إعلامي بـ«المنار» يهدّد مطعماً جنوبياً: «أكل هوا ووسخنة وعهر»

يعرّف علي زين عن نفسه على صفحته الفيسبوكية بأنّه "إعلامي في المنار". شاب عشرينيّ يعمل في قناة "المنار" لم يستطع أن يتحمّل إعلاناً لمطعم في مدينة النبطية. إعلان عن حفل فنيّ ليل الإثنين 20 تموز يحييه المغني "بهاء العلي بالإشتراك مع النجمة مايا وهبي والنجم فراس القاضي".

كتب الشاب المثقف التالي على صفحته الفيسبوكية: “إقليم التفاح خطّ أحمر. مش مسموح أبداً الأرض الي ما نشف دم شهدائها مش بس دفاعاً عن الأرض وكمان دفاعاً عن القيم والأخلاق، مش مسموح ينزرع فيها إعلان لراقصة ولأكل هوا ولأوسخ أساليب #الحرب_الثقافية ، هيدي الصورة بحومين الفوقا،هي برسم كل المعنيين بحزب الله وببلدية حومين الفوقا، معنيين لأنهم مسؤولين عن مجتمع إسلامي وشيعي بامتياز، ورح يتطالبوا واحد واحد يوم القيامة عن استهتارهم بمواجهة #الحرب_الناعمة . وهيدا المطعم صاحب الإعلان بضيعة شوكين !! يا عيب الشوم، مطعم درب القمر مارسوا العهر بمجتمعاتكم … ما تقربوا صوبنا.. تفه.. وللحديث و”الفعل” تتمة..”.

 

حفلة
هذا الشاب الذي ينتمي إلى منظومة سياسية وإعلامية، محلية وإقليمية ودولية، متحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية، لمحاربة تنظيم “داعش”، باعتباره “تكفيرياً” ولا يقبل “الآخر”، هذا الشاب يعبّر عن جيل كامل، وعن بيئة كاملة باتت ممنوعة من “الاختلاف”. وها هو يهدّد بتتمة “للحديث” و”للفعل”. تهديد علنيّ يشبه ما قام به الشاب طارق يتيم، في وضح النهار. تهديد واضح يجب أن يعتبر بلاغاً إلى النيابة العامة. وتشهير بالمطعم ومالكيه، وقدح وذمّ لاعتبار الحفل الفنيّ “حرب ثقافية” و”ممارسة عهر” و”حرب ناعمة” و”أكل هوا” و”أساليب وسخة”. وكلّها دعوات تحريضية قد تعرّض المطعم ومالكيه وروّاده إلى خطر جسديّ، بعدما وقع الضرر النفسي والاقتصادي.
علي زين

 

هذا ليس بلاغاً إلى النيابة العامة فقط، بل أيضاً إلى حليف “حزب الله” النائب ميشال عون الذي بالطبع يحضر، هو وبيئته ومناصريه، حفلات فنية مليئة بما سمّاه علي زين “أكل هوا وأوسخ أساليب الحرب الثقافية والحرب الناعمة”. ولما دعا إلى “ممارسة عهره بعيدا عن مناطقنا” وهدّد بأنّ “للحديث والفعل تتمة”.

alizein

السابق
رسائل مصورة غير مكتوبة
التالي
جعجع: المنطقة بعد الإتفاق النووي مقبلة إلى مزيد من التصعيد وليس إلى مزيد من التهدئة