الشيخ قبلان في خطبة العيد: لبنان مهدّد من اسرائيل ومن التكفيريين

الشيخ عبد الأمير قبلان

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان صباح اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وألقى خطبة العيد التي استهلها بالقول:

عيد الفطر محطة ايمانية تقربنا الى ملكوت السماء متأهبين لاوامرالله تعالى متمسكين بحبله المتين، عيد فيه فرح وكرامة وفيه تجديد للعهد واعتصام بحبل الله، هو عيد علينا ان نعكسه تواضعا مع الناس وتعاملا وتعاوننا في ما بيننا وبينهم على الخير لنكون دائما على يقظة وصحوة واستنفار وعمل ايماني، العيد فيه محاسن ومكارم وفضائل ليس مقصورا على الاكل والشرب والانتهاء من الصيام، العيد تجديد لمعطيات الانسان بقيمه ومسلكيته وسيرته، العيد اخراج لزكاة الفطرة ،فهذه الزكاة عبادة تصلنا مع الاخرين لنتحبب اليهم ونتحنن عليهم نكون معهم في الشدة الرخاء محبين متضامنين نرعى حاجاتهم نتعامل معهم باحسان ورفق وايمان، عيد الفطر بعد الصيام فيه راحة وسرور ومحبة فعلينا ان نحفظ شهر رمضان بمزايانا الحسنة والقيم العالية وباخلاق ايمانية وبالسير على سبيل النجاة ،نقول للجميع احفظوا انفسكم صونوها كونوا قريبين من الله بعيدين عن الشيطان متمسكين بحبل الايمان، فعندما نصل اليتيم وكأننا نعاهد الله لنبقى محسنين لليتيم ومحبين للناس متعاونين على الخير والبر والتقوى، عيد شهر رمضان عيد الخلاص من الذنوب في محطة نبتدىء فيها بمحاربة النفس من جديد والسير في خطى النبي والائمة المعصومين عليهم السلام لاننا نحن بحاجة في هذه الايام الصعبة والعسيرة ان نتعامل مع المسيرة الايمانية مما يصحح المسار ويضبط المسيرة حتى نبقى في رحاب الايمان متمسكين بالتقوى مبتعدين عن كل فساد، هذا العيد فيه راحة للنفس وتجديد للعهد والعمل الذي يرفعنا ويقربنا الى الله ويثبت مواقعنا الايمانية لنكون صادقين بعيدين عن المنكر ملتزمين خط الايمان نتعامل بصدق واخلاص.

واردف سماحته….في لبنان نطالب من عنده سمع وقلب ان ينهض من الثبات والريبة بما يحتم علينا ان ننتقل نقلة نوعية من التردي والشين الى اليقين والاطمئنان، لذلك نطالب المسؤولين في لبنان ان يحفظوا هذا البلد ليكون محفوظا محبا باخلاص المواطنين الذين يعملون بجد ونشاط واخلاص ليبقى هذا الوطن مصونا محفوظا بخلاص المواطنين وبما ما يبذلوه من جهد وعمل دؤوب لرفع مستوى الانسان، وعلينا ان نعود الى الله فنلتزم طريق الاعتدال والسلوك السوي نتعالى عن الاحقاد والحسد والضغينة نضع في اولوياتنا حفظ الوطن من اعدائه ليبقى لبنان وطن المحبة والاخاء والمواطنية الصحيحة، ان لبنان بحاجة الى انسانية عادلة ومستقيمة بما ينعكس على سلوكنا المحبة والتواصل ونبتعد عن الانانية والعبث بامن واستقرار لبنان، ان لبنان لجميع بنيه من كل الطوائف وفئاته علينا ان نحفظه بحفظنا لبعضنا البعض، لان لبنان مستهدف من عدويين، فاسرائيل على الحدود والتكفيريون في كل الانحاء يهددون كل الناس، وعلى المسلمين في كل العالم والبلاد العربية والاسلامية ان يتعاونوا لما فيه مصلحة الانسان وقيمه وحفظ كرامته، لذلك نطالب جامعة الدول العربية ان تعالج الوضع اليمني والسوري والعراقي بما يحفظ هذه البلاد وشعوبها ويوقف نزيف الدم فيها، ونطالب منظمة العمل الاسلامي بالتحرك السريع للمحافظة على كرامة الانسان واعتداله وكرامته ليكون العيد عيد فرح وهناء واطمئنان لكل الناس.

السابق
جورج الريف أغلى من أعيادكم
التالي
خامنئي: سنواصل دعم شعوب المنطقة في سوريا واليمن لبنان