«14 آذار» تتريث

قالت “اللواء” أنه إذا كان فريق “8 آذار” هلّل بقوة للإتفاق النووي وكأنه إنتصار له إلى حدّ أن الرئيس نبيه برّي اعتبر أن ما بعد الإتفاق ليس كما قبله، تحاشت قيادات “14 آذار” إعلان موقف سلبي من الاتفاق، لكنها طالبت برؤية نتائج عملية تحدّ من التدخل الإيراني في شؤون المنطقة وتترجم التحسّن الذي من المرجح أن يطرأ على علاقات طهران مع المجتمع الدولي. وتريّث مصدر نيابي في كتلة “المستقبل” عبر “اللواء” في كشف قراءة التيار للإتفاق وانعكاساته على لبنان، ولا سيما أزمة إنتخاب رئيس الجمهورية، على اعتبار أن لا معطيات لديه عن الاتفاق الذي يقع في 157 صفحة مع ستة ملاحق.

كتبت دنيز عطالله حداد في “السفير”: “النووي” بعيون “14 آذار”: ارتباك وهواجس.. وآمال

يمكن بسهولة تلمس الارتباك والقلق في اوساط مكونات «14 آذار»، اثر اعلان الاتفاق النووي في فيينا. هو ارتباك الجاهل للمضمر في الاتفاق، وخصوصا ما يطال لبنان بشكل مباشر. المؤكد بالنسبة اليهم ان «الآتي من التطورات، لن يكون شبيها بما مضى»، وان «تغييرات كثيرة ستطال بلدان المنطقة، فعسى ان تترجم لدينا انفراجات وحلولا لازماتنا المعلقة»، وفق احد نواب «المستقبل». يلتقي «المستقبل» مع «القوات اللبنانية» على تنميق الكلام حول الاتفاق وانعكاساته اللبنانية. يصوغ كل منهما خطابه بلغته، الا انهما يتفقان على مضمون مشابه، يجعل من مروحة الاحتمالات الداخلية واسعة بين «الانفراج المرتقب والمراهن عليه، والانفجار الذي تم تحضير كل مستلزماته». يكشف المسؤول في «المستقبل» بعض هواجس فريقه عبر مجموعة اسئلة، لا تدخل جميعها في صلب الاهتمام اللبناني البحت من نوع: «ما هي نوايا ايران الحقيقية بعد توقيع الاتفاق؟ هل تريد ان تبرم اتفاقا مشابها ضمنيا مع العرب فتحد من تدخلها في شؤونهم وتحريك ميليشياتها في اكثر من دولة عربية؟ ماذا ستفعل في اموالها المستردة وكيف ستستثمرها؟ هل بمزيد من التدخل لزعزعة الاوضاع في العالم العربي لوضع اليد عليه، ام لتحسين احوال شعوب المنطقة؟ ما هي التسويات غير المصرح عنها في الاتفاق؟ التعاون لمكافحة الارهاب؟ كيف واين؟ ومن يضمن سبل تعاون ايران في هذا المجال؟ وكيف ستتم مراقبة أدائها في لبنان وسوريا والعراق ومحاسبتها في حال واصلت زعزعة استقرار هذه البلدان؟». أما المسؤول «القواتي» فيؤكد أن اللبنانيين مدعوون للاستفادة «الى اقصى حد ممكن من التوافق الدولي لتعزيز استقرارهم، وبالتالي لا بد من التقاط هذه اللحظة وتحويلها لمصلحتهم، عبر انتخاب رئيس للجمهورية»، ويضيف: «اذا توصل الغرب وايران، وبينهما جبال وبحور من الخلافات الى تسوية مقبولة، هل من المعقول ان يعجز اللبنانيون عن التفاهم على حماية بلدهم ووضعه على سكة التعافي؟»..

السابق
«حزب الله» يحتفل!
التالي
مواقف لبنانية