جولة صيداوية لـ«لقاء الفكر العاملي»: الوحدة والتنوع والمقاومة لمواجهة التكفير

السيد علي فضل الله

في إطار جولاته على المرجعيات الدينية والروحية وتحضيراً لمؤتمره الوطني الجامع لتعزيز العيش المشترك في وجه الفتنة والتكفير مطلع ايلول المقبل، جال رئيس “لقاء الفكر العاملي” وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله على رأس وفد من اللقاء فاعليات صيدا الدينية.
المطران حداد: البداية كانت من مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك حيث استقبل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد السيد فضل الله والوفد المرافق.
وأكد حداد ان “لا خوف على التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في لبنان لان الديانتين الكريمتين تحترمان الواحدة قيم الاخرى وتدعوان الى المحبة والتسامح”. واعتبر ان “التكفير هو ظاهرة جديدة على المجتمع العربي والشرق اوسطي وليس له جذور او بيئة حاضنة وهو فكر مصطنع وطارئ وسيموت وسيزول سريعا، فكل ما هو اصولي ومتطرف وضد الانسان لا يمكن ان يستمر”.
بدوره اكد السيد فضل الله ان “منهجنا التنوير في وجه التكفير وكل نشاطنا متركز على الوحدة والتعايش وتعزيز المساحات المشتركة بين كل الاديان والمكونات اللبنانية، فلا غنى عن الوحدة والتضامن لمواجهة التكفير والهمجية التي تريد النيل من قيمنا ومفاهمينا السامية وهي تستهدف كل الطوائف والاديان والمذاهب والقوميات”.
العلامة النابلسي: المحطة الثانية للوفد كانت في “مجمع السيدة الزهراء” في صيدا، حيث التقى العلامة الشيخ عفيف النابلسي الذي اشاد بحركة السيد فضل الله الاجتماعية والانسانية والفكرية والمنبثقة من فكر العلامة والفقيه المجدد المرجع السيد محمد حسين فضل الله، واستذكر العلامة النابلسي ومضات من فكر الشهيد العلامة محمد باقر الصدر والامام المغيب السيد موسى الصدر والذي تماهى مع ارث وفكر العلم والعلماء في جبل عامل.

لقاء صيدا
من جهته شدد السيد فضل الله على “اهمية العمل بالاسلام الرسالي البعيد من الاستثمار والانتفاع لخدمة الناس من موقع التقرب الى الله والسير في تعاليمه السمحاء”.
المفتي سوسان: المحطة الثالثة للوفد كانت في دار إفتاء صيدا حيث التقى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان. واشار المفتي سوسان الى ان “صيدا عاصمة للتنوع وفيها تلتقي اجراس الكنائس وآذان المساجد وكل ما هو غير ذلك هو دخيل”. وأكد ان “ابناء صيدا ونحن جزء منهم لم يضيعوا البوصلة فهم يحملون قضايا الامة والمسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين وكل القضايا الوطنية اللبنانية الاخرى”.
واوضح اننا “مررنا بابتلاءات واختبارات وفتن واستهدافات كثيرة واستطاع ابناء هذه المدينة مع ابناء الجوار والمكونات الطيبة من الاخوة المسيحيين والشيعة والفلسطينيين ان ينجوا بصيدا من كل هذه المخططات المشبوهة”.
وشدد المفتي سوسان على ان “مزاج مدينة صيدا هو مزاج مقاوم وعدوها اسرائيل، ولصيدا تاريخ طويل في ساحات المقاومة والصمود في وجه العدو”.
بدوره رأى السيد فضل الله ان رغم معرفتنا بالتعقيدات اللبنانية الكبيرة، نحن متأكدون ان التكاتف الوطني والعودة الى الاسلام الرسالي والقيمي هو خشبة الخلاص وترس المواجهة مع الفتنة والتكفير وخط الدفاع الاول عن جذورنا وهويتنا الاسلامية والوطنية”.
الشيخ حمود: المحطة الرابعة للوفد كانت من مكتب رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في صيدا. وهنأ السيد فضل الله الشيخ حمود على نجاح مؤتمر اتحاد علماء المقاومة الذي انعقد في بيروت الاسبوع الماضي واهميته في إبقاء البوصلة نحو فلسطين والتمسك بالبندقية لتحرير كل التراب الفلسطيني من الاحتلال ولا سيما ان هناك محاولات من بعض دول الردة العربية لحرف البوصلة وتحويل الصراع الى امكنة اخرى. وشدد الشيخ حمود على ان بانتظار توفر جميع الوثائق، نحن متأكدون ان المؤامرة الاميركية والصهيونية على المقاومة وسورية ومنطقتنا وقضية فلسطين كبيرة وان من أنشأ داعش والنصرة والقاعدة هم الاميركيون والصهاينة ولهم قرارها وتمويلها وتسليحها وإدارتها.
العلامة الامين: وختام الجولة الصيداوية كان بإتصال هاتفي بين السيد فضل الله والعلامة محمد حسن الامين الذي لم يكون متوجدا في صيدا. حيث اطمأن السيد فضل الله الى صحة العلامة الامين ووضعه في صورة تحركه واتفقا على لقاء السبت المقبل في دارة العلامة الامين في شقرا.

السابق
المتهم بتفجير مسجد الكويت يعترف: هكذا أراد الانتحاري «الاستشهاد»
التالي
بيان توضيحي من الشيخ محمد حسين الحاج حول ما جرى في «مليخ»