«حزب الله» يحتفل!

حزب الله

عكست وسائل إعلام “حزب الله”، وفق “النهار”حفاوة بالغة بالاتفاق “التاريخي الذي قدّمه على طبق من القوة الرئيس الشيخ حسن روحاني انجاز شعبه التاريخي الذي كسر الحصار وألغى العقوبات واحتفظ بما تم من انجازات” كما قالت قناة “المنار”.

ورأت مصادر مطلعة على موقف الحزب عبر “الجمهورية” أنّ “إيران، بموجب هذا الاتفاق، ستشكّل قنبلة اقتصادية كبرى في الفترة المقبلة لا نووية كما كانوا يصوّرونها، حيث ستتنافس دول العالم على الاستثمار فيها، كذلك ستصبح سوقاً كبرى الى جانب قوتها العسكرية الكبرى وتطورها العلمي والطبي، فهي باختصار ستصبح الدولة الرقم 1 في المنطقة. وبالتالي، ستصبح الدولة المؤهلة للتفاهم معها دولياً حول ملفات المنطقة برمّتها”. اضافت انّ “الحزب المسرور بتوقيع الاتفاق النووي، في اعتبار انه جزء من محور المقاومة، وايران تشكّل في نظره رأس حربة في مشروع المقاومة، يعتبر انّ هذا الانتصار لإيران هو انتصار لمحور المقاومة في المنطقة، واستفادة الحزب من الاتفاق أمر طبيعي بعدما اصبحت ايران دولة نووية معترف بها وتحوّلت قوة اقتصادية كبرى في المنطقة، ما سيعطي دفعاً وقوة جديدة وانتعاشاً اقتصادياً لكلّ دول المنطقة، لا لمحور المقاومة فحسب”. وقالت إنّ “الحزب إذ لا يخفي انّ ايران تشكّل عامل قوة له وللمقاومة، فإنه يؤكد انه لن يتخلى عن ايران ولا ايران ستتخلى عنه. وهو يسخر ممّن سيعتقدون لوهلة انّ ثمن الاتفاق النووي سيكون رأسه، فمثل هذا الكلام سخيف وهزيل لا طعم له ولا مكان له أساساً”. وأشارت الى انّ “علاقة الحزب بالولايات المتحدة الاميركية ستبقى على حالها ولن يكفّ عن معارضة سياستها في المنطقة لدَعمها اسرائيل في مواجهة الشعوب العربية، وهو يطمئن الى انّ المصلحة المحققة لإيران جرّاء هذا الاتفاق لا تعني ابداً تغيير موقف الحزب من واشنطن، لكنه في المقابل لا يخفي أنّ الفترة المقبلة ستنعكس على المنطقة، متوقعاً بعد توقيع الاتفاق أن تفتح ابواب التفاوض حول ملفات المنطقة مع المعنيين الدوليين بمَن فيهم اميركا، وان تحصل تفاهمات ايرانية ـ دولية، لكنّ هذا لا يعني بالنسبة اليه انّ اميركا ستتحوّل حليفاً او صديقاً، فالتفاوض حول ازمات المنطقة سيكون كالتفاوض حول النووي”.

وحسب المصادر المطلعة لـ”الجمهورية” على موقف الحزب أنه “يعتقد انّ الاتفاق النووي سينعكس ايجاباً على الازمة اللبنانية وعلى الاستحقاق الرئاسي تِبعاً لانعكاسه الايجابي المرتقَب على دول المنطقة، خصوصاً ما بين ايران والسعودية. لكنّ الحزب يرى انّ الايجابيات في لبنان لن تبدأ قبل المرور بهذه المرحلة، فهناك أزمات معقدة في المنطقة، وازمات أقل تعقيداً، ولبنان من الازمات الأقل تعقيداً، من الممكن ان يتمّ الاتفاق على أزمات المنطقة الاقل تعقيداً وصولاً الى الاكثر تعقيداً، وسوريا مثلاً هي الأكثر تعقيداً فلن تحلّ بين ليلة وضحاها. وإذ يقر الحزب انّ الاتفاق سيقوّي موقعه في لبنان والمنطقة، فإنه يحرص على التأكيد انه سيبقى في خط المرونة واتّباع نَهج الانفتاح والحوار والتفاهم مع الآخرين”.

السابق
لبنان ينتظر إنعكاسات النووي ويأمل الفرج
التالي
«14 آذار» تتريث