اتصالات على خط السراي لإحياء الحكومة .. او لجنازتها

كتبت صحيفة “البلد” تقول : مصير الحكومة امام خيارات محدودة في جلسة الثلاثاء المقبل، ويبدو ان الاستقالة هي احدى هذه الخيارات ولو كورقة ضغط على الفرقاء السياسيين. واوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان “رئيس الحكومة تمام سلام قد يكون اعطى الحكومة قبل جلستها المقررة الثلاثاء المقبل مهلة للاتصالات السياسية اما لاحيائها او للتحضير لجنازتها”.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “المركزية” ان رئيس الحكومة وبعدما شهر ورقة الاستقالة في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، تلقى سيلا من الاتصالات المحلية والدبلوماسية والدولية التي تمنت عليه التريث والتروي قبل الاقدام على اي خطوة نظرا لدقة الوضع وخطورته، ومن ابرز الاتصالات اللبنانية كانت من الرئيس سعد الحريري. اما الاتصالات الخارجية فتمحورت حول حث سلام على عدم الخضوع لممارسات الساعين الى دفع البلاد نحو الفراغ الشامل خشية السقوط في المحظور الذي يخشاه كل حريص على الوطن، وتشير الى ان الاستقرار السياسي يشكل احد ابرز دعائم الاستقرار الامني والاقتصادي.
وتعرب المصادر عن اعتقادها ان عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من ايطاليا، وهي متوقعة في نهاية الاسبوع الجاري من شأنها ان تحرك عجلة الاتصالات لتبريد الاجواء الحكومية الملتهبة واعادة تصويب البوصلة نحو الاستقرار السياسي الذي يشكل اكثر من حاجة وضرورة.
في سياق متصل، أشار عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب فريد الياس الخازن الى ان “لا احد يعطل. والمطلوب واضح: اتفاق على آلية العمل حسب الدستور. لا نية عند احد بتعطيل الحكومة او فرطها، لكن كانت هناك آلية معينة عمل المجلس وفقها في الاساس، ويجب الالتزام بها والعودة اليها”.
من جهته، وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في كلمة في مؤتمر مسيحيي الشرق الأوسط في جامعة سيدة اللويزة نداء إلى “كل فريق سياسي وكتلة نيابية، كي يعين مرشحه النهائي المقبول من الآخرين، على أن يكون مميزا بصفة رجل دولة معروفا بتاريخه الناصع وبقدرته وحكمته على قيادة سفينة الدولة في ظروفنا السياسية والاقتصادية والأمنية الصعبة للغاية”.
على صعيد آخر، تترقب الاوساط السياسية المواقف التي سيطلقها عصر اليوم أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال تخريج ابناء الشهداء في مجمع “شاهد” التربوي.
في غضون ذلك، ولليوم السادس على التوالي بقيت ازمة النفايات متسيدة المشهد على الساحة الداخلية، بعدما توسعت رقعة انتشارها الى مساحات واسعة وتحولت مداخل الشوارع الى بؤر نفايات لا تخلو من اي نوع من الجراثيم والاوبئة، لا بل ان حرقها تسبب بانبعاثات سامة وخطيرة.
وحذرت الازمة في اجتماع عقد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي بين وزير البيئة محمد المشنوق ورئيس الحزب سامي الجميل في حضور رؤساء اتحاد بلديات جبل لبنان. واوضح المشنوق اننا “لن نلجأ الى القوى الامنية ولن نقوم بأي عمل بالقوة، لكن نعتمد على التجاوب من قبل الأهالي والبلديات لا سيما أن ازمة النفايات موجودة لدى الجميع ونعمل معا على اخراجها من عنق الزجاجة”.

السابق
أهل الحكم عاجزون أمام أزمة النفايات وعكار تجدد رفضها تحويلها مكباً للعاصمة
التالي
تركيا تضرب «الكردستاني» وتسعى إلى منطقة خالية من «داعش»