جنازة التيار الوطني الحر: البرتقالة نصفين قريبا

التيار الوطني الحر
التزكية التي حصلت داخل التيار "الاورونج"، حصلت بتذاكي النائب ميشال عون، وهي بداية جنازة هذا التيار الفاشل سياسياً وعقائديا ً ومحمولاً داخل نعش التزكية.

بعيدا ً عن العملية الديموقراطية للإنتخابات الحرّة وصناديق الإقتراع داخل “التيار الوطني الحر”، تم تعيين وزير خارجية لبنان جبران باسيل صهر العماد ميشال عون بالتزكية رئيساً على رأس التيار الوطني، وذلك بعد الضغوطات التي مورست على النائب آلان عون للعزوف والانسحاب عن الترشح لمنصب رئاسة التيار لصالح الوزير جبران باسيل وعلى رأس هؤلاء جنرال “التيار الوطني الحر” ورئيسه ميشال عون بحجّة منع انقسام التيّار الى قسمين.

ولو قدّر لتلك العملية الانتخابية أن تحصل ضمن ديموقراطية التصويت داخل صناديق الاقتراع لكان النائب آلان عون هو الفائز الوحيد على رأس “التيار الوطني الحر”.

بداية جنازة هذا التيار بعد أن فضح وبات محمولاً داخل نعش التزكية

بالمختصر المفيد وعلى مدى 25 سنة والجنرال عون يحاضر الشعب اللبناني بالديموقراطية. على مدى ربع قرن والجنرال ميشال عون لا يحترم مناصريه ولا يعير اي اعتبار لآرائهم ولا لهم كقيمة على مستوى القاعدة الشعبية المناصرة للتيار.

على مدى 25 سنة والعماد ميشال عون يعتبر نفسه مناضلاً من اجل الحرية والديموقراطية في لبنان والدفاع عن حقوق المسيحيين الى حين سقط هذا القناع بعد تعيين “الصهر” جبران باسيل وبالقوة على رأس التيار “الوطنجي” الحر.

والأنكى من كل هذا كان عون دائما يتغنى بشعار التغيير والاصلاح من اجل لبنان، بعد ان قدم، للشعب اللبناني عموماً وللمسيحيين خصوصاً، نموذجاً في ممارسة الديموقراطيات لانتخابات حرة ولكن من ضمن الرؤية الشمولية عن طريق فرض رأي الفرد على الآخرين، وذلك بعيدا ً عن الإدلاء بالتصويت الحرّ داخل صناديق الاقتراع.

على مدى ربع قرن والجنرال ميشال عون لا يحترم مناصريه ولا يعير اي اعتبار لآرائهم

تعيين التزكية هذا داخل “التيار الوطني الحر” منذ ايام عدة، هو دلالة واضحة على ان النائب ميشال عون الممدّد لنفسه داخل البرلمان اللبناني من دون اذن او توكيل الشعب له، يريد إرسال رسالة الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين تحديداً أنّه يمكن أن يصبح رئيسا ً للجمهورية اللبنانية بالتزكية على طراز تزكية صهره الوزير جبران باسيل لرآسة التيار.

ميشال عون

اخيراً، فإن التزكية التي حصلت داخل تيار “الاورونج”، حصلت بتزاكي النائب ميشال عون، وهي بداية جنازة هذا التيار بعد أن فضح وبات محمولاً داخل نعش التزكية، ولاحقا وعلى المدى القريب، سينقسم هذا التيار الى نصفين تماما ً كالبرتقالة التي تقسم الى نصفين وذلك من اجل عصرها.

السابق
عن رياض الأسعد: المتظاهر ضدّ الفساد… وقد فاز بالمناقصة
التالي
الشرق الأوسط: لقاء عاصف بين سليماني والعبادي والسيستاني