غموض يحيط بخطف التشيكيين ومشاورات قبل جلسة الخميس

كتبت صحيفة “البلد” تقول : فيما ينتظر ان تعود عجلة الدولة والمؤسسات الرسمية الى العمل مجدداً اليوم كما اعلنت رئاسة مجلس الوزراء امس، بقي الملف الحكومي رهينة الانتظار والمشاورات التي تجرى قبل موعد إنعقاد جلسة الخميس المقبل. سياسياً تصدّر مشهد الاتفاق النووي المواقف مع تأكيد ايران عبر سفيرها في لبنان انها تسعى الى الحوار لحل مشاكلها مع دول المنطقة، فيما أكد “حزب الله” انه باق كما هو قبل الاتفاق وبعده. في المقابل أكد تيار “المستقبل” انه لا يجب التعويل على الاتفاق في تغيير المعادلات والاستحقاقات.
امنياً ، سجلت “عطلة العيد” عودة ظاهرة خطف الاجانب بعد حادثة الاستونيين السبعة في العام 2011 حيث سجلت عملية خطف امس الاول في كفريا وإستهدفت لبنانيا وخمسة اشخاص من الجنسية التشيكية.
وعلم ان الجيش اللبناني قام بعمليات بحث واسعة في البقاع وسط استنفار امني كبير لجلاء مصير المخطوفين .
في المقابل شكلت مبادرة “جبهة النصرة” السماح لإهالي العسكريين المخطوفين بمقابلة أبنائهم بارقة أمل لهؤلاء في موسم العيد للإطمئنان إلى أبنائهم، ما لبثت أن خف بريقها مع إعلان الاهالي عقب لقائهم أبنائهم أن المفاوضات بشأن إطلاقهم مجمدة.
وكانت انطلقت صباح السبت ثلاث حافلات تقلّ أهالي العسكريين المخطوفين من أمام محطة الجبلي في بعلبك باتجاه عرسال للقاء أبنائهم في الجرود بعدما كان أمير جبهة النصرة أبو مالك التلي قد اتصل بالشيخ مصطفى الحجيري وأبلغه أنّه قرّر السماح لعائلات العسكريين بالذهاب إلى جرود عرسال للقاء أبنائهم بمناسبة عيد الفطر.
وعلى “خط النووي”، أكد السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي ان بلاده لم “تسع بأي شكل من الاشكال لاستخدام قدراتها في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة، وهي سعت دائما لتقديم يد الدعم لدول المنطقة في مواجهتها للتطرف والارهاب ومواجهة مشاريع التفرقة، وبالتالي فان ايران تتطلع لاجتماع دول المنطقة وحل سوء تفاهماتها وخلافاتها بالحوار والنقاش”.
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “الحزب بعد الإتفاق النووي الإيراني، رغم كل حروب التكفيريين، هو نفسه اليوم كما كان بالأمس، وسيكون غدا وبعد كل يوم حزب المقاومة ونصرة فلسطين وحماية لبنان من كل خطر أكان إسرائيليا أو تكفيريا على السواء”.
بينما أكد عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة، أن “الإتفاق الأميركي الإيراني، لن يقدم أو يؤخر شيئا في المعادلة اللبنانية”، مضيفا “إذا كان البعض يجتهد ليصور نفسه المنتصر من خلال الاتفاق، والبعض الآخر يسوق ليظهر عدم خسارته من جراء إبرام الاتفاق، فإن الساحة اللبنانية لا تحتاج إلى اتفاق الغرباء، بقدر ما تحتاج إلى اتفاق أبنائها”.

السابق
الإشارات الحكومية «سلبية جداً»
التالي
إيران تودّع الخميني؟