ايران الفارسية فرحة وأمهات الضاحية يذرفن الدموع

تخضع الطائفة الشيعية لرحمة وأوامر رجال الدين المنضويين تحت عباءة "حزب الله"، أصحاب السلاح والنفوذ الأمني والسلطة الدينية والقرار السياسي. بعد أن فرضوا أنفسهم كقيمين على أمور الطائفة من الناحية الدينية والسياسية وحتى الاجتماعية، ليصل الامر بهم في التدخل بأمور الحياة الخاصة للناس. وذلك كله تحت تأثير المونة الحزبية والدينية وبدعة سحر التكاليف الشرعية.

هؤلاء أصحاب العمائم في “حزب الله“، استغلوا ضعف عقول الناس من خلال ممارسة الخداع السياسي عليهم، وتحريف الدين عن أطره الصحيحة بعد تخديرهم بأفيون التكاليف الشرعية. فتحولوا إلى جلادين للطائفة الشيعية، بعد نجاحهم في تخدير عقول القاعدة الشعبية المتعاطفة مع الحزب بشرعية المعركة العسكرية داخل سورية وإرسالهم إليها. وذلك من خلال أفيون الفتاوى الشرعية القادمة من ايران، التي تقضي بإرسال أبناء الطائفة المناصرين أو المنضويين تحت أمرة “حزب الله”.

وقد وصل الأمر بأصحاب العمائم الى إرسال الفتيان القاصرين الى محرقة المصالح الايرانية او “الهولوكوست” الفارسية داخل سورية، غير آبهين للنتائج السلبية لتلك المحرقة التي انعكست مآس وأحزان على الطائفة الشيعية في كل من الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، فقط من أجل المصالح القومية للجمهورية الإيرانية الفارسية.

ليس هذا فحسب فالمعممون رجال الدين في “حزب الله”، نشروا ثقافة الموت الذي حلّ ضيفاً ثقيلاً داخل كل منزل لبناني شيعي، بسبب ولائهم الديني والسياسي الاعمى للجمهورية الفارسية. خاصة بعد أن اشتعلت ساحات وشوارع ايران بالتهليلات والابتهاجات والأفراح الشعبية، على أثر توقيعها على الاتفاق النهائي للمشروع النووي الخاص لمصلحة الجمهورية الايرانية فقط دون سواها.
ايرانيات

دون ان يدرك هؤلاء المعممون أن مقابل هذه التهليلات والفرحة الايرانية لتوقيعها على الاتفاق النووي، هناك مساكن ومنازل شيعية في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع يقام فيها مجالس العزاء والأتراح بدل الافراح. دموع الامهات تذرف حسرة بسبب عودة ابنائهم من الداخل السوري جثثاً هامدة داخل صناديق خشبية، قتلوا كقربان على مذابح قضية جهاد غامضة غير مفهومة العقيدة، ولا عنوان لها سوى الموت الرخيص من اجل تعزيز مكانة إيران الدبلوماسية والسياسية على طاولة المفاوضات مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي.

 

بالله عليكم يا اصحاب العمائم في “حزب الله” كفى، تآمرا على مصالح الطائفة وأبنائها، أيها المؤتمرون بأوامر التكاليف الشرعية القادمة من بلاد الشاه الدينية الفارسية. وبعد أن حولتم المقاومة الى ثلة مجرمين يقتلون ويفتكون باسم الدين، ومحتلين على ارض ليست ارضنا غنية بالصراعات المتعددة المصالح، لا تمت لنا بأي صلة لا من قريب ولا حتى من بعيد، سوى من أجل تنفيذ الأوامر العليا للقائد الأعلى للثورة الايرانية المرشد علي خامنئي، وذلك من اجل المصالح القومية الإيرانية التي هي فوق كل اعتبار.
بالله.. كفى، لقد حولتم منابر الحسينيات لخطاباتكم الضالة الكريهة بروائح الطائفية والمذهبية، وشحن النفوس بالكلام الباطل بهدف اللعب بعقول المناصرين والأتباع من اجل ارسالهم الى “هولوكوست” الحرب السورية.

كفى، تنصيب انفسكم أولياء على امور الطائفة الشيعية في لبنان دون استشارة أحد، وعدم احترافكم الا فنون الكذب والنفاق في اطلاق الشعارات والخطابات الرنانة من على المنابر، والترويج للانتصارات الوهمية وتحديداً بعد حرب تموز 2006 الأليمة، وحرب سورية واليمن والعراق.

كفى، بعدما اعطيتم لتدخلكم في الشأن السوري تبريرات وحجج ضمن عناوين وشعارات عدة متزلفة وباطلة على سبيل الذكر، “حماية المقاومة من المخطط المشترك بين المعارضة السورية والصهيونية وأميركا”. لتنتقلوا مباشرة الى شعار المذهبية والطائفية “لن تسبى السيدة زينب مرتين”. بعدها الى شعار المتاجرة بحماية الوجود الشيعي “حماية اللبنانيين والمقدسات الشيعية من التكفيريين الإرهابيين داخل الاراضي السورية”. لتقفزوا الى مسمى، “الحرب الاستباقية ضد خطر التكفيريين من عبور الحدود الى الداخل اللبناني”. وأخيراً المعادلة الجديدة التي اطلقت مؤخراً، “أن طريق القدس لا تمر إلا من القلمون والزبداني وحلب”.

http://www.youtube.com/watch?v=G_T5f_t2BsQ

بالله عليكم يا اصحاب العمائم في “حزب الله” كفى، رعباً وتخويفاً لأبناء الطائفة الشيعية، كفى موتاً بحجة الجهاد، هذه الطائفة الكريمة بأخلاقها وثقافتها العلمية وحبها لثقافة الحياة، ستبقى رغماً عنكم جليلة بوفائها للفكر الحر ومتمسّكة دوما بحرية التعبير.

السابق
الشاعرة مريم شعيب: الجهاد ليس قتالا فقط.. كل يقاوم على طريقته
التالي
هكذا قتلوا أبي… أبشع من قتل جورج الريف