العلامة محمد حسين الحاج يكرّم والدولة تغيب

أكد العلامة الشيخ محمد حسين الحاج رئيس المجمع الثقافي الجعفري “على أهمية التكريم والمكرمين”، معاتبا “الدولة اللبنانية على تقصيرها لأن التكريم من واجباتها وعليها ان تشعرهم باهتمامها بهؤلاء المثقفين والمفكرين والناشطين، ولكن للاسف السلطة والمال لدى المسؤولين جعلتهم ينسون المواطن”.
جاء كلام سماحته خلال حفل تكريم مجموعة من الناشطين في المجالين الحواري والثقافي بين الاديان والمذاهب، وبحضور عدد من الفعاليات الدينية والسياسية والثقافية والادبية والاعلامية والأمنية، على رأسهم دولة الرئيس السيد حسين الحسيني، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج بلال اللقيس، ونقيب الصحافة السابق الاستاذ محمد بعلبكي، والشيخ محمد نمر زغموت رئيس المجلس الفلسطيني، اضافة الى عضو الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة، والأديبة لطيفة الحاج قديح، ومجموعة من المهتمين والسفراء وأصدقاء المجمع والمكرمين.
وكان سماحته قد تحدّث خلال الحفل، فشدد على أهمية “الاجتهاد في الفكر الديني بمواكبته للعصر، لان الدين يدعو الى التعامل مع الانسان، وليس مع المذهب والطائفة”. كما انتقد “غياب وضعف التحرك الدولي والاقليمي والمحلي الفعّال للوقوف امام داعش وأخواتها”.
وختم بالقول “ان الحوار هو الطريق الى الإبتعاد عن المذهبية والطائفية للوقوف بمواجهة المحن”. واعتبر ان “إتحاد الأديان هو الحل وليس وحدة الاديان كما يُشاع ويفهم، لانه من المستحيل ان يكون ثمة وحدة بين الاديان، حتى لا يلغي أحدنا الآخر، وعلى الأديان ان تحفظ الإنسان بكامل طوائفه ومذاهبه دون تفرقة حيث قال تعالى:”لقد كرّمنا بني آدم..”.
واختتم الحفل حيث قام سماحته بتوزيع الدروع على المكرّمين الستة عشر، وهم: الأستاذ حكمت أبوزيد، الشيخ سامي أبي المنى، الإستاذ إميل اسكندر، الدكتور التيجاني إبراهيم، الإعلامية فاديا بزي، الأب عبدو رعد، الراهبة تريز روكز، الاستاذة خيرات سميح الزين، الدكتورحسن الشقور، الاستاذ محمد شري، الدكتور علي عويد العبادي، الحاج عمر غندور، الدكتور وجيه فانوس، الحاج قاسم قصير، الشيخ مصطفى ملص، الدكتور حسين يتيم.
وقد غطى عدد من وسائل الاعلام الحفل.

السابق
حرب تصفية حسابات بين فراس حاطوم ونوال بري
التالي
فلنسأل عن أسباب «ظاهرة الأسير» حتّى لا تتكرّر