المناسبة: اتصال هاتفي من صديق أيام الجامعة
هو: عمْ إحكيكي لأنّي بحاجة لنصيحتِك.
أنا: نصيحتي بـِ شو؟
هو: بعرفْ إنِك منفتحة ومتحرّرة وعقلك واسع، مش متل غير عالَم.
أنا: مرسي. بس بـِ شو بدّك نصيحتي؟
هو: وبعرف كمان إنِك جريئة وضدّ التقاليد البلا طعمة…
أنا (حسّيتو عم يتغدّاني قبل ما إتعشّاه): كتِّر خيرك. بدّك تخبّرني أو لأ؟
هو: مبلا مبلا. بدّي إسألك هالسؤال: إنّو فيها شي إذا الواحد ضهر ع مرتو من وقت للتاني؟
أنا: ليش في مشاكل بينَك وبين مرتك؟
هو: لأ مش مشاكل. بس مِتل ما بتعرفي صرلنا 15 سنة سوا. إنّو الواحد بيزهق. ما بيقول المَتَل: “شو كل يوم مجدّرة؟”. ما هيك؟ ما هيك؟ ما هيك؟
أنا: دخلك، انت بدّك نصيحتي أو موافقتي عا العمياني؟
هو: نصيحتك طبعاً. بس بعرف إنِك…
انا (أقاطعه): قبل ما تكفّي، فيّي إسألك سؤال؟
هو: أكيد!
انا: خلّيني قلّك بالأوّل، مش أنا يلّي بقرّر إذا “فيها شي” تضهر ع مرتك، أو “ما فيها شي”.. كل واحد حرّ بحياتو وبيتحمل مسؤولية قراراتو. بس سؤالي هوّي الآتي: يلّي بدّو يعمل هيك، المفروض يتقبّل فكرة إنّو شريكتو تعمل الشي ذاتو: إنت بتقبل مرتك تضهر عليك؟
هو: شو؟؟؟ أعوذ بالله. باطل!
أنا: متل ما عم قلّك. جاوِبْني.
هو: له يا ستّنا عم تغلّطي. ما بتصحّ المقارنة. الرجّال عندو قدرة يضبط نفسو أكتر من المرا! المرا إذا عملت سكس مع حدا تاني، بتنغرم فيه دغري. نحنا الرجال منعرف نفرّق بين الجنس لحبّ، تما نخرب بيوتنا.
أنا: مين قلَّك هالشي؟
هو: إنّو معروفة الشغلة!
أنا: لأ مش “معروفة”. مزروعة براسكن. في فرق. متل ما إنت شايف مرتك “مجدرة” بعد 15 سنة من العيشة سوا، هيّي شايفتك “عدس بحامض”. صدِّقني.
هو: (صمت)
أنا: آلو؟ آلو؟
انقطع الخط.
(النهار)
