إيران تخسر في اليمن… وهذه الأدلّة والتطوّرات

ايران اليمن
يبدو أنّ كل التوقّعات بأنّ التوصل الى اتّفاق حول الملف النووي بين إيران والمجتمع الدولي، يمكن أن يبدّل المجريات العسكرية والسياسية في المنطقة لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية... لم تكن موفقة. فالكفّة في اليمن تميل لصالح قوّات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، والمقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والجيش اليمني ضدّ الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المدعومة من إيران بحسب التطورات الأخيرة.

تشهد الساحة اليمنيّة في الأيام الأخيرة تطوّرات عسكرية مهمّة ومتسارعة على الصعيد الميداني، أهمّها إنزال 1500 جندي من التحالف العربي إلى عدن وتحرير قاعدة العند الجوية في عدن.

فقد ذکرت صحيفة «الحياة اللندنية» إن «قوات التحالف بقيادة السعودية نشرت خلال الأيام الماضية 1500 جندي من جنسيات خليجية مختلفة في مدينة عدن، مشيرة إلى أن غالبية الجنود إماراتيين».

ونقلت في تقرير نشرته يوم الأحد 2 آب عن مصادر من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قولها «إنه تم إنزال 1500 جندي من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن وضواحيها، ولتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة المدنيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح».

تم إنزال 1500 جندي من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن

قوات التحالف والجيش الوطني اليمني، انتشروا مدجّجين بترسانة عسكرية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة في محيط محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها لتأمينها والتمهيد لتحرير المناطق الخاضعة للميليشيات. فهل نشر هؤلاء الجنود في عدن هو مؤشر لتدخل بري واسع في اليمن من قبل قوات التحالف؟

مصدر عربي متابع للتطورات العسكرية في اليمن رأى في حديث لـ«جنوبية» أنّ «التطوّرات العسكرية في اليمن هي مؤشّر لتثبيت الوضع في عدن بصفتها العاصمة وتأمينها من أجل عودة الرئيس هادي».

وأضاف المصدر: «لو كان هناك أيّة نيّة لتدخلّ بري من قبل قوّات التحالف لكان بدأ من الحدود السعودية، فالسعودية ليس لديها الإرادة ولا العديد الكافي من القوات البرية لتغطية المساحات الشاسعة من أراضي اليمن على حساب نقاطها الحدودية البريّة مع باقي الدول العربيّة وخصوصا حدودها مع العراق المشتعل أمنيا وعسكريا».

لو كان هناك أي نيّة لتدخلّ بري من قبل قوّات التحالف لكان بدأ من الحدود السعودية

وختم المصدر: «لا أرى خروقات كبيرة في اليمن فالوضع على ما هو عليه، ولكن هناك وقف للتقدم الحوثي على الساحة اليمنية. والحل كما يبدو سيكون حلاً عسكريًا».

وفي المقابل اعترف زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير، بالخسارة في عدن، قائلا إنه «حدث جزئي عارض»، وإن تلك «التطورات يعتبرها الآخرون مكسباً». وهو ما فسره مراقبون بأنه إقرار واعتراف بالهزيمة التي لحقت بميليشيات الحوثي وصالح.

كذلك استطاعت القوات اليمنية تحرير قاعدة العند الجوية، بعد هجوم واسع شنّته القوات الموالية للحكومة اليمنية يوم الإثنين 3 آب لاستعادة قاعدة العند الجوية وأكبر قواعد البلاد من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم. فقد أعلنت اليوم الثلاثاء 4 آب وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادت قاعدة العند الجوية في جنوب البلاد من أيدي المتمردين الحوثيين الذين سيطروا عليها منذ آذار.

تحرير قاعدة العند الجويّة بعد هجوم واسع شنّته القوات الموالية للحكومة اليمنية يوم الإثنين

وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف. كما تدخل طيران التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم المقاومة الشعبية.

عاصفة الحزم

تكتسب قاعدة العند أهمية استراتيجية كبرى في الحرب بوجه الحوثيين ومواليهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. تقع قاعدة عند الجوية على بعد 60 كيلومترا شمال عدن، وهي مفتاحا لتحصين الجنوب، بعد أن تم تحرير عدن من قبضة الحوثيين، وهي أيضًا ممكن أن تكون منطلقا للعمليات العسكرية جنوب البلاد ومفتاحا لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج.

السابق
حذار تسخين زيت الزيتون
التالي
الشيخ محمد حسين الحاج: لفتح تحقيق بتعطيل حزب الله احتفالا مسيحياً بمليخ