نهاد المشنوق الى فرنسا وجعجع الى السعودية والراعي يستنجد بمار شربل

نهاد المشنوق

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : لم يمض عيد الفطر هذا العام على خير… وفي وقت كانت المملكة العربية السعودية تحقق انجازاً بالغ الأهمية، حيث تمكنت الجهات الأمنية المختصة من الاطاحة بتنظيم مكون من “خلايا عنقودية” مرتبط بتنظيم “داعش” الارهابي، يدار من الخارج بهدف “اثارة الفتنة الطائفية واشاعة الفوضى…” وتوقيف 431 “داعشياً” واحباط عمليات ارهابية كانت تستهدف مساجد… كان العراق يشهد في أول أيام عيد الفطر، أعنف “هجوم انتحاري” تبناه “داعش” بتفجير سيارة في سوق مكتظة بالمتسوقين في منطقة “خان بني سعد” في محافظة ديالى راح ضحيته أكثر من 260 بين قتيل وجريح… اضافة الى ستة انفجارات هزت غزة استهدفت سيارات لمسؤولين في “حماس” و”الجهاد”.
وفي وقت استمر الاتفاق النووي بين مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد المانيا وبين ايران، موضوع قراءات وتحليلات، فإن الأنظار تتجه اليوم الى مجلس الأمن الدولي حيث يعرض الاتفاق لاقراره… وسط تباينات في الرؤى لمرحلة ما بعد الاتفاق، وانعكاسات ذلك على الوضع الاقليمي، حيث لبنان لن يكون بالتأكيد بمنأى عن هذه التداعيات، مع اصرار القيادات الايرانية على مواقفها مؤكدة ان طهران لن تغير من سياستها في المنطقة، من فلسطين الى اليمن الى سوريا والعراق والبحرين و”حزب الله” في لبنان…”.
أزمة النفايات تحط بثقلها
وأمام هذه التطورات الاقليمية اللافتة، فإن اللبنانيين، الذين عيّدوا الفطر عيدين، لم يشعروا بالسعادة وهم يتابعون بقلق مجرى التطورات، والازمات التي تتراكم فوق بعضها البعض، وكأن ما فيهم لا يكفيهم حتى أطلت عليهم أزمة النفايات بكامل أثقالها وأعبائها، على العاصمة بيروت وضواحيها والافرقاء السياسيون كافة، يقفون مكتوفي الايدي أمام الأزمات السياسية – الاقتصادية – الاجتماعية – البيئية، ينتظرون “ساعة الفرج” تأتيهم من الخارج لينتخبوا رئيساً للجمهورية وقد دخل لبنان يومه الثاني والعشرين بعد الاربعماية من دون رئيس، والمجلس النيابي مشلول والحكومة مهددة، والجميع ينتظر ما ستكون عليه جلسة الخميس المقبل، التي ستكون الأولى بعد “اجازة” الاسبوعين الماضيين التي فرضتها الخلافات حول “الآلية”، وحول “التعيينات العسكرية والأمنية”؟…
وزير البيئة: لنتحمل بعضنا 6 أشهر
وإذ تصدر موضوع النفايات قائمة الاهتمامات والمتابعات بعد اقفال مطمر الناعمة بتواطؤ سياسي لم يعد غريباً على أحد، ولم يستبعد وزير البيئة محمد المشنوق ان “يفرض موضوع النفايات نفسه على جلسة مجلس الوزراء الخميس…” لافتاً الى أنه “اذا لم يثر أحد هذا الموضوع فسأثيره أنا من دون ان يعني ذلك بالضرورة التغطية على موضوع آلية عمل الحكومة…” مؤكداً “اننا متفقون على ضرورة ان يكون لدينا حل ثابت… وليس صحيحاً اننا تأخرنا في اجراء المناقصات، فموضوع مضى عليه 17 او 18 سنة لا يمكن حله بشهر… وقال سنجري الدورة الجديدة لمناقصة بيروت خلال 15 يوماً… ومعالجة النفايات تفترض تجاوباً وتعاوناً من المواطنين، ووجود 11 عارضاً شاركوا في المناقصات دليل على أنهم وجدوا مواقع للطمر، فلنصل الى خواتيم سلمية بدل القول لا نريد ان يرمي أحد نفايات عندنا… ومن الآن الى حينه علينا ان نتحمل بعضنا، والحد الأقصى للمرحلة الانتقالية هي ستة أشهر ونحن سنعمل دونها…”.
جلسة الحكومة الخميس… وانفتاح سلام
إلى ذلك، تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل، بعد الاجازة القسرية لأسبوعين، فرضها الخلاف حول الآلية والتعيينات العسكرية والأمنية…
وفي هذا، أوضح وزير البيئة محمد المشنوق “ان الرئيس تمام سلام منفتح على كل أنواع النقاش، وليست لديه مشكلة في مناقشة أي موضوع، أما مسألة الخطوط الحمر، فهي كناية عن شروط تفرض نفسها، أولاً، ألا نأخذ أي موضوع من صلاحية مجلس الوزراء، وثانياً ألاّ نخالف الدستور، وثالثاً ان يكون أي نوع من التفاهم هدفه تحسين اداء الحكومة والوصول الى حلول وليس التعطيل”.
وفي السياق أكد عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حماده، ان المخارج لآلية عمل الحكومة “لا يمكن إلا ان تكون دستورية…” وقال: “ان الابتزاز المستمر في شأن الآلية غير مقبول، أما التهديد بالشارع فقد شاهدنا ما حصل، هل هذا هو شارع الجنرال (عون)… واستغرب حماده كيف ان أقلية في المجلس النيابي تعطل عمل الدولة، مؤكداً ان “لا خلاف على قيادة الجيش، ويمكن ان يكون العميد شامل روكز او غيره وهناك 140 عميداً مسيحياً”.
من جانبه رأى رئيس “الحزب الديموقراطي” اللبناني النائب طلال ارسلان، في مؤتمر صحافي “اننا وصلنا في لبنان الى أسفل المستويات من الانحطاط…” معتبراً أنه “بات في لبنان شبه دولة لا تحترم الدستور ولا المؤسسات ولا القوانين والدين بل تحترم المعتقلات المذهبية تحت عنوان المحاصصة”. وقال: “لا مانع من عقد مؤتمر تأسيسي شرط الحفاظ على لبنان موحد الارض والشعب والمؤسسات”. لافتا الى ان “لا مفر من عقد هذا المؤتمر…”.
وأكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبه “ان لا فيتو لدى كتلة “المستقبل” على أي اسم لرئاسة الجمهورية، لكن هناك تمسكاً بالدستور بحيث يكون الرئيس مسيحياً قوياً وقادراً ولجميع اللبنانيين” متحدثا عن إمكان وصول العماد عون الى سدة الرئاسة ولكن عليه أولاً استيفاء الشروط المطلوبة”. مشدداً على ان “تيار المستقبل ضد تعطيل عمل الحكومة… ومع تشريع الضرورة…”.
الراعي مستنجداً بالقديس شربل
وكما في كل أحد وخلال ترؤسه قداس عيد مار شربل” في دير مار مارون، عنايا، فقد توجه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، الى “القديس شربل، بالدعاء قائلاً: “يا ابن أرضنا اللبنانية والمشرقية، أرسل نعم السماء الى المسؤولين السياسيين عندنا في لبنان، لكي يكونوا مثلك أصحاب قرار جريء، شجاع ومتجرد، فيخرجوا البلاد من أزمتها السياسية بانتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود للمؤسسات الدستورية حياتها… ويعملوا بروح المسؤولية الكاملة لمواجهة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وعلى معالجة الحالة الأمنية المترجرجة ومخاطرها المتعاظمة من جراء ما يجري من حولنا…”.
المشنوق الى فرنسا في زيارة رسمية
أمنياً، وإذ يتوجه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في زيارة رسمية الى باريس يوم غد الثلاثاء، حيث أعد له “برنامج حافل باللقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين… فقد بقي الوضع الأمني موضع متابعة جراء ما شهدته الساحة الداخلية خلال الأيام الماضية، وكان من بينها اختفاء خمسة من التابعية التشيكية، وسائق لبناني في منطقة كفريا، في البقاع الغربي، حيث عثر في السيارة التي كانت مركونة هناك على جوازات سفر وحقائب سفر وحقيبة صغيرة تحتوي على مبلغ صغير من المال وكاميرات”. وتبين ان السيارة تعود الى اللبناني منير صائب طعان، من بلدة الدوير الجنوبية، وقامت مديرية استخبارات الجيش بعمليات مسح وتفتيش واسعة للفنادق في البقاع، وقالت مصادر أمنية “ان هناك متابعة حثيثة للقضية ومازالت التحريات قائمة”.

 
جعجع: متمسك بالطائف في غياب البديل
لا وجود لمقاومة لان القرار في يد الدولة
أوردت وكالة الأنباء السعودية ليل أمس أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود استقبل في قصر السلام بجدة مساء أمس، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وجرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية.
وقد أعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” عن شكره وتقديره للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على ما يجده لبنان وشعبه من دعم وحرص على أمنه واستقراره في مختلف الظروف.
وحضر اللقاء الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان.
متمسكون بالطائف
ورأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ان “المنطقة بعد الاتفاق النووي مقبلة على مزيد من التصعيد، وليس مزيدا من التهدئة”. وأكد “تمسكه باتفاق الطائف في الوقت الراهن، لأنه “في غياب البديل، ليس من الحكمة تغيير النظام السياسي”، معتبرا “ان تطبيق الطائف يبدأ من نقطة أساسية نص عليها هذا الاتفاق، وهي عدم وجود سلاح غير شرعي خارج الدولة اللبنانية”، لافتا أن “هذه نقطة رئيسية لأنه بخلاف كل ما يسوق، فإن اتفاق الطائف، الذي شاركت فيه عن كثب، ليس فيه وجود لأي تنظيمات مسلحة خارج الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية، ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة أو غير مقاومة، اذا يجب ان يعود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني الى كنف الدولة اللبنانية حصرا”.
الإتفاق النووي
كلام جعجع جاء ضمن مقابلة مع قناة BBC ضمن برنامج “بلا قيود”، حيث قال ردا على سؤال حول الاتفاق النووي الايراني مع الدول الست: “بتقديري الشخصي، ان الاتفاق النووي سيؤدي إلى تجميد مرحلي للبرنامج النووي العسكري الايراني، بانتظار أوضاع ومستجدات أخرى، ولا أعتقد ان هذا الاتفاق سيلقي بثقله أو بظله على الأحداث القائمة في الشرق الأوسط، لا بل في مكان ما أعتقد، وأتمنى ان يكون اعتقادي خاطئا، أنه ممكن أن يصعب البعض منها لأن ايران ستكون بوضع مرتاح أكثر، وبالتالي ستصبح امكانياتها أكبر للتدخل أكثر في المنطقة”.
أضاف: “لقد بقي الاتفاق النووي، نوويا كل الوقت، بمعنى أنه لم يتطرق إلى مشاكل وأزمات أخرى، لقد توقعت هذا الاتفاق عبر مؤشرات، ولكنني لم أراهن لا ايجابا ولا سلبا على حدوث هذا الاتفاق، فلننتظر ونرى”.
وعما اذا ما كان هذا الاتفاق “سيطلق يد حزب الله أكثر فأكثر في لبنان”، أجاب جعجع: “ليس بالضرورة، حتى لو حصل حزب الله على امكانيات أكبر، اعتقد ان هذا حجمه الأقصى في لبنان، فهناك عوامل أخرى لا يمكن لحزب الله أن يتخطاها، ولو كان يملك كل هذه الامكانات”.
وردا على سؤال عما “إذا ما حاول حزب الله وحلفاؤه تغيير النظام في لبنان”، قال: “حتى لو كان هناك نية لذلك، ولكن على الأكيد ليس هناك من مؤشر عملي حتى الآن، فحتى لو حاول حزب الله مع حلفائه ترجمة هذه النية السياسية، لا أعتقد أن هناك حظا أو مجالا لتغيير النظام السياسي في لبنان، إلا عن طريق القوة، وباستعمال القوة يصبح هذا الأمر انقلابا.
غياب النظام البديل
وعن السبب الذي يجعله متمسكا بهذا النظام في لبنان “مع أنه عمليا لا يعطي شيئا كثيرا للمسيحيين”، قال جعجع: “ما يجعلني متمسكا بهذا النظام السياسي هو غياب البديل عنه. فعندما يكون لدى أحد بديل جدي، ويتوافق مع الوضعية اللبنانية، فليطرحه على الطاولة وسنرى، في الواقع كل ما تم طرحه هو أفكار متفرقة لا تصنع نظاما جديدا وبالتالي حرام أن نترك هذا الغصن، الذي نتعلق به قبل أن نؤمن غصنا آخر، وبالتالي بغياب البديل ليس من الحكمة تغيير النظام السياسي، ومن الحكمة التمسك باتفاق الطائف”.
أضاف: “برأيي لن نتمكن من التوصل إلى نظام نسبي يرضي جميع اللبنانيين، مثل اتفاق الطائف، واذا كان لدى أحد أي بديل فليطرحه على الطاولة.
وعن كيفية تطبيق اتفاق الطائف، أجاب “ان التطبيق يبدأ من نقطة أساسية نص عليها هذا الاتفاق، وهي عدم وجود سلاح غير شرعي خارج الدولة اللبنانية، وهذه نقطة رئيسية لأنه بخلاف كل ما يسوق، فإن اتفاق الطائف، الذي شاركت فيه عن كثب، ليس من وجود لأي تنظيمات مسلحة خارج الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية، ولا وجود لأي شيء اسمه مقاومة أو غير مقاومة، اذ يجب ان يعود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني الى كنف الدولة اللبنانية حصرا”.
ورأى ان “سحب سلاح حزب الله، يأتي في سياق تطبيق اتفاق الطائف، ولا حاجة للقيام بحرب من أجل ذلك. فنحن أمام خيارين: إما قيام دولة في لبنان، أو ابقاء الوضع على ما هو عليه. ونحن لسنا مع ابقاء الوضع على ما هو عليه، لأن ذلك يخالف اتفاق الطائف.
دورنا بناء الدولة
وعن فشل الخط المؤيد للمملكة العربية السعودية في تحجيم دور ايران وتمددها في المنطقة، أجاب جعجع: “نحن أولا كفرقاء لبنانيين، ليس دورنا مواجهة دور ايران في المنطقة، دورنا هو بناء دولة في لبنان، تكون دولة جدية، وتملك كامل القرار الاستراتيجي، أما بما يتعلق بأوضاع المنطقة، فمنذ بضعة أشهر فقط حتى بدأت تظهر ردة الفعل العربية على تمدد ايران في المنطقة، بينما كان الوضع في السابق نسبيا متروكا، ولن نستطيع الحكم بعد أربعة أشهر على عاصفة الحزم بالقول انها نجحت أم لا”.
وعما كشفته وثائق “ويكيليكس” بأن “القوات طلبت أموالا من المملكة العربية السعودية”، اعتبر جعجع أن “وثائق ويكيليكس، لا سيما في وسائل الاعلام التي نشرتها هي أمر مشكوك به.
واستطرد “نحن حزب مستقل تماما، والجميع يعرفنا، فالمملكة العربية السعودية كانت من داعمي قيام حكومة الرئيس تمام سلام، ولكننا رفضنا المشاركة فيها، فنحن والمملكة نلتقي على النظرة العامة للبنان طبعا، فعندما تقوم السعودية مثلا بمنح 4 مليارات دولار للجيش اللبناني، هل نستطيع أن نقول لها غير كلمة شكرا؟ أو بعد حرب تموز 2006 حين دفعت المملكة 500 مليون دولار للدولة اللبنانية لإعادة الاعمار، هل نقول لها لا؟ أبدا. نحن نلتقي مع المملكة في النظرة الى لبنان والى الكثير من الأمور في المنطقة”.
الراعي في عيد مارشربل:
ارسل نعم السماء الى السياسيين لينتخبوا رئيسا
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار شربل في دير مار مارون عنايا، عاونه فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، رئيس الدير الاب شربل بيروتي والاب كلود ندرة وخدمته جوقة الصوت العتيق بقيادة الاب ميلاد طربيه.
بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة تحدث فيها عن مراحل حياة القديس شربل.
وختم بالدعاء: “لأيها القديس شربل، يا ابن أرضنا اللبنانية والمشرقية. أرسل نعم السماء إلى المسؤولين السياسيين عندنا في لبنان، لكي يكونوا مثلك أصحاب قرار جريء، شجاع ومتجرد، فيخرجوا البلاد من أزمتها السياسية بانتخاب رئيسٍ للجمهورية لكي تعود للمؤسسات الدستورية حياتها: للمجلس النيابي شرعية ممارسة صلاحياته التشريعية والرقابية، وللحكومة سهولة ممارسة صلاحياتها الإجرائية؛ ويعملوا بروح المسؤولية الكاملة على مواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وعلى معالجة الحالة الأمنية المترجرجة ومخاطرها المتعاظمة من جراء ما يجري من حولنا. أرسل نعم السماء إلى المسؤولين عن الحروب والأزمات وموجات العنف والإرهاب، الجارية في فلسطين والعراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا وسواها، أكان هؤلاء المسؤولون داخليين أم إقليميين أم دوليين، لكي يضعوا حدا لها، بإيجاد الحلول السياسية والديبلوماسية، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم، ويؤمنوا عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم وأراضيهم وحفظ جميع حقوقهم وأمنهم وكرامتهم. معك أيها القديس شربل وسائر القديسين والطوباويين، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
وكان الراعي اجرى اتصالا هاتفيا بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام لتهنئتهما بحلول عيد الفطر.

السابق
أهالي العسكريين يزورون أبناءهم لدى «النصرة».. وخطف التشيكيين قيد المتابعة الأمنية
التالي
الإشارات الحكومية «سلبية جداً»