«التيار الوطني» يهدد مجدداً بالشارع وجلسة الخميس الوزارية تختبر التصعيد

في وقت يسود الاوساط السياسية ترقّب لِما سيؤول اليه الحراك العوني اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين، وذلك في ضوء المواقف التي أطلقها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون السبت الماضي.

يعقد تكتل “التغيير والإصلاح” النيابي  جلسته العادية الثلثاء وبحسب المصادر يستعد لتحرك ميداني يتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، اذا لم تتقدم المبادرة التي نسبها “التيار الوطني الحر” الى مدير الأمن العام اللواء عباس ابرهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين.

وقالت مصادر “النهار” إن الوزراء تلقوا السبت الدعوة الى حضور جلسة مجلس الوزراء العادية الساعة العاشرة صباح الخميس بجدول أعمال الجلسة السابقة. وأوضحت ان الجلسة ستبحث في نتائج فض عروض المناقصات المتعلّقة بالنفايات غدا الثلثاء، وتوقّعت أن يبدي وزيرا “التيار الوطني الحر” ملاحظاتهما على عملية التمديد للقادة الامنيين وسيتضامن معهما وزيرا “حزب الله”.

كما أن التحضيرات للتحرك الميداني جارية بكل فاعلية وسيكون مختلفا عن السابق، مع التشديد على سلمية التحرك بكل المفاهيم والمعايير. والاجتماعات في هذا الإطار مفتوحة.

 

برّي: عون أضاع الفرصة

وجاء أول ردّ فعل رسمي على الاتصالات حول إمكان تعديل قانون الدفاع لرفع سنّ التقاعد للضباط على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي سارع للوهلة الأولى  الى القول: “لماذا يوجّه هذا السؤال إليّ؟”، ثم أردف متسائلاً: “كيف يُعدَّل قانون الدفاع ومجلس النواب لا يجتمع؟”. كما  ونقل زوار بري عنه وفق “النهار ان عون لم يحسن اللعب جيداً في الجلسة الاخيرة وأدار المعركة في شكل خاطئ

“المستقبل” ضد

تساءلت مصادر بارزة في “المستقبل” عبر “الجمهورية” عمّا “اذا كان عون يدقّ النفير الشعبي لتحريك شارعه ضد حلفائه في “8 آذار” الذين غطّوا قرار التمديد للقيادات العسكرية، من “حزب الله” إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وصولاً الى النائب سليمان فرنجية”؟ وقالت: “إنّ مشكلة عون هي مع حلفائه قبل أن تكون مع الآخرين، بحيث لا يختلف اثنان على أنّ قرار التمديد ما كان ليمرّ لو لم يبصم عليه “حزب الله”، الحليف الأوّل لعون”.

“14 آذار” تتخوف من الفوضى

ولفتت مصادر في قوى “14 آذار” عبر “اللواء” إلى التخوف من حصول فوضى جرّاء هذا القرار من دون أن تستبعد فرضية أن يعمل التيار على تجييش مشاعر الجماعات التي شاركت في تظاهرات ملف النفايات لحضها على التضامن معه والنزول إلى الشارع كزيادة عدد. وقالت ان النزول إلى الشارع سهل لكن الخروج منه صعب، مبدية تخوفها من شارع مضاد خصوصاً إذا كانت القضية تتصل بمواجهة الجيش اللبناني.

حلفاء عون يحذروه من الشارع

وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن حلفاء عون حذروه في الساعات الاخيرة من اللجوء الى الشارع نظراً الى خطورة التداعيات، كما تلقى عون رسائل من مرجعيات عربية ودولية تلفته الى أهمية الحفاظ على الاستقرار اللبناني وعدم المسّ به.

“حزب الله” يكتفي بالدعم اللفظي

أما بالنسبة لموقف “حزب الله”، فالحزب الذي يوفّر الغطاء السياسي للنائب عون، ويعتبر أن مطالبه محقّة، داعماً تحركه في الشارع، يكتفي بتسجيل هذا الموقف، من دون المشاركة على الأرض. وتتحدث أوساط في “حزب الله” عن أن الرهان ما يزال قائماً على إحداث خرق عبر المبادرة التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتنسيق مع حزب الله و”التيار الوطني الحر”، وعلى خلفية أن الحزب يفضّل إيجاد مخرج للأزمة القائمة، بما لا يحرجه ولا يُشكّل أزمة داخل الحكومة أو إرباكاً للجيش اللبناني الذي يواجه تحديات أمنية يومية شمالاً وشرقاً، في ضوء تعثّر العمليات العسكرية في الزبداني، إضافة إلى إيجاد مخرج لائق يحفظ ماء وجه عون ولا يكلفه خسائر جديدة من شأنها أن ترتدّ سلباً على جمهوره في الساحة المسيحية.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آب 2015
التالي
السيسي والقناة والأزهر