« أزعران » أرديا المقدّم ربيع كحيل ليصارع الموت

المقدّم ربيع كحيل
"تعرض المقدم ربيع كحيل أحد ضباط الجيش من فوج التدخل الخامس لاطلاق نار على طريق بدادون القماطية خلال توجهه الى منزله على يد شخصين من آل ضوّ على خلفية أفضلية مرور ما أدى الى اصابته اصابة خطرة نقل على أثرها الى مستشفى الجامعة الأميركية".

هذا الخبر الذي نشر في الوكالات اللبنانية أمس ليس خاطئا ولا مقلوب المعنى. فقط في لبنان يتجرّأ من يفترض أنهم مواطنون مدنيون على استفزاز عناصر الجيش والاعتداء عليهم، مستندين إلى مرجعيّة طائفتهم وقوّة زعيمها الذي لا يقهر، كما يراه قطيع الرعيّة. والويل كلّ الويل إذا بادر العسكري إلى إطلاق النار ولو دفاعا عن نفسه. فالمحكمة العسكرية بانتظاره، لأنه مسؤول عن كل رصاصة موجودة بحوزته، ومطالب برفع تقرير عنها، عن عددها، وجهة استخدامها، وأماكن التدريب التي أطلق النار فيها. بعكس المسلحين “الزعران” الذين لا يرخصون أسلحتهم الحربية، ويفتعلون المشاكل كي يتسنى لهم إطلاق النار ولو بالهواء أو على أرجل ضحاياهم، لإثبات القوّة وجدارتهم بالفتوة وحجز مكانة لهم في التراتبيّة الطبيعية للحياة الطائفيّة الوحشيّة التي نعيشها في بلدنا.

لم يصوّر أحد المشهد كما حدث في جريمة قتل جورج الريف من قبل المجرم طارق يتيم التي حدثت في بيروت بحي الأشرفية قبل حوالي اسبوعين، فاشتهرت الجريمة، وطبّق الرأي العام اللبناني حكم العدالة بسبب هول المشهد الذي لن ينساه أحد. فقد كانت الطعنات بالسكين تتوالى على جسد الضحيّة تحت أنظار عشرات المواطنين المذعورين حتى أسلم الريف روحه في المستشفى لاحقا.

إقرأ أيضاً: هكذا قتلوا أبي… أبشع من قتل جورج الريف

المقدّم ربيع كحيل

أما قصّة المقدّم كحيل فهي حدثت على طريق فرعية في جبل لبنان، وأثناء توجّهه الى بلدة القماطية حيث مسكنه وعائلته. وعندما زاحمه شابان مشهود لهما بالتفلت والزعرنة على أفضلية مرور وقاما بشتمه وحاولا الاستفراد به كونه وحيدا وهما شخصان موفورا القوّة.تمكّن المقدّم كحيل، بحسب مشاهدات بعض المارّة، من ضربهما وتأديبهما. ساعده على ذلك ما يملكه من خبرة عسكرية وقامة مديدة وقوّة بدنيّة، فما كان من أحدهما الى أن عاد الى سيارته ليستل رشاشا حربيا ويطلق النار برصاصه المتفجّر على ساقي المقدّم الضحية بكثافة، ما أدّى إلى سقوطه مضرّجا بدمه، ونقله الى المستشفى وهو غائب عن الوعي بسبب النزيف الحاد اثر تقطّع الشرايين الرئيسية للساقين.

وفي خبر حصلت عليه جنوبية هو أن إحدى ساقي المقدّم كحيل قد بترت والثانية تنتظر، والنزيف لم يتوقّف بعد على الرغم من تزويده بأكثر من 40 وحدة دم الى الآن.

المقدم ربيع كحيل

المقدّم ربيع كحيل زينة شباب ضباط الجيش اللبناني، البطل الشجاع الذي شارك في معارك نهر البارد في الشمال وفي الجنوب والبقاع وأصيب أكثر من مرّة، سقط برصاص “زعران” غادرين، وهو يرقد في الـ”كوما” بالمستشفى بين الحياة والموت. أما الأزعران اللذان استغلّا مناقبية المقدّم المغدور وهو لم يشهر سلاحه أولا لأنه يعرف القوانين ويعلم أن المدنيين في وطنه لا يمكن أن يكونوا هدفا لسلاحه، هذان الأزعران وأحدهما ابن رئيس بلدية ومعروف، بحسب أحد الناشطين على فايسبوك، فلا شك أنهما الآن يلوذان “بالريّس” أو بأحد زعماء طائفتهما، ويفتشان عن صفقة ما تنجيهما مما اقترفاه من جريمة لا تغتفر.

إقرأ أيضاً: هكذا قتل علي الزين زوجته وكاد يقتل أولاده لولا تدخل الجيران

طفل المقدم ربيع كحيل

الخبر المحزن الآخر الذي حصلت عليه “جنوبيه” هو ان للمقدم ربيع كحيل طفل عمره شهر واحد من زواج عمره عام واحد أيضا… نسأل الله ان ينجيه ويعتقه من المنيّة رحمة به وبالزوجة الأم المفجوعه وبطفلهما الرضيع.

السابق
قطع طريق الجنوب سياسي ضد حزب الله أم مطلبي ضد النفايات؟
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 28/7/2015