فتفت بعد لقائه الراعي: ليس وارد لدينا كسر أي قيادي مسيحي أم مسلم

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب احمد فتفت الذي نقل اليه تحيات الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة وتأييدهما لمواقفه المتعلقة باتفاق الطائف، وضرورة نزول الجميع الى مجلس النواب والبقاء فيه على غرار انتخاب البابا والبطريرك، وعدم مغادرته حتى انتخاب رئيس توافقي.

وقال فتفت بعد اللقاء: ” نشعر انه عندما يأتي البطريرك الى الشمال، واجب علينا أن نأتي ونزوره، ووجوده سنويا هنا في الشمال بركة”.

أضاف: “لقد تداولنا في كل الأمور، ورأينا يتقاطع كليا مع رأي غبطته بأن الأولية الآن هو إنتخاب رئيس للجمهورية، ونحن تفاجأنا من التعطيل الذي حصل. وقد أبلغته بأننا فهمنا من حوارنا مع “حزب الله” بأنه غير وارد أن يخوض موضوع الرئاسة جديا قبل أن يحصل اللقاء الايراني – السعودي، وهذا مؤسف لأننا ندع القرار الرئاسي يخرج كليا من لبنان”، مذكرا ب “أن أسس الحوار التي بنيت عليها لقاءات “تيار المستقبل” و”حزب الله” هي كانت لتخفيف الإحتقان السني – الشيعي ورئاسة الجهورية، وللأسف رفض الحزب مناقشة موضوع الرئاسة وحتى الكلام الذي سمعناه أمس يؤكد أن كل المعقوات التي نراها وحتى المواقف المتشنجة من قبل الجنرال عون هي مواقف مطلوبة من “حزب الله” التي يغطيها، وفي نفس الوقت لديه سياسته ومصالحه الخاصة التي تدعوه في بعض الأحيان الى التخلي عن حليفه مثل موضوع التمديد للقوى الأمنية والتمديد للمجلس النيابي وموضوع مدير عام الأمن العام ، كل هذه لم تكن فيها أي مبادرة من الجنرال عون”.

وتابع: “من المؤسف بنظرنا اليوم الأسلوب الذي وصل إليه الجنرال عون، ونحن نعتبره مرجعية وطنية. ونعتبر التيار “الوطني الحر” مكونا سياسيا أساسيا، ويجب أن يكونوا موافقين مع السيد حسن نصر الله، بأنه ممر لموضوع إنتخابات رئاسة الجمهورية وممكن ان يكون “أوتوسترادا” وليس فقط ممرا كما كل القوى السياسة الأخرى، ممرا لرئاسة الجمهورية مثل الرابية ومعراب وحزب الكتائب، مثل كل القوى السياسية المسيحية وكل القوى اللبنانية”.

أضاف: “من هنا كان موقفنا أنه بظل عدم إمكانية الحسم بين الدكتور سمير جعجع كمرشح ل14 آذار وميشال عون كمرشح ل8 آذار، يجب الذهاب الى مرشح توافقي، وأن الحل يكون بإيجاد مرشح توافقي وهذه الفكرة معممة ضمن فريق 14 آذار، وللآن لم تلق أي تجاوب من الفريق الآخر الذي يصر على تعطيل رئاسة الجمهورية كما ذكرت لمعطيات إقليمية هذا من جهة، ومن جهة أخرى نأمل أن يبقى الخطاب السياسي على المستوى الأخلاقي المحدود”.

وتابع: “لقد سمعنا كلاما وتهما وجهت الى تيار المستقبل، وشتائم وجهت الى روح الشهيد الرئيس الحريري، وهذا الشيء مستغرب جدا، ولسنا مستعدين للنزول الى هذا المستوى المتدني من الخطاب السياسي، وهذا يدل على شيء واحد، عندما يفتقد أي طرف سياسي أو مسؤول سياسي الحجة السياسية يلجأ الى الشتائم”.

وقال: “ليس وارد لدينا لا أن ينكسر ميشال عون ولا أي قيادي مسيحي ام مسلم، وكل القيادات الى مكانها، والكلام الذي صدر بالأمس من قبل السيد حسن نصر الله، أن “تيار المستقبل يسعى الى إلغاء أو كسر العماد عون”، هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وكلام الرئيس الحريري واضح ومن هذه الناحية ونكن له كل إحترام كرجل سياسي. موقفنا السياسي مختلف وحقنا أن نختلف بالأساس، بلغنا الجنرال عون عبر نوابه عندما زاروا كتلة المستقبل، أنه ليس لدينا مشكلة معه، ولكن لدينا مشكلة مع خياراته السياسية وتحالفاته السياسية، ولا يمكن للجنرال أن يقول “أنا حليف حزب الله، أنا حليف إيران وبنفس الوقت يقول أنكم يجب أن تنتخبوني”، لا يستطيع أن يأخذ أصواتنا وهو في موقع مغاير كليا بالسياسة. من أجل ذلك إذا كان هناك فعلا نية لإنتخاب رئيس للجمهورية فلنسع جميعا لرئيس توافقي، وأؤكد أن قوى 14 آذار بكامل مكوناتها دون إستثناء هي بهذا الرأي”.

وردا على سؤال عما اذا كان نقل هذا الموقف الى صاحب الغبطة، قال: “طبعا، غبطته لديه أولوية، وهي إنقاذ البلد، ويعتبر المدخل للانقاذ هو بإنتخاب رئيس للجمهورية، وبرأيه يجب أن نذهب جميعا الى المجلس النيابي كما يحصل عند إنتخاب البابا أو إنتخاب بطريرك ونبقى بالداخل الى حين ظهور رئيس للجمهورية. وقد يكون هذا الحل جيدا. وأنا بالمناسبة نقلت له تحيات تيار المستقبل والرئيس الحريري والرئيس السنيورة على مواقفه وتحديدا على هذا الموقف الذي يسعى به لإنقاذ البلد بالإصرار على إنتخاب رئيس الجمهورية، وتحيات الجميع على الكلام الجميل الذي قاله عن كيفية تطبيق الطائف وهو أجمل صورة للبنان ويؤمن الشراكة الحقيقية دون إنكسار لأي طرف، ويبدو أن دولا في الجوار بدأت تفكر في أنظمة حكم مشابهة”.

السابق
احرار الشام تعلن انتهاء الهدنة مع النظام وحزب الله بعد فشل المفاوضات
التالي
طفل سوري مهجّر من داريا أنشأ ﻣﺰرﻋته اﻟﺨﺎﺻﺔ ليكمل تعليمه