جعجع يبادر بين عون وسلام

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : لا يزال الجمود يسيطر على التطوّرات الداخلية السياسية، في ظلّ انتظار مختلف القوى انعكاسات الاتفاق النووي الإيراني على الواقع اللبناني، وحلول عيد الفطر نهاية هذا الأسبوع.
محاولات إحداث اختراق في العلاقة بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، تابعها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد زيارة قام بها إلى سلام أوّل من أمس، تبعتها زيارة موفده إلى الرابية ملحم الرياشي لوضع عون في أجواء لقاء جعجع مع سلام.
مصادر مطّلعة أكّدت لـ “الأخبار” أن “جعجع تناول في اللقاء أهمية رأب الصدع في الحكومة في الظرف الحالي، وحماية الاستقرار الوطني واعتماد المقاربة المناسبة لتسيير عمل الدولة في ظل غياب رئيس الجمهورية”. وأكدت المصادر أن “هناك توافقاً بين القوات والتيار أن تكون أولويات العقد الاستثنائي لمجلس النواب، إقرار قانون انتخاب جديد وقانون استعادة الجنسية”. ولا تخرج زيارة جعجع لسلام لـ “ترطيب الأجواء مع عون”، عن سياق مفاعيل ورقة إعلان النوايا بين التيار والقوات، التي اتفق الجانبان بموجبها على التعاون في التواصل مع مختلف الفرقاء السياسيين. إذ يبدي جعجع اهتماماً بالوصول إلى موقف مشترك مع عون أمام سلام وباقي القوى السياسية، تحديداً في ما خصّ مسألتي قانون الانتخاب واستعادة الجنسية، فيما بقي موقف سلام مبهماً، مع تأكيده على نيّته تحقيق التوازن في الحكومة بما يضمن استمرار عملها.
ومن المقرر أن يزور النائب ابراهيم كنعان معراب، موفداً من عون، لاستكمال البحث في المواضيع المطروحة. وكان لافتاً أمس، انعقاد لقاء نقابي كبير جمع القواتيين والعونيين، هو الأول من نوعه بعد إعلان النوايا، ضم رؤساء المصالح النقابية لدى الطرفين.
من جهة أخرى، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الـ 26، والتي كانت مقررة أمس، إلى 12 آب المقبل. ونقل نوّاب عن بري في لقاء الأربعاء النيابي، توقعاتع أن “تكون للاتفاق انعكاسات ايجابية على المنطقة، وأن يساعد على تحقيق الانفراج في لبنان”.
في غضون ذلك، لم تدم هدنة الأسبوعين التي تحدث عنها عون عقب الجلسة الحكومية الخميس الماضي طويلا، بعد أن دعا التيار الوطني الحر مناصريه الى التجمع اليوم أمام هيئات الأقضية مبقياً برنامج التحرك رهن لحظة حصوله. وتقول مصادر الرابية إن التحرك “وسيلة لابقاء الشارع حاضراً لا سيما أن المفاوضات الحكومية بدأت لتوها”.
وكان الطلاب العونيون عمدوا ليل أمس الى توزيع مناشير تحت عنوان “نعم أنا مسيحي ولن أسمح بتهميشي” مع هاشتاغ # معا_نستعيد_حقنا. وأكدت المناشير عدم مساومة التيار الوطني الحر على حقوق المسيحيين.

السابق
ريفي يؤكِّد التشكيلات القضائية لمجلس القضاء
التالي
مشكلة مطمر الناعمة تهز الحكومة … وتهدد شوارع بيروت