هل قررت صيدا استقبال نفايات بيروت؟

النفايات في صيدا
في أزمة التفتيش على حلول لمشكلة النفايات، يبدو أن وزارتي البيئة والداخلية تحاولان حل مشكلة بإيجاد مشكلة أخرى. لا سيّما في مدينة صيدا.

يبدو أن مداولات تجري تحت الطاولة بين بلدية صيدا ونائبي المدينة، وبين السلطات المعنية بمعالجة النفايات.

وقد برز كلام رئيس بلدية صيدا المحامي محمد السعودي على بعض وسائل الإعلام، والتي أظهرت عدم ممانعته إدخال 300 طن من النفايات يومياً لمعالجتها في المعمل، شرط أن تؤمن السلطات مطامر للعوادم الناتجة عن النفايات.

كما نقلت وسائل إعلامية تصريحاً لأحد أصحاب معمل معالجة النفايات في صيدا نبيل زنتوت، الذي قال أنه لم يتبلغ شيئاً من وزارة الداخلية. بشكل يوحي وكأنه في حال طلبت منه فلا مانع لديه. خصوصاً أن الموضوع مضرّ. فالمعمل سيتقاضى في حال استقباله 300 طن ما يقارب 25 ألف دولار أميركي يومياً. إلا أن الأجواء الشعبية ليست في وارد الموافقة على ذلك فالنائب السابق أسامة سعد أطلق موقفاً سلبياً من أية محاولة لتمرير النفايات إلى المدينة ودعا منظمات المجتمع المدني والأهلي إلى التحرك رفضاً لأية محاولة من هذا النوع

من جهة أخرى رأى مصدر مقرب من بلدية صيدا، أن لا ضرراً في وصول كميات من النفايات إلى صيدا شرط تأمين مطمر للعوادم معتقداً أن تأمين مثل هذا المطمر هو انتصار للبلدية.

لكن أحد الناشطين الصيداويين في المدينة ينظر إلى الموضوع من زاوية أخرى إذ يبدأ حديثه: هل للبلدية ثقة بوزارتي البيئة والداخلية؟ وهل تعتقد ان الحكومة تلتزم بكل ما تقوله حول مهلة الستة أشهر وتأمين المطمر؟

ويضيف: قبل اتخاذ أي قرار يجب أن تشكل لجنة هندسية مستقلة تكشف على معمل المعالجة وتضع تقريراً عن أوضاعه الفعلية، إذ يعرف الكثير أن هيكلية المعمل التي قدمت الى البلدية التي رأسها هلال قبرصلي تختلف عن الهيكلية التي نفذ المعمل من خلالها فقد أجريت تعديلات بنوية عليه لتخفيف الكلفة مما دفع إدارته حالياً لرمي قسم من النفايات في البحيرة المقامة قربه.

وويتابع: المجلس البلدي الحالي ربما تنازل عن حق أساسي عندما وافق على بدء عمل المعالجة ووافق على دفع بدل معالجة النفايات الحديثة، أقله كان يجب أن لا يتنازل عن هذا الحق.
ويختم الناشط: بعد تأمين هذين المطلبين، وتأمين المطمر يمكن نقاش الموضوع مع الوزارات المختصة التي لا يثق أحد جدياً بقراراتها.

السابق
غارديان: إيران تنشد التحدث إلى جيرانها
التالي
محبّو زياد لحقوه إلى «ذوق مصبح» لكن «العبقري» تجاهلهم !