أربع جامعات… لـ1.5مليون شيعي في لبنان

الجامعة الاسلامية
اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين صار للشيعة اللبنانيين جامعات خاصة يدرسون فيها بعما كانوا موزعين على جامعات باقي الطوائف. يا للهول: ما أجمل المشهد. فاد إكتملت الصورة البائسة للبنان نهائيًا.

بعد الاعلان القويّ عن جامعة “المعارف” التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عبر الخبر الذي وزّعه حزب الله عن لقاء جمع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مع أساتذة هذه الجامعة الناشئة، إرتفع عدد الجامعات التي أنشأها الشيعة في لبنان الى أربعة. وهذه الجامعات هي:

إقرأ أيضاً: لماذا لا يورّث زعماء الشيعة أبناءهم العمل السياسي؟
1-الجامعة الإسلامية IUL في خلدة التابعة للمجلس الإسلامي الشيعي والتي تأسست منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي على يد العلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين. والتي بلغ عدد فروعها اثنان في خلدة جنوب بيروت وفي صور، بعد أن أقفل الفرع الثالث الخاص بالزراعة في بلدة البابلية والتي أنشأها رجل الأعمال حسين حطيط على نفقته الخاصة. إلاّ أنّ السيدة رندة بري إستأجرت مبانيها، وبسعر بخس جدا، لتحوّلها إلى معهد تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية بعد أن وضعت دائرة الأوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى يدها على المباني والتجهيزات.

جامعة العلوم والآداب اللبنانية
2- جامعة العلوم والآداب اللبنانيةUSAL التابعة لمؤسسات المرجع الراحل محمد حسين فضل الله، والتي افتتحت بشكل شبه صامت منذ سنة تقريبا. وهي عبارة عن مبنى واحد على طريق المطار وباختصاصات محدودة بكليات العلوم الإدارية والمالية والاقتصادية ومتفرعاتها وكلية الآداب والعلوم بإختصاصيّ علوم الكومبيوتر والإعلام، وكلية التربية، مع أقساط باهظة نسبيا رغم إن طلابها أغلبهم من خريجيّ مدارس المبرات.
جامعة المعارف3- جامعة المعارف MU وهي جامعة حزب الله رسميّا، بعد أن كان هذا الحزب يدعم طلابه في مختلف الجامعات في لبنان والخارج، ويقدم المنح الجامعية لهم، وهو حزب يضم عددا كبيرا من الجامعيين من شبان وشابات في اختصاصات مختلفة هي كلية الأديان والعلوم الانسانية، وكلية الإعلام والفنون، وكلية ادارة الأعمال. وهي جامعة بمبنى واحد، وبفرع واحد في منطقة بئر حسن.
جامعة فينيسيا

– جامعة فينيسيا ، ويقع مبناها على تخوم بلدة البابلية لجهة أوتوستراد الجنوب. ولم يعلن بعد عن افتتاحها رسميا، إلّا ان السيدة بري أعلنت عن انطلاق العمل ببنائها وتجهيزها خلال حفل خاص في شهر رمضان الفائت في أحد أفخم فنادق بيروت. واختصاصاتها لا تزال طي الكتمان.
هذه الجامعات الأربعة الموزعة على أركان الطائفة الشيعية (المجلس الشيعي، حزب الله، حركة أمل، مؤسسات السيد فضل الله)، هل تعد بتغيير أكاديمي وفتح جديد أم انها وكما يقال بالمعنى الدارج “لحقّوا حالهم” بعد تأخير مديد من أجل تقاسم رعايا الطائفة؟

إقرأ أيضاً: هذا رأينا وبكل بساطة …يا سماحة السيّد !
بماذا تعد هذه الجامعات الأربع فقراء الشيعة؟ بمنح وتعليم عال بأدنى الأقساط؟ وهل سيضع أنصارهم أيديهم على هذه المؤسسات، لتصبح كما بقيّة المؤسسات التابعة لهذه الجهات الأربع، لا تضم الا المُناصر والمُستزلم والحزبي والمؤيد؟
علما أنهم، أي المعنيون في هذه الجامعات، نالوا تراخيص جامعاتهم باسم الشيعة ككل- طبعا ضمنيّا-. بمعنى ان التراخيص الرسميّة لا تنفك تتحدث عن المواطنية والمساواة والوطن والشراكة، والتقدم والرقي….
ويمكننا القول إنّه، وإن تأخّر زعماء الطائفة قليلا في إعلانهم عن مؤسسات أكاديمية ذات انتماء مذهبي، وكان تأخرهم أمرا يُحسب إيجابا على الطائفة الشيعية، إلا أن هذه عادت (الطائفة) وسقطت في فخ التقسيم والمحاصصة التي طالت الطوائف الأخرى باكرا، وها هو يصل إليهم هذا الوباء متأخرا على حصان أكاديمي.

السابق
بدء جلسة مجلس الوزراء في غياب وزراء «التيار» و «حزب الله»
التالي
اتفاق على وقف اطلاق نار لمدة يومين بين الأطراف المتحاربة في ثلاث بلدات سورية