مصادر سلام : الخميس لا يبشّر بالخير!

تمام سلام

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : مرّ يوم أمس من دون تسجيل أي خرق في جدار الأزمة الحكومية المستمرة من قبل عيد الفطر، وتتأرجح بين الخلاف حول التعيينات الأمنية وآلية عمل الحكومة، بالاضافة إلى توقيع الحكومة مرسوم عقد دورة استثنائية لمجلس النواب.
وعلى عكس التصريحات الإعلامية القائلة بانطلاق عجلة الاتصالات والمساعي لمعالجة التباينات في المواقف بين الرئيس تمام سلام والتيار الوطني الحر، وبين التيار الوطني الحر والرئيس نبيه بري، لمنع تعطيل الحكومة في جلستها المقررة يوم الخميس، نفت مصادر وزارية أن تكون الاتصالات “المبدئية” التي يجريها حزب الله بشكل أساسي للحلحلة، والتي توقّفت في عطلة العيد ويوم أمس، قد وصلت إلى أي نتيجة.
وأكدت المصادر أن “لا اتصالات الآن تقودها أي جهة، وليس هناك أي خرق في جدار الأزمة الحكومية”. وأشارت إلى أن “الأطراف لا تزال متمترسة خلف موقفها، خصوصاً التيار الوطني الحر، الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه”، خصوصاً بعد “موافقة رئيس الحكومة تمام سلام على الآلية الحكومية التي تقوم على التوافق”. ورسمت المصادر سيناريو الجلسة المقبلة بقولها إن “سلام يؤيد التوافق، وهذا سيوقع العونيين في أزمة، لأنهم حين يطرحون بند التعيينات في الجلسة سيظهر للمرة الألف أن لا توافق حول الاسم الذي يرشحونه، وحينها لا حجة أمامهم للتعطيل، لأن سلام سار معهم كما يريدون”. وقالت المصادر إنه “لا نوايا إيجابية للحل، ولا تسويات حتّى الآن. الجو غير مطمئن”.
من جهتها، أشارت مصادر سلام إلى “اتصالات تحصل بحدود ضيقة. حتى إن القوات اللبنانية دخلت طرفاً فيها انطلاقاً من إعلان النوايا الذي تمّ الاتفاق عليه مع التيار الوطني الحر، غير أن هذه المساعي لم تثمر تقدماً حتى الساعة”. وأكدت المصادر أن “سلام لم يعد العونيين في الجلسة الماضية بمناقشة الآلية. هم لا يقولون الحقيقة. فآلية التوافق بين الوزراء هي ما اتفق عليها سابقاً، ولا حاجة لطرحها من جديد”. واستغربت المصادر “التعنت العوني ولا سيما أن مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله والوزير سليمان فرنجية تؤكد أن لا نية لتفجير الحكومة”. وعن جلسة الخميس، قالت المصادر: “لا نراها واعدة ولا تبشر بالخير”.
الى ذلك، تستمر زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية. وزار جعجع أمس رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في منزله في جدة من دون أن يصدر عن اللقاء أي تصريح.

السابق
«معادلة التعطيل» تُغرِق العاصمة بالنفايات!
التالي
حزب الله والنظام يبدلان من استراتيجية القتال في الزبداني