الرئاسة الى التأجيل مجدداً وانهماك لبناني بتحليل النووي

كتبت صحيفة “البلد” تقول : توقيع اتفاق فيينا لاقى اصداء ايجابية في الداخل عبرت عنها مواقف القيادات السياسية التي انبرت لقراءة مضمون الاتفاق التاريخي بترو، وجاء بعضها لافتا من زاوية التعويل على انفراجات داخلية، فالرئيس نبيه بري توقع في لقاء الاربعاء النيابي “ان تكون له انعكاسات ايجابية على المنطقة، وان يساعد على تحقيق الانفراج في لبنان” وقال “لقد سعينا جاهدين للبننة الاستحقاق الرئاسي ولم ننجح، وربما يساهم هذا الاتفاق في خلق اجواء مساعدة على ازالة التعقيدات امام انتخاب رئيس للجمهورية” وشدد على “ضرورة ان يبادر اللبنانيون في ضوء ما حصل الى السعي لتعزيز مناخات التوافق في ما بينهم لملاقاة الاجواء الايجابية المنتظرة بعد الاتفاق النووي. اما الرئيس فؤاد السنيورة فقال:”نحن نسعى لإنشاء علاقات جيدة مع إيران، هناك أمور تجمعنا معها وتاريخ طويل من العلاقات بين إيران والدول العربية، واكد أن “الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى حدث مهم وعلينا ان ننتظر أكثر لنتعرف الى حقيقة ما جرى ونحن كلبنانيين وعرب كان لنا موقف. الا ان هذه الاجواء الايجابية لم تنسحب على جلسة الانتخاب الرئاسية السادسة والعشرين التي شهدت امس ارجاء جديدا الى 12 آب المقبل، للعلة نفسها، مقاطعة نواب تكتل التغيير والاصلاح وكتلة الوفاء للمقاومة.
وفي السياق، توقعت مصادر سياسية مطلعة ان تشكل فترة عطلة عيد الفطر مناسبة للقوى السياسية لمراجعة مواقفها بما يؤدي الى تبريد الاجواء التي احتقنت في اعقاب الجلسة الحكومية الشهيرة، لافتة الى ان اجواء التبريد والتواصل ستنشط في مقلبي قوى 8 و 14 آذار حيث يركز حزب الله على رأب الصدع الذي اصاب البيت الداخلي بعد “الشارع العوني” عبر اتصالات مكوكية يجريها بعيدا من الاضواء من اجل تقريب المسافات بين الرئيس بري والنائب ميشال عون كما يسعى الى ترتيب لقاء بين اقطاب 8 آذار: امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الرئيس بري، العماد عون والنائب سليمان فرنجيه.
من جهته، يفعّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حراكه على محور ” خريطة الطريق” التي طرحها كاطار حل للازمة ووضع الرئيس سلام امس في اجوائها. وقالت مصادر قواتية ” ان مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي زار الرابية امس واطلع العماد عون على ما في الجعبة القواتية من طروحات وعلى اجواء لقاء جعجع -سلام. وكشفت ان امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان سيزور معراب غدا في اطار التشاور المفتوح بين الموقعين المسيحيين. وليس بعيدا، توقعت اوساط سياسية مراقبة ان يزور العماد عون معراب في وقت غير بعيد ردا لزيارة جعجع الى الرابية ابان اعلان “بيان النيات”.

 

السابق
مشكلة مطمر الناعمة تهز الحكومة … وتهدد شوارع بيروت
التالي
أسئلة داخل «حزب الله»: الى متى يستمر سقوط الشباب في سوريا؟