شانتال مبروك … مبروك شانتال !

انتهت الانتخابات الحرة الديمقراطية والشفافة والنزيهة والعادلة والمتوازنة (وكل ما الله خلق صفات مدح وثناء) لرئاسة التيار الوطني الحر، بفوز لائحة شانتال ميشال عون وبالتزكية. 

لائحة مؤلفة من زوجها رئيسا واثنان معه ليس بالضرورة أن نذكر اسمهما بعد ذكر الرئيس المفدّى. 

طبعا هذه النتيجة لم تفاجئ احدا على مجرّة درب التبّانة، فلو سألت تلك المرأة صاحبة الفستان الاحمر التي قيل أنها اكتشفت حديثا على ضهر المريخ عن مصير رئاسة التيار الوطني الحر، لجاوبتك بدون تردّد إنها من نصيب زوج السيدة شانتال!


ألا أنّ المستهجن بكل الموضوع هو الاخراج السّمج والممجوج للعملية الانتخابية، بالخصوص من تيار لا يزال يدّعي التغير والاصلاح. 

فالتزكية التي أوصلت زوج شانتال الى الرئاسة، تعتبر من وسائل العصر الحجري التي عفا عنها الزمان والمكان، فحتى أبشع الانظمة الدكتاتورية بالعالم صارت تستحي من استعمالها بهذا الشكل الفاضح والمبتذل. 

فجارنا بشار الاسد مثلا، صاحب بلد سوريا الاسد، ومالك نظام البعث بالوراثة، وجد نفسه مضطرا لاجراء انتخابات رئاسية بكل تفاصيلها المزعجة وايجاد منافس، ثم الى القيام بحملات السّوا الإنتخابية وصولا الى فتح صناديق الاقتراع واحصاء عدد الاصوات. 

على كل الاحوال، فان ما نستطيع قوله في هذا المجال هو ان كل جماعة بشرية حرّة بما تختاره من اساليب عيش، وحرة أيضا أن تختار المرحلة الزمنيّة التي تفضّل العيش فيها. 

ولا يسعنا في هذا المجال إلا إرسال (عبر الحمام الزاجل) أفضل التبريكات وأحرّ التهاني للسيدة الأولى في التيار الوطني الحر، ولزوجها المصون والقول لكليهما، مبروك شانتال .. شانتال مبروك.

السابق
تظاهرة السبت ضرورية.. وهي منيعة ضد 8 و14
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة 28 آب 2015