بطرس حرب لجبران باسيل: أخجل كمسيحي من شعاراتكم

سجّلت جلسة مجلس الوزراء إشكال بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل وهذا ما جرى

ولم تمرّ جلسة أمس، دون أن يثير باسيل قضية تأجيل تسريح قيادات عسكرية قائلاً: “حصلت مخالفة من احد الوزراء وبعلم الحكومة ما يجعل الحكومة مخالفة للدستور ولا يجوز لوزير اختزال مجلس الوزراء ويستمر الموضوع كأن شيئا لم يكن”.مضيفا: “نحن كتكتل تغيير واصلاح نمثل 27 نائبا واكثر من نصف المسيحيين. لن نقبل بتجاوزنا. لا نقبل ان يتخذ اي قرار في مجلس الوزراء الا بموافقتنا من الدعوة الى جدول الاعمال الى اقرار البنود. وتابع باسيل” نحن جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية ولا نقبل اي شيء لا يخضع للتوافق معنا. وما سمعناه من انتقاد يدل على الاستخفاف بشعور الناس وعدم الشعور بالغبن لدى المسيحيين شيء خطير والذين يمثلون المسيحيين ممنوع عليهم الوصول ما يخلق ردة فعل في الشارع”.

وتكلم الوزير بطرس حرب، وفق “النهار”، فقال: “أنا أخجل كمسيحي من الشعارات والكلام على حقوق المسيحيين التي يطلقها البعض، كالقول مثلاً أن حزب الله هو الذي يحمي الوجود المسيحي. هذه ذمّية كاملة للمسيحيين. لا يجوز لمن يضرب الدستور ويعطله ويعطل الإنتخابات الرئاسية ويفرغ موقع الرئاسة المسيحي أن يزعم أنه يدافع عن حقوق المسيحيين. ولا يمكن حماية حقوق المسيحيين بضرب مجلس الوزراء ومجلس النواب وتعطيلهما. الكلام على انتخاب أحد المرشحين الأربعة الأقطاب رئيساً غير صحيح. الصحيح أن العماد عون يرفض أن ينتخب ثلاثة من الأربعة المذكورين ولا يقبل إلا بإنتخابه هو أو لا أحد سواه”.

وتوجّه إلى الوزراء العونيين، قال: “كنت مع التعيين في المراكز الأمنية وكنت أعلنت أنني أؤيد العميد شامل روكز لاعتبارات متعددة أولها أنه ضابط كفي. ويوم طرح وزير الدفاع الأمر للتعيين من رفضه؟ أنتم رفضتم طالبين التوافق على من نعين قبل طرحهم. لم نتوافق فهل نمنع التعيين؟ كفانا مناورات وتهديدات وتهويلا. ألم تشعروا بعد أن الشعب في وادٍ وأنتم في واد آخر. بالأمس حضرتم وجهدتم للقيام بتظاهرة ظنناها مليونية فجاءت بعدد قليل لم يتجاوز الـ 1500 شخص. ألم تفهموا الرسالة؟ الخلاصة أنكم تحاولون فرض ميشال عون على اللبنانيين خلافاً لأحكام الدستور وهذا ما لن نوافق عليه. عليكم أن تفهموا أن مجلس الوزراء ليس نادياً بل هو سلطة تنفيذية تتخذ قرارات، ويوم يعجز عن ذلك لا يعود مجلساً للوزراء، وتتوقف أمور البلاد والعباد. أنا شخصياً لا أقبل أن أكون شريكاً في هذه اللعبة ولن أسكت عليها لأنني أكون مشاركاً فيها. لا أستطيع أن أكون شاهد زور على ما يجري. فإما أن يعود مجلس الوزراء للعمل كمجلس وزراء يتخذ قرارات لتسيير أمور البلاد وإما لا حاجة الى استمراره ويبدو أن النية ليست موجودة لتفعيل عمله. لذلك أبلغ مجلس الوزراء أنني سأعتكف وأمتنع عن حضور جلسات الحكومة إذا كانت ستبقى كما هي، وسأنصرف إلى تصريف أمور وزارتي لأن ليس لدي وقت لإضاعته”.

السابق
جويل حاتم تتزوّج للمرّة الثانية..
التالي
الجيش : اخماد حرائق في مناطق عدة