مواقف لبنانية

بُعيد الإعلان عن إبرام الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران في فيينا، عكست لوحة ردود الفعل الاولية على الاتفاق النووي وفق “النهار” في جوانب منها ترحيبا متفاوت الدرجات من جهة أو تريثاً أو تحفظاً من جهات أخرى:

–          توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ يكون الإتفاق “ليس ما بعده كما قبله”، متطلعاً إلى أن يؤدي هذا الاتفاق إلى “زيادة الثقة” بين إيران و”جوارها العربي والمسلم”.

–          أمل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن “ينعكس هذا التطور في شكل إيجابي على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بما يساعد على خفض التوترات وإشاعة السلام والاستقرار”.

–          أشار رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إلى كون “الاتفاق النووي ينهي العالم العربي الذي عرفناه سابقاً في العراق وسوريا”، مذكّراً بأنّ طريق اتفاق فيينا “عُبّدت بمئات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين في سوريا والعراق”.

–          تمنّت كتلة “المستقبل” إثر اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أن يُشكّل اتفاق فيينا “محطة هامة على صعيد الاعتراف بحق كل دول المنطقة من دون استثناء بالاستفادة من الطاقة النووية في الأغراض السلمية وعلى طريق أن تصبح منطقة الشرق الأوسط بكاملها خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك العدو الاسرائيلي الذي ما زال يحتفظ بترسانته النووية ويمارس عدوانه المستمر من دون رادع أو وازع”. كما أعربت عن أملها في أن “يكون هذا الاتفاق نقيضاً لاستمرار الخلاف بكل أشكاله واحتمالاته، وأن تنعم المنطقة بمنافع هذا الاتفاق على مختلف المستويات، وعلى وجه الخصوص في أن يشكل ذلك حافزاً لإيران لفتح صفحة جديدة مع العالم العربي قائمة على روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة والمستقرة المعتمدة على سياسة حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بدلاً من أن تستمر بسياسة الاستقواء والتدخل والعمل على فرض الهيمنة والنفوذ”.

–          علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، قائلاً: “بخلاف آراء كثيرين، أرى أنه اتفاق نووي فقط لا غير أقلّه على المدى المنظور والمتوسط”، وأردف موضحاً: “البعض يأمل “المنّ والسلوى” من جراء الاتفاق النووي الإيراني، وأنا لا اشاطرهم الرأي بكل صراحة لا بل يمكن في مكان ما أن يصبّ الاتفاق النووي الزيت على النار في بعض أزمات الشرق الاوسط، لذلك لا تجوز المراهنة على هذا الاتفاق، فهو في أقصى الحالات يمكن أن يجمّد لا أن يحدّ كلياً الموضوع النووي في إيران”.

–          رأى تكتل “التغيير والإصلاح” على لسان النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماعه الدوري أمس، أنّ “المناخ الذي يمكن أن يضفيه الاتفاق النووي يمكن أن يمهّد لحوار بين اللبنانيين في ضوء انعكاس التشنجات الخارجية على الواقع اللبناني”، مؤكداً نجاح “الرهان على جلوس إيران وواشنطن معاً” ومطالباً الجميع بـ”الاستفادة من الظروف الراهنة لتفعيل مبادراتنا الداخلية ومؤسساتنا على أسس سليمة، وانتخاب رئيس (للجمهورية) لا تعيينه”.

–          علّق الرئيس ميشال سليمان على الموضوع بالتساؤل في تغريدة عبر “تويتر”: “هل أصبح الاتفاق النووي بين أميركا وإيران أسهل من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟”.

السابق
«14 آذار» تتريث
التالي
حوار عين التنية: التمسك بالحكومة وتفعيل مجلس النواب