هذا أصل الفتوش اللبناني..

يعتبر الفتوش من “الاكلات” اللبنانية التقليدية .. واحد اهم سفراء المطبخ اللبناني الى العالم..

كما يعتبر الفتوش، احد اهم الاطباق التي قد لا تخلو منها كل وجبة افطار خلال شهر رمضان المبارك..

اصل الفتوش او على الاقل التسمية، يعود الى العام 1862..

فبحسب موسوعة ويكيدبيديا، هرب أواخر آذار 1862 عدد من المسيحيين من المذابح التي كانت تستهدف الطائفة في جبل لبنان، صوب مدينة زحلة عند دارة آل السكاف وآل فتوش وقد كانوا من الإقطاعيين.

وكان لدى استقبالهم في دارة آل فتوش مائدة عامرة بأنواع الأطعمة من لحوم وطيور، وغيرها. بيد أن أهل الجبل كانوا نذروا الصوم قبل وصولهم إلى بر الأمان، لذلك لم يتمكنوا من تناول اللحوم (الزفر) واكتفوا بما وجدوا من خضار وأكلات نباتية (قاطع بدون زفر). فالزمن هو زمن الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح (وكان عيد الفصح في ذلك العام بتاريخ الأحد 20 نيسان 1862).

والى اللحوم، شملت ضيافة آل فتوش أطباقا كالتبولة والمتبل والبامية وسلطات الخضار .. فأخذ بعض المدعوين يأكل من أطباق السلطات مغمسا بالخبز.. ما اثار دهشة أحد الحاضرين من آل سكاف الذي توجه الى صحاب الدار ضاحكا: ” فتوش، شوف ضيوفك عم ياكلو السلطة بالخبز. هيدي أكلة جديدة”.

حينئذٍ، قال البطريرك غريغوريوس يوسف (رئيس بطريركية أنطاكية والإسكندرية واورشليم وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك): “خلص منسميها فتوش، ومناكلها بأيام الصوم الكبير”..

وقد صادف ذلك التاريخ أواخر شهر رمضان من العام 1278 هجرية .. فأخذ جيران زحلة في القرى الإسلامية فكرة طبق الفتوش وجعلوه مرتبطاً بصومهم في شهر رمضان المبارك.

اما اسم عائلة فتوش فمشتق من اللغة التركية وهو اسم الدلع لاسم فاطمة (Fatma : Fatuş) لأن آل فتوش هم في الأصل من العائلات التي استوطنت سهل البقاع ابان الحكم الفاطمي .. وهم من عرب الجزيرة .. وقد اعتنقوا المسيحية مطلع القرن الثامن عشر مع وصول البعثات التبشيرية الكاثوليكية.

السابق
تراجع في حدة الخطاب وجعجع يبادر لحل حكومي
التالي
عون أوّل للرئاسة بين المسيحيين