الفلتان الأمني عنوان عريض يختصر معاناة اللبنانيين مع السلاح المتاح في أيدي الجميع. فمنذ جريمة إيڤ نوفل وموجة الغضب التي خلّفتها على مواقع التواصل الإجتماعي، لم يهدأ اللبنانيون في مطالبة الأجهزة الأمنية القبض على كلّ مخلّ بالأمن وكلّ مهدّد لسلامة المواطن اللبناني وفي المناطق اللبنانية كافة. فهذه هي مهامها والواجبات الموكلة إليها قانونياً. موجة الغضب تلك زادت بعد مقاطع الفيديو التي انتشرت عقب مقتل جورج الريف في وضح النهار وأمام عيون عشرات المارّة في بيروت.
مقتل المقدّم كحيل ذكّر اللبنانيين بضعفهم أمنياً
تفاقم الأمر اليوم بعد إعلان وفاة المقدّم في الجيش اللبناني ربيع كحيل، الذي تعرّض منذ ثلاثة أيام لطلقات نارية من رشاش بكاتم صوت ومن مسافة قريبة في حادث قيل إنّ اسبابه هي على أفضلية مرور، وقيل كلام آخر.
المقدّم كحيل معروف بمشاركته في معارك نهر البارد وفي اشتباكات عرسال، وهو الذي أدى واجبه على أكمل وجه. لا بل وأصيب مراراً في دفاعه عن وطنه. مقتل هذا العسكري ذكّر اللبنانيين بضعفهم أمنياً وكم أنّ حياتهم رخيصة في ظلّ انتشار السلاح غير الشرعي. وتُرجم الأمر على موقعي تويتر وفايسبوك تحت وسم #فلتان_السلاح الذي سرعان ما تصدّر قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً على تويتر لبنان.
انتبهنا كم أنّ حياتنا رخيصة في ظلّ انتشار السلاح غير الشرعي
اللبنانيون ذكّروا بالجرائم العديدة حديثة العهد، والتي لم يُلق القبض على أيٍّ من منفِّذيها.
أكثر من ألفي تغريدة غضب واستنكار كُتبت في هذا الوسم.
فعبر فايسبوك قال أحدهم: “سامر حنّا ربيع كحيل ايڤ نوفل جورج الريف و اسماء كثيرة قتلوا بفعل #فلتان_السلاح”
وغرّدت إحداهنّ على تويتر: “لما ابن الدولة ينقتل بكل دم بارد و المجرم يُهرب! انا مين بده يحميني؟ #فلتان_السلاح”
وذكّر أحدهم بأحداث وجولات القتال في طرابلس قائلاً: “أكثر من 200 شهيد في طرابلس على مدى سنوات بسب #فلتان_السلاح يلي الدولة سامحة فيه !!”
وأضافت إحداهنّ:
“كم #ربيع_كحيل يجب أن يسقط لتتحرك الدولة وتضع حد لـ #فلتان_السلاح”.
