تركيا تضرب «الكردستاني» وتسعى إلى منطقة خالية من «داعش»

كتبت صحيفة “العربي الجديد ” تقول : وجهت مقاتلات تركية ضربات لعدد من مواقع حزب العمال الكردستاني وذلك للمرة الأولى منذ أربع سنوات. ولم يصدر أي بيان رسمي بعد عن رئاسة الوزراء، فيما شوهد رئيس الوزراء المكلف أحمد داوود أوغلو متوجها لمقر رئاسة الوزراء، لمتابعة عمليات القصف، بحسب مصادر إعلامية تركية. وعلم “العربي الجديد”، من مصدر مطلع في الخارجية التركية، أن الاتفاق الجاري بين أنقرة وواشنطن يقضي بفتح قاعدة إنجرليك وباقي القواعد العسكرية الجوية التركية الهامة أمام سلاح الجو الأميركي وعدد من طائرات الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، (داعش)، مقابل إنشاء منطقة عازلة تم الاصطلاح على تسميتها “منطقة خالية من داعش” محمية بحظر الطيران، وليس منطقة آمنة أو عازلة.
وجاء ذلك الاتفاق لتجنب استفزاز الدول الداعمة للنظام السوري، أي كلٍّ من روسيا وإيران والصين، والتأكيد بأن العمل العسكري الأميركي التركي في الأراضي السورية موجه ضد “داعش” وليس ضد النظام السوري.
وستمتد المنطقة الخالية من “داعش” في ريف حلب بين كل من مدينتي جرابلس ومارع بطول 98 كيلومتراً وعمق أربعين كيلومتراً، حيث يسيطر “داعش” على أجزاء واسعة من المنطقة حالياً.
أما عن منطقة حظر الطيران فوق “المنطقة الخالية من داعش” فسيتم تطبيقها فقط عند الضرووة، وبحسب الاتفاق سيقوم بالمهمة حينئذ الطائرات الأميركية المتواجدة في قاعدة إنجرليك، كما سيتم استخدام الصواريخ التركية متوسطة المدى في حال احتاج الأمر لذلك.
وستتولى مهمة الدخول إلى المنطقة العازلة وتطهيرها برياً من “داعش” قوات تابعة لـ”الجيش السوري الحر”، وستُمنع قوات “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري للعمال الكردستاني) من التوجه غرباً، وسيتم ضربه جوياً في حال حاول ذلك.
في غضون ذلك، قام سلاح الجو التركي، ليل الجمعة، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع “داعش” في سورية، ومعسكرات حزب “العمال الكردستاني” في شمال العراق.
وبحسب مصادر محلية، فقد انطلقت ما يقارب تسع طائرات “إف 16” من القاعدة الجوية التركية الثامنة في ولاية دياربكر، باتجاه كل من شمال العراق وسورية، لتوجه ضربات عسكرية لخمسة معسكرات تابعة لقوات حزب “العمال الكردستاني”، وهي كل من معسكر الزاب وحافتانين ومِتينا وأفاشين، كما تم توجيه ضربات لمواقع “داعش”، وذلك من خلال المجال الجوي السوري، وليس كالضربة التي وجهت، صباح الجمعة، من داخل الأجواء التركية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الحكومة الانتقالية، أحمد داوود أوغلو، الحرب على كل من تنظيم “داعش” و”العمال الكردستاني” و”جبهة تحرير الشعب الثورية” (جماعة يسارية تركية متطرفة).
في المقابل، قامت قوات “العمال الكردستاني” باختطاف شرطي تركي في ولاية دياربكر أثناء توجهه لزيارة عائلته في ولاية موش شرقي البلاد، كما قامت أيضاً باختطاف سيارة إسعاف والطاقم العام

السابق
اتصالات على خط السراي لإحياء الحكومة .. او لجنازتها
التالي
سلام: وصلت إلى «الخط الأحمر»!