجي إسلامي، العالم اجمع والشرق الاوسط بصفة خاصة دخل تاريخا جديدا اعتبارا من 14 تموز تاريخ التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران ودول خمسة زائدا واحدا وهو الاتفاق الذي اوجه بشانه التهاني لايران قيادة وشعبا، ونامل ان يؤدي الاتفاق النووي الايراني الى وقف استثمار في الحروب الصغيرة”

وعن سوريا، اعتبر بري ان “سوريا دائما في قلب كل معادلات المنطقة، والطريق الاساس المطلوب تعبيده هو طريق بناء افضل للعلاقات بين الرباعي الماسي مصر السعودية ايران وسوريا”، متابعاً ان “في سوريا والتي تدفع ثمن كل ارهاب العالم المطلوب قبل كل شيء جعل هزيمة الارهاب هي الاولوية الاولى وعندئذ الاسراع لحل سياسي امام مقارنة النظام بالارهاب فهذا سخيف وخطير ويعني تقسيم سوريا وقد نبهت سابقا لخطر التقسيم والواقع الجلي ان سوريا الاسد تدفع الاثمان عبر مؤامرة مستمرة، التاريخ هو المعلم وقد علمنا ان السجادة الايرانية يحاكيها فقط سجادة عربية حاكتها مصر والسعودية والسورية من اجل الاستقرار فسوريا دائما في قلب كل معادلة، الارهاب العابر للحدود لم يعد محصورا في جغرافيا الخلافة الموقتة انما عبر دول عربية ويهدد دول التعاون الخليجي وليبيا وتونس”

عن الوضع الداخلي، قال بري اننا “على المستوى الوطني ورغم الاحباط نعلق امالا على اعادة الاستقرار وقد حققنا اسقاط الفتنة بالحوار المفتوح في عين التينة بين “المستقبل” و”حزب الله”، نخشى ان نكون قد اصبحنا متعودين على الامنا المتأتية عن تجميد حياة الوطن والعيش في مزبلة وسط استمرار الشغور الرئاسي وتعليق للتشريع واضطراب حكومي وان يكون العالم قد اصبح متعودا على هذا الأم”.

وعن الاحداث الاخيرة في ساحة رياض الصلح، اكد بري “نحن في حركة امل سنقف ما استطعنا في وجه محاولة الاضعاف الوضع السياسي الداخلي، ونعلق امالا على استعادة دور الدولة و تفعيله في لبنان” متابعاً ان “من قام بتحركات احتجاجية في لبنان هم على حق لا يمكن الاصلاح طالما الطائفية قائمة، وما حاولوا اتهامنا به مردود وأقول لكل متظاهر او معتصم بشرف وبصدق: العلة في هذا النظام وليس في ما يُطالَب به عامة الناس.

أكد  بري تمسك حركة “أمل بالحكومة” وتنشيطها، معتبرا أن بقاء الحكومة يشكل ضرورة وطنية على الجميع ادراكها، أن الاعتداء على التشريع اعتداء على الشعب وجريمة تفوق كل جريمة أخرى.

وتوجه بري الى المتظاهرين بالقول: “العلة في هذا النظام هي الطائفية والحرمان….طالبوا بالدولة المدنية وبقانون انتخاب نسبي وبهذا تكونون بنائين لمستقبل لبنان”.

وكشف أنه سيدعو في الجزء الاول من شهر ايلول لحوار يقتصر على رئيس الحكومة وقادة الكتل النيابية، موضحا أنه على جدول أعمال الحوار” الرئاسة وعمل مجلسي النواب والوزراء وقانون الانتخاب واستعادة الجنسية ودعم الجيش والقوى الامنية”.

السابق
مقتل طفل وإصابة طفلة بحادث في مدينة الملاهي بعاليه
التالي
29 آب: عودة معنى السياسة إلى لبنان