جنتيلوني : لبنان قادر على ترسيخ استقرار المنطقة

يجري وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جنتيلوني الذي وصل الى بيروت مساء أمس جولة محادثات اليوم مع الرئيس بري ورئيس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ناقلا اليهم “كما الى القوى السياسية اللبنانية الاخرى رسالة ايطاليا بدعم لبنان الذي يمكنه ان يستمر في المساهمة في استقرار المنطقة”. وأوضح الوزير جنتيلوني في حديث خص به “النهار”في مناسبة زيارته لبيروت ان بلاده “تشعر بقلق ازاء المأزق الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية” معتبرا ان “التزام انتخاب رئيس للجمهورية، يعني جميع اللبنانيين ولذا ينبغي ان تستمر المفاوضات بين جميع القوى السياسية لتخطي هذا المأزق ونحن سنحث الجميع على ضمان سير عمل المؤسسات اللبنانية بشكل كامل”. وتناول موضوع الارهاب، فلفت الى ان “المعارك التي تخاض على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية (مع سوريا) والضغط الهائل الناتج من وجود اللاجئين السوريين تشكل عوامل الخطر الرئيسية” على لبنان “ومع ذلك نحن نعتقد ان لبنان سيكون قادرا على الحفاظ على التعايش السلمي والديموقراطي لمصلحته ولمصلحة المنطقة كلا”: مضيفا “انا هنا لاؤكد التزامنا ودعمنا سواء على الصعيد الامني او من ناحية المساعدة الانسانية ودعم المجتمعات المضيفة”.

سلام
أما على الصعيد السياسي الداخلي، فجدد الرئيس سلام أمس الدعوة الى “الهدوء والابتعاد عن المناكفات حماية للاستقرار في البلاد”. واكد انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء “منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء”.
وعلمت “النهار”أن مراجع ديبلوماسية أبلغت الرئيس سلام أنه من المهم أن يواصل جهوده من أجل معاودة الحكومة عملها وعدم الانجرار في موضوع آلية عمل المجلس الى اي منزلق يؤدي الى تعطيل نشاط هذه المؤسسة. وأشارت الى أن البعض قد يريد من وراء الخوض في موضوع الآلية افقاد لبنان مزيداً من الهبات والقروض الميسرة علما ان ما فقده حتى الان ليس بالقليل بإعتبار أن الدول المعنية ستعدّ الى العشرة اذا وقع لبنان في دائرة الشلل الحكومي. واشارت الى أن هناك تخوفاً من أن يكون هدف التعقيدات الحكومية حرمان الرئيس سلام الاطلالة عبر الامم المتحدة في دورتها العادية في أيلول المقبل ليلقي كلمة لبنان مضيفة أن لبنان، تبلّغ أخيرا أن الدول المانحة التي عقدت حتى الان مؤتمرين في نيويورك من أجل مساعدة لبنان على تحمل أعباء اللاجئين السوريين لن تعقد في أيلول مؤتمرا مماثلا من دون الافصاح عن المبررات.
وفي شأن الهبة السعودية للجيش البالغة ثلاثة مليارات دولار علمت “النهار” ان لا شيء يعترض تنفيذها وان اللجان المختصة بين الفرنسيين والجيش اللبناني تواصل عملها في اطار البرامج التنفيذية للاتفاق الثلاثي المعقود بين فرنسا والمملكة العربية السعودية ولبنان لتسليح الجيش.
ومساء أمس توجه الرئيس سلام والرئيس ميشال سليمان الى جدة يرافقهما السفير السعودي علي عواض عسيري حيث قدما التعازي بوزير الخارجية السعودي السابق الراحل الامير سعود الفيصل والتقيا الرئيس سعد الحريري. كما علمت “النهار” أن سلسلة وفود سياسية غادرت لبنان أمس وأخرى ستسافر اليوم الى جدة لتقديم التعازي.

السابق
حوار عين التينة حتى الفجر: تعزيز الحوار بين الأطراف
التالي
مساعٍ من جنبلاط لرأب الصدع في الحكومة ومن «حزب الله» لإصلاح ذات بين الحلفاء الجولة 15: حوارك راوٍح