المشنوق : الفرنسيون يؤكدون تحقّق الخطوط الحمر النووية وإيران أمام امتحان العودة إلى الشرعية

نهاد المشنوق

من باريس حيث يقوم بزيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين، أطلق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق جملة مواقف خلال استقباله مجموعة من الصحافيين اللبنانيين في مقر إقامته في فندق “جورج الخامس” كشف في أبرزها عن توصل الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية إلى “بداية طرف خيط” في التحقيقات الجارية حول قضية المخطوفين التشيكيين في البقاع، موضحاً أنّ “الأمر يتعلق بالمافيات وتجارة المخدرات والسلاح”.
أما في الشق السياسي من الأزمة اللبنانية، فلفت المشنوق إلى أنّ “المسؤولين الفرنسيين يصرّون على دفع لبنان إلى أولوية المناقشة لوضعه على جدول الأعمال”، لافتاً في هذا السياق إلى ترقب نتائج الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (الذي يلتقيه اليوم) إلى إيران. غير أنه استدرك بالقول: “أفترض أنّ هناك ورقة غير معلنة لدى فرنسا، وإلا فلن يحصل الوزير فابيوس على شيء من الإيرانيين، والمجال الوحيد المفتوح أمام الوضع اللبناني هو الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية أميركية، وبتقديري هذا الأمر غير متوافر حالياً”.
وعمّا لمسه من قراءة فرنسية للاتفاق النووي الدولي مع إيران، أوضح وزير الداخلية مساء أمس لـ “المستقبل” أنّ “المسؤولين الفرنسيين يؤكدون أنّ ما تحقق في هذا الاتفاق هو أفضل ما يمكن تحقيقه وأنّ الخطوط الحمر التي وضعتها باريس تحققت كلها”، مع تشديدهم في الوقت عينه على عدم تحقق “أي جانب أو ملحق سياسي في الاتفاق النووي”.
ورداً على سؤال، أجاب المشنوق: “برأي الفرنسيين طبيعي أن تعلن إيران تحقيق انتصارات ربطاً بالاتفاق المبرم، بينما في الواقع الشيء الوحيد الذي حققته أنها عادت إلى الانتساب للمجتمع الدولي وهذا بحد ذاته يفرض على طهران وضعها أمام امتحانات دائمة لتثبت أنها انتسبت بالفعل أم لا إلى الشرعية الدولية، باعتبار أنّ الاتفاق النووي وحده لا يُعتبر إثباتاً كافياً لذلك”.

(المستقبل)

السابق
«التيار» يلوّح بالشارع.. وخصومه يرفضون «المزاجية» النفايات إلى «مطمر» صلاحيات مجلس الوزراء
التالي
سلام «قرفان».. و«حزب الله» تحت المجهر اليوم